الأخبار اللبنانية

قداس عائلي لراحة نفس الشيخ سيمون بولس

أقيم في باحة مدفن الشيخ سيمون بولس والد النائب السابق جواد بولس  في منطقة “السور” زغرتا  قداس عائلي لراحة نفسه ترأسه الاب جان مورا وخدمه المنشد جوزاف دحدح كما قرأت الرسالة اليزابيت جواد بولس وخدم الذبيحة الالهية  نايلة ورينه ويارا معوض .  وقد حضر القداس  الوزيرة السابقة نايلة معوض ، النائب السابق جواد بولس وعقيلته رندى وأولادهم سيمون واليزابيت وفريد  ، رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض ، وعضو الامانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار المحامي يوسف الدويهي ، الشيخ أسعد المكاري وأولاده سليمان والكسندر ، العميد أسعد المكاري ومدير معهد الايزا رودولف معوض وأفراد العائلة وحشد من  آل مكاري وابناء زغرتا.

بعد تلاوة الانجيل القى الاب جان مورا عظة جاء فيها :”اجتمعنا اليوم ، وياستعدادنا لعيد تجسد ابن الله الذي صار انسانا من اجلنا لنرفع هذه الذبيحة الالهية في هذا المكان المقدس مع الذين أحببناهم وأحبونا وغادرونا وهم يحتفلون معنا مع أجواق الملائكة والعذراء والقديسين ، ومع المسيح ربنا في هذه الذبيحة الالهية حتى نشكر المرحوم الشيخ سيمون بولس كما اعتادت العائلة في هذا الوقت من كل عام أن ترفع ذكراه أمام الرب لتطلب له المراحم الدائمة والسعادة. ولنطلب منه كونه في ملكوت الله  لنا نحن المعونة والقوة وخاصة لعائلته حتى نتابع على مثاله المسيرة في هذا العالم  الشهادة ولانجيل المسيح كوننا أمنا بيسوع الذي هو الرب المخلص .”
تابع الاب مورا :” ان حقيقة التجسد التي نستعد لها اليوم من خلال انجيل غريب علينا بهذه الاسماء المرتبطة بالعهد القديم ليقول لنا الانجيل متّى على أن يسوع الذي هو ابن الله دخل تاريخنا البشري وصار انسانا وسلالته البشرية التي كانت عبر كل تاريخ من ابراهيم ، الى داود ،الى المسيح هي سلالة انسانية كاملة ويسوع صار انسانا كاملا مثلنا ولكن في الوقت نفسه بقي الله بقي اله، وهذ ايمان كنيسي بحقيقة يسوع انه هو ابن الله هو ايضا ابن الانسان . وأن أهمية ايماننا بيسوع على انه  هو انسان انه جعلنا نكون على مثاله من خلال انسانيتنا  وايماننا به أبناء الله . هذا ما أتى يسوع لاجله . لهذا فان كرامتنا كانسان ليست لاننا خلقنا بالجسد ، ولا لاننا منتمين الى عائلة بحسب رابط الدم،  ولا لاننا موجودين كل واحد في القيمة التي لديه من الناحية البشرية ، ليست هذه هي كرامتنا ولا هذه عظمتنا .”
وتابع الاب مورا :” ان عظمتنا كمؤمنين بيسوع اننا أحباء الله ،أننا مقدسين ،اننا هياكل تحمل روح الله في قلب العالم وكما يقول مار بولس اننا نلنا النعمة والرسالة حتى نحمل انجيل يسوع المسيح للعالم شهادة ليهتدي العالم الى المسيح وينال خلاصه. يسوع اصبح انسانا وتجسد ليعطينا الخلاص الى العالم أجمع . والانسان المسيحي الذي آمن بيسوع وانوسم بوسمه في العماد هو رسول ليسوع في قلب العالم لتبقى بشارته تصل الى كل انسان . ونحن كل واحد منا في الموهبة التي منحه اياها الله في قلب هذا العالم وفي هذا الواقع الذي نعيش فيه في أي مكان نحن رايتنا الاولى والاخيرة ان نكون شهود ورسل لانجيل يسوع المسيح حتى نقول للعالم انه هو الرب المخلص . ونحن بقدر ما نلتزم بالمسيرة معه بقدر ما اننا نرتوي ونغتذي من حقيقة كلمته بقدر ما نتمكن من ان ننال السلام والمحبة والمصالحة ونتمكن من ان نثبت الوحدة بالاخوة التي ارتبطنا فيها بالرب يسوع المسيح “.
وأضاف الاب مورا :”ان المناسبة اليوم هي مناسبة عظيمة للعائلة كي تجدد رجاءها بأن الشيخ سيمون بولس في ملكوت الله مع كل الذين رافقوه وسبقوه في الحياة مع الله ، ولكن في الوقت نفسه ايمانا منا على ان المسيرة التي مشى بها الشيخ سيمون بانسانيته الذي  حاول طوال حياته أن يأخذ الصورة من المسيح هذا الانسان الكامل  من خلال قيمه ومبادئه واخلاقه ،ومن خلال ايمانه المتجسد بحقيقة هذه الارض وبالكنيسة فشربها لعائلته . ونحن نعترف للشيخ جواد بولس بحقيقة التزامه بهذه المسيرة التي تربى فيها في منزل والده . ونحن كلنا حين نؤمن بمسيرة شخص على أساس أن يكون حاملا راية يسوع المسيح ، على اساس ان يكون حاملا حقيقة أخلاقنا وقيمنا ومبادئنا المرتكزة على كلمة الله لانها هي الحقيقة الثابتة ونحن مع كل من يحملها وينادي فيها في العالم ونريده أن يمثلنا ويتكلم عنا ليجذر حقيقة كلمة الله أينما وجد . “
وختم الاب مورا :”واليوم نحن نعرف أننا في وطننا بحاجة الى  الكثير من الناس الذين يحملون هذه القيم وهذه الاخلاق وحقيقة هذه المبادىء المرتكزة على حقيقة الرب وكلمته لنتمكن من عيش حقيقة العدالة والمحبة والرحمة والحنان تجاه الناس المتروكين في الواقع الصعب الذي نعيش فيه ان في لبنان أو المنطقة أو العالم . لكل ذلك علينا أن نبقي هذه الذكرى حية  لنكون نكمل مسيرة حمل صورة يسوع المسيح في حياتنا وخدمتنا ورسالتنا ويبقى انجيل يسوع هو المقياس الاساسي والوحيد والاول الذي على أساسه نبني كل شيء سنقوم به في هذا العالم لنكون كما قال مار بولس “هو لمجد اسم الرب” .”              
بعد القداس توجه المشاركون الى الى المدفن حيث تم وضع البخور .
وفي الختام تقبل النائب السابق جواد بولس وعقيلته رندى  والى جانبهم الوزيرة السابقة نايلة معوض ورئيس حركة الاستقلال ميشال معوض وعضو الامانة العامة  ل 14 آذار المحامي  يوسف الدويهي وأفراد عائلته التعازي من الحضور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى