الأخبار اللبنانية

20 إعلامية من لبنان وايطاليا وفرنسا ومالطا أنجزن فيلماً وثائقياً عن التغيير في دول حوض المتوسط

بعد تدريبات مكثفة على الإنتاج الإعلامي في مرسيليا ومالطا أنهت 20 سيدة وفتاة عاملات في الحقل الإعلامي في كل من لبنان (8)، وفرنسا (4)، وإيطاليا (4) ومالطا (4)، المرحلتين الأولى والثانية من الدورة التدريبية على مهارات المعلوماتية وتكنولوجيا الإعلام لإنجاز فيلم وثائقي عن المرأة والإعلام في دور حوض البحر الأبيض المتوسط، ضمن مشروع يهدف إلى تحسين سبل الولوج إلى المعلوماتية والتكنولوجيا في مجالات الإنتاج السمعي والبصري من خلال تمكين النساء دون سن الـ 40، عبر مشاركتهن مباشرة في قطاع الإعلام والإنتاج، ورفع مستوى الوعي العام حول المساواة بين المرأة والرجل في حوض البحر الأبيض المتوسط، وذلك بتمويل من الاتحاد الاوروبي وفي إطار الشراكة بين معهد IRIS في مقاطعة بسكارا الإيطالية و”مؤسسة الصفدي” و”التجمع الإقليمي لعمل ومعلوماتية النساءGraif-فرنسا”، و”مؤسسة النساء المبادرات-مالطا”.
فقد استضافت مؤسسة Graif المرحلة الأولى من الدورة في مدينة مرسيليا على مدى 20 يوماً، انتقلت بعدها المتدربات وعلى مدى شهر ونصف إلى مالطا لإتمام المرحلة الثانية من التدريب وإنجاز الفيلم الوثائقي الذي حمل عنوان “أرض في الفضاء Land in Sight”، الذي سيتولى الاتحاد الأوروبي تسويقه.
هذه الدورة تأتي بعد إنجاز الشركاء الدراسة المشتركة حول “واقع المرأة في الإعلام في منطقة المتوسط”، ونشرها على الموقع الإلكتروني الخاص بالمشروع، ومن ثم إجراء عملية استقطاب لاختيار المتدربات في كل من البلدان الشريكة. كما تم الاتفاق بموجب الشراكة على ابتكار وتطوير وكالة إعلامية للنساء مقرها الرئيسي في ايطاليا ومكان عملها الفعلي في حوض البحر الأبيض المتوسط.
وقد خضعت المتدربات من النساء العاملات في الحقل الإعلامي المرئي والمسموع، واللاتي يطمحن إلى تطوير مسيرتهن المهنية، إلى دورة مكثفة تنوعت بين النظري والتطبيقي، حيث تدربن على كتابة “سكريبت” والصوت والتصوير الفوتوغرافي والفيديو وإجراء المقابلات ومبادئ المونتاج، على أيدي مختصين في هذا المجال.
وإلى جانب التدريبات والأعمال التطبيقية التي جرت في مجموع 430 ساعة بين مرسيليا ومالطا، والتي تم استخدامها كمواد أساسية في إنجاز الفيلم الوثائقي الذي ارتكز على عملية التغيير التي يمكن للمرأة في دول حوض المتوسط أن تقوم بها مع خصوصية كل بلد والفوارق الاجتماعية في كل منها، فقد أمضت المتدربات تجربة غنية على الصعيد الشخصي، حيث ساهمت إقامتهن في مكان واحد، في توطيد العلاقة فيما بينهم بالرغم من اختلاف اللغات والعادات والتقاليد والأطباع والأفكار، فأثبتن أن دول حوض البحر المتوسط تجمعها قواسم مشتركة سواء في المشاكل أو الهموم أو الغنى الثقافي والاجتماعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى