الأخبار اللبنانية

“مؤسسة الصفدي” تنفذ برامج توعية حول الأسرة والعنف والمناصرة

ضمن مشروع “الطريق إلى السلام” في مراكزها الاجتماعية في طرابلس منذ حزيران الماضي بدأت “مؤسسة الصفدي” عبر مراكزها الاجتماعية في أحياء طرابلس: “حارتنا، “شبابنا” و”أكاديمية المرأة”، بتنفيذ مشروع “الطريق الى السلام” للحد من انتشار العنف في مناطق عمل المراكز (الأسواق القديمة، ضهر المغر والسويقة)، وذلك من خلال مجموعة من الأنشطة التي تستهدف النساء والشباب والأطفال وفي مجالات عدة كالمدارس والعائلات ورواد تلك المراكز. ومن الأنشطة التي يتضمنها المشروع الذي يستفيد منه 250 شخصاً: سينما رمضان، برنامج قول وفعل الذي يعتمد على المبادئ الدينية في نشر التوعية، برامج توعية حول العنف، تدريب على المناصرة للجان الأحياء، حملات توعية في المدارس المحيطة حول خطورة تعنيف الأطفال، حصص توعية لشباب متزوجين حديثاً حول الحياة الأسرية وأخيراً نشاط تدريبي لمجموعة من الشباب حول إستخدام المشاهد المسرحية في ايصال رسالة تحض على نبذ العنف والتشجيع على نشر المحبة والسلام في مجتمعاتهم المحلية.
شبابنا: سلام ومحبة وتوعية أسرية
ففي مركز “شبابنا”، تم اختتام برنامج “قول وفعل”، الذي ينفذ منذ رمضان الماضي بمشاركة 15 شاباً، من خلال عدد من حصص التوعية على خطورة استخدام العنف في سلوكيات الشباب اليومية وفي تعاملهم مع محيطهم وضرورة نشر ثقافة السلام والمحبة في أنفسهم وفي مجتمعهم وذلك من خلال التحلي بالمبادئ الدينية، مع التركيز على الجانب المتعلق بالسلام والمحبة والابتعاد عن العنف في السلوكيات اليومية. كما قام المساعد الاجتماعي عبدالله حليس بتنفيذ حصص التوعية على الحياة الأسرية مع مجموعة (6) من الشباب المتزوجين حديثاً من منطقة السويقة حيث تم تعريفهم على أسس إنجاح العلاقات الزوجية، والخطر الذي يتهددها حين تكون عرضة للخلافات والعنف وتأثرها على الاولاد فيما بعد، مركزاً على ضرورة إعتماد الحوار البناء والتفاهم لحل القضايا العائلية بعيدا عن التشنج والعنف. وقد عرض الشباب بعض التجارب التي انتهت إلى الطلاق نتيجة جهل الطرفين بكيفية التعاطي مع مشاكلهما والتي غالباً ما تشهد حالات من العنف والأذى النفسي، معتبرين أنه من الطبيعي حصول خلافات في ظل الظروف الإجتماعية والمعيشية الصعبة، ولكن الأهم أسلوب التعاطي مع هذه الخلافات، مشددين على ضرورة الإستمرار بتوعية الشباب حول هذا الأمر.
حارتنا: إشكالية العنف واعتماد الحوار
وفي مركز حارتنا، قامت المساعدة الإجتماعية أميرة معاليقي بتنفيذ حلقات توعية مع 12 شاباً وصبية من حارات طرابلس القديمة تراوحت أعمارهم بين 11 و16 سنة، حول إشكالية العنف وانعكاساتها وضرورة اعتماد الحوار البناء بديلاً عن العنف. فقد نفذت 3 جلسات مع المشاركين تضمنت معلومات حول العنف، أشكاله، مظاهره، العوامل المؤثرة في حدوثه، آثاره على المعتدي والمعتدى عليه. كما تمحور النقاش حول أهمية اعتماد وسائل أخرى لحل النزاعات كالحوار، الوساطة، والتفاوض، مستخدمة أسلوب العصف الذهني مع التركيز على أهمية العمل الجماعي. وقد تبين للمدربة بشكل واضح كمية المعلومات التي يمتلكها المشاركون حول العنف ووسائل النزاع من خلال الأمثلة وعرضهم لما اكتسبوه من المشاريع السابقة، ومشاركتهم في مشاريع خارجية(منظمة كفى مثلاً).  وروا قصصاً واقعية عن العنف والنزاعات مع اقتراح الحلول الإيجابية، وشددت معاليقي على اهمية اعتماد هذه الطرق السلمية لتنمية مجتمعاتنا والتخفيف من حدة العنف.
أكاديمية المرأة: لجنة النساء لاعتماد المناصرة في الضغط على المعنيين لتحقيق المطالب
أما في مركز اكاديمية المرأة فقد بدأت مسؤولة المركز منى بخاري بتدريب اللجنة النسائية المؤلفة من 15 إمرأة من  منطقة ضهر المغر على أسس المناصرة وأهمية اعتمادها في تحقيق مطالبهم والمنتشرة حالياً، وذلك بوضع حد للفلتان الإجتماعي الحاصل في المنطقة وغياب هيبة القانون التي تسمح لعدد من الأطراف المحلية بانتهاك حقوق السكان نساء وشباباً واطفالاً. وارتأت اللجنة ضرورة العمل بشكل جماعي للضغط على الأطراف المعنية والمسؤولين لإيجاد الحلول الممكنة لتطبيقها في المنطقة، على أمل أن يعود الإستقرار والشعور بالأمان والإنتماء لهذه الأحياء.  فبوشرت التدريبات على أسس تنفيذ حملة مطالبة أو مناصرة لقضية معينة. وقد ركزت الحصة الاولى على “تحليل الوضع” وتوجيه أفكار المجموعة لتطبيقه على واقع منطقة ضهر المغر، حيث أبدت المشاركات إيجابية في التعاطي مع هذا الموضوع كونه يساعد على تصويب تحركهن وبلورة الخطة المناسبة لهذا التحرك، بخلاف ما كان ولا يزال يحصل من اعتماد لطرق عشوائية وأحيانا غير قانونية في الدفاع والمطالبة حول حق معين والتي غالباً ما تعود بالضرر على المنطقة وأهلها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى