المجتمع المدني

إطلاق برنامج مهرجان “ليالي طرابلس” بعنوان “رفة نور:

أطلقت لجنة مهرجان “ليالي طرابلس”، برنامج المهرجان لصيف 2011 بعنوان “رفة نور”، والذي تنظمه من 4 آب الى 10 منه برعاية رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي وبدعم من “جمعية العزم والسعادة”، وذلك خلال مؤتمر صحافي عقدته قبل ظهر اليوم في نقابة الصحافة، في حضور وزارء الإعلام وليد الداعوق، والثقافة غابي ليون، والسياحة فادي عبود ممثلا بمديرة الإنماء السياحية السيدة منى فارس، ونقيب الصحافة محمد بعلبكي، والمشرف العام على “جمعية العزم والسعادة” الدكتور عبدالإله ميقاتي، ورئيس اتحاد بلديات الفيحاء نادر غزال، ورؤساء بلديات طرابلس والميناء والقلمون وحشد من الشخصيات.

بعلبكي

بعد الإفتتاح بالنشيد الوطني تحدث بعلبكي، مؤكدا “دور نقابة الصحافة كممثل لكل الشعب اللبناني”. وسأل: “هل يمكن أن يكون هناك انفصام بين الصحافة والثقافة؟” واعتبر “أن ظاهرة المهرجانات التي يشهدها لبنان بالغة الأهمية لأنها تنبئ بتمسك اللبنانيين بالجمال والفن على الرغم من كل الظروف التي تحيط بنا”، منوها بعنوان المهرجان “رفة نور”، “إذ إننا نحتاج الى مثل هذه الرفة في هذه الظروف”.

شندب

بدوره تحدث مدير العلاقات العامة لمهرجان “ليالي طرابلس” مروان شندب فأشار الى أن المهرجان يستمر منتقلا من أمسيات محلية الى العالمية، والفضل يعود للعناية اللافتة لدولة الرئيس نجيب ميقاتي منذ الانطلاقة الى اليوم”، موضحا “ان الدخول سيكون مجانا”. ورأى “أن طرابلس لعبت دورا أساسيا في تعزيز الحركة الثقافية والسياحية وإحياء التراث اللبناني، لكنها اليوم تعاني هجمة، ويحاول البعض إلباسها ثوب الإنغلاق والتعصب”.ولفت الى أن شعار “رفة نور” يعبر عن ماضي طرابلس وحاضرها ومستقبلها، “هذه المدينة التي تعشق النور عشقها للحياة وتمقت الظلام وأهله، فكم سيكون سرورها اليوم عظيما وهي ترى النور من حولها؟”.

ميقاتي

وكانت كلمة لميقاتي الذي قال: “شهر رمضان المبارك هو شهر الخير والبركات، وشهر القرآن والغفران، وشهر الرحمة والخير والبركة. هذا الشهر فيه من الخير ما يعجز عن وصفه ملحمة أو يراع. وإذا كان اسم رمضان مشتقا من كلمة الرمض، وهي شد الحر، فلعله من فضل رمضان أن تحرق حرارة الإيمان فيه ذنوب الإنسان وأخطاءه”.
أضاف: “لهذا الشهر الفضيل من المزايا والصفات ما يعيدنا الى أصالة تاريخية قل مثيلها، وهي اليوم تمتزج بأصالة طرابلس، لنحيي عاداتها وتقاليدها، ولنعيش معها أياما مليئة بالروحانيات والتواصل والعاطفة النبيلة الصادقة.
ولعل في إحياء هذه الليالي الرمضانية وما دأبت عليه جمعية العزم والسعادة الإجتماعية لأعوام خلت، وفي استقدام المنشدين والمحاضرين والدعاة العاملين ما يبعث في النفس الطمأنينة”.

الداعوق

وتحدث الداعوق فقال: “رفة نور” عنوان اخترتموه لمهرجان ليالي طرابلس لهذا العام، يختصر بمعانيه الإنسانية والحضارية مسيرة عاصمة الشمال على مر الأجيال، وهي لا تزال مستمرة في حمل رسالة الإشعاع والنور، معطرة بأريج زهر الليمون، لتجعل منها مدينة فيحاء بكرم أبنائها ونبل قل مثيله.
أردت أن أشارككم مؤتمركم هذا لإطلاق نشاطات مهرجانكم السنوي، وأنا على ثقة وإيمان بأن ما يجمع كل أبناء طرابلس الحبيبة أكثر بكثير مما يحاول البعض، عن سوء نية، أن يصورهم على غير حقيقتهم، وأن يلصق بهم اتهامات بعيدة كل البعد عن أصالتهم وعراقتهم وتمسكهم بالقيم والأخلاق والعيش المشترك بين مكوناتهم التاريخية”.

اضاف: “هذه المحاولات لن تنجح في طرابلس ولا في أي مدينة أو منطقة من لبنان. إن إرادة الحياة بالبهجة والسرور أقوى بكثير من أدوات ما يسمى المؤامرات التي تحاول اللعب في كثير من الأحيان على بعض التناقضات الموجودة أساسا في أي مجتمع. إنه لأمر طبيعي أن تتباين بعض وجهات النظر وأن يكون لكل فريق نظرته الى الأمور تختلف عن رأي الآخرين، وهذا مصدر غنى، من شأنه أن يعمق روح التنافس على الخدمة العامة وتقدم الوطن وازدهاره في شتى الميادين. يحاول البعض اليوم إلباس طرابلس لباسا لم تعرفه يوما، وهو لباس لا ينسجم مع طبيعتها ولا مع تاريخها ولا مع حضارتها ولا مع ثقافتها. طرابلس التي نعرفها هي طرابلس العزة والكرامة والشهامة والفروسية، طرابلس الثقافة والنور والانفتاح على محيطها، طرابلس التفاعل مع كل ما ومن يشبهها”.

وتابع:”هذه هي طرابلس التي نعرفها، وهذه هي المدينة التي أعطت الوطن رجالات تاريخيين، وهي التي أسهمت في مسيرة النهضة والعمران، ولم تبخل يوما بالغالي ولا بالثمين من أجل أن يكون للوطن إشراقته الخلاقة. مهرجانكم هذه السنة سيكون، بإذنه تعالى، صرخة مدوية في وجه كل الحاقدين والمتربصين والمصطادين في الماء العكر. إنه رسالة حضارة و”رفة نور” في سماء الشمال، ليضيء العتمات ويشع وهجا وتألقا وينشر البهجة والسعادة والنور والسرور في قلوب الطرابلسيين، وينبض بالحق والثقافة والتاريخ والأصالة”.

وختم: “وفقنا الله جميعا لنكون الى جانب ابن طرابلس، الرئيس نجيب ميقاتي، في ورشة النهوض بالوطن، مؤكدين عزمنا على إيصاله الى مستوى طموحات اللبنانيين جميعا من دون استثناء”.

ليون

وهنأ ليون القيمين على المهرجان، معتبرا أن شعار “رفة نور” اسم مستوحى “من الرفة التي تأخذنا الى أجنحة الطير الذي هو أفضل تعبير عن سلام نحن بحاجة اليه، ولقد أراد منظمو المهرجان السلام والإشعاع الذي عساه يشع سلاما على مدينة طرابلس وعلى لبنان”. وأشار الى “أن طرابلس هي مدينة المحبة التي تفتح ذراعيها، وعساها تحب لبنان وعسى لبنان يحبها، وتكون منفتحة كانفتاح الرئيس نجيب ميقاتي”.

وحيا المدينة “التي لها علينا الف تحية”، منوها بدورها “الثقافي والتراثي الذي يتجلى بكنائسها وجوامعها وأسواقها العتيقة”.

فارس

وشددت السيدة فارس على أهمية المهرجانات الفنية والثقافية وما تمثله من “دور في إعطاء صورة زاهية عن لبنان وشعبه المثقف والمضياف”. وأكدت “أن المهرجانات السياحية باتت تشكل أهم منتج بالنسبة الى وزارة السياحة التي تبدأ بالتحضير لها بورشة كبيرة منذ شباط الماضي”، وطالبت “بإيلاء وزارة السياحة الإهتمام الكافي من الحكومة الحالية وزيادة موازنتها”، مشددة على أهمية المهرجان “الذي سيقام في مدينة الفرح والثقافة، عاصمة الشمال طرابلس التي لها علاقة قديمة بالفن، فكيف اذا كان هذا الفن وهذه الثقافة برعاية رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي؟”.

غزال

وأعرب عزال عن سعادته بأن يكون المهرجان برعاية رئيس مجلس الوزراء، “المحب لمدينة طرابلس ولأجواء الفن والثقافة فيها، وأن ينظم بالتعاون مع اتحاد بلديات الفيحاء”. وأكد “حق طرابلس في أن يكون لها دور على الصعد الثقافية والفنية والإعلامية لأنها مدينة مظلومة، وهي مدينة العلم والعلماء والعيش الواحد وقبول الآخر”. وشدد على “دور طرابلس كمدينة عريقة بالتراث والآثار”، آملا “أن تترجم الثقة التي نالتها الحكومة في مجلس النواب عمليا وتحت شعار كلنا للوطن كلنا للعمل. ونتمنى على وزارات الثقافة والسياحة والإعلام إعطاء مدينة طرابلس الأهمية، وأن ترى هذه المدينة في هذا العهد الميمون فرصة لاستعادة حقها”. ونوه بالقيمين على المهرجان، داعيا الجميع على مستوى لبنان الى “أن تكون هناك مشاركة فاعلة وأن يعطى المهرجان حقه في الإعلام بكل وسائله”، لافتا الى “ان طرابلس أصبحت خاصرة الوطن من الناحية الأمنية ولا بد أن تنتعش”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى