الأخبار اللبنانية

مثّل رئيس الحكومة في رعاية مؤتمر الجمعية الجراحية في الشمال

مثّل رئيس الحكومة في رعاية مؤتمر الجمعية الجراحية في الشمال
الصفدي: الحكومة تضع رؤية مستقبلية للنظام الصحي تعزز الرعاية الاستشفائية

 

أكد وزير الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي أن مجلس الوزراء وافق على تأليف لجنة وزارية مهمتها وضع مشروع قانون التأمين الصحي الإلزامي لجميع المواطنين غير المنتسبين إلى أي جهة ضامنة وهو ما يعرف بمشروع البطاقة الصحية.
أما المرتكزات التي ينبغي البناء عليها في وضع رؤية مستقبلية للنظام الصحي في لبنان فهي إنجاز عملية توحيد الأنظمة الصحية وتعزيز الرعاية الصحية والوقائية وترشيد بناء المستشفيات وتوزيعها مناطقياً.

كلام الصفدي جاء خلال حفل افتتاح المؤتمر الثامن عشر للجمعية الجراحية في لبنان الشمالي في مركز الصفدي الثقافي في طرابلس، ممثلاً رئيس الحكومة فؤاد السنيورة.

وقال الصفدي: من دواعي سروري أن أكون اليوم بينكم في المؤتمر الثامن عشر لطب الجراحة، مفتتحاً أعماله باسم دولة رئيس الحكومة، فؤاد السنيورة الذي كلفني أن أنقل إليكم تحياته وتمنياته بأن يحقق المؤتمر نجاحاً كاملا.
ومن دواعي سروري أيضاَ أن ينعقد مؤتمركم في طرابلس، مدينة العلم والانفتاح والتواصل.
إن المواضيع الطبية التي يعالجها مؤتمركم تهدف إلى تعزيز الحماية الصحية ورفع مستوى العناية بالإنسان من خلال التعرف إلى أحدث التقنيات والابتكارات التي توصل إليها الباحثون في أوروبا وأميركا والعالم.
هذه المبادرة التي تساهم في رفع المستوى الطبي تلاقي جهود الحكومة في وضع خطة للنهوض بالقطاع الصحي بحيث تتوفر الخدمات الصحية للبنانيين بأفضل نوعية وبكلفة عادلة، ويكرّس لبنان مجدداً دوره كنقطة جذب للخدمات الطبية في المشرق العربي.

أضاف: حقق لبنان تقدماً في عدد من المؤشرات المتعلقة بالمجال الصحي ولكن عدداً من نقاط الضعف أو الخلل لا يزال يعيق تطور هذا القطاع ؛ من أبرزها الضغوط المتزايدة على النفقات الصحية المتأتية من الضعف في هندسة النظام الصحي وغياب المراقبة بحيث أن النفقات الصحية تجاوزت نسبة ال 12% من إجمالي الناتج المحلي وهي نسبة مرتفعة بالمقارنة مع النفقات في الدول المتطورة ومع نوعية الخدمات فيها.
كذلك، فإن مشاركة القطاع العام في تمويل أو تأمين الخدمات الصحية المباشرة تبقى ضعيفة فضلاً عن أن انعدام المساواة في صناديق التأمين يؤدي إلى تفاوت في مستوى التقديمات الصحية.
وإذا كان الوضع الصحي الإجمالي مقبولاً، فإن المؤشرات المتعلقة بصحة الأولاد والأمومة تستدعي تصويب الأمور مثلما يتوجب العمل على تصحيح أساليب الحياة غير الصحية علماً بأن كلفة العلاج هي أكبر من كلفة الوقاية في كثير من الحالات.

وقال: إن الحديث عن الكلفة يطرح موضوع التأمين الصحي والاستشفائي، ذلك أن أقل من نصف العائلات في لبنان يتمتع بتغطية مؤسسات التأمين بما فيها العام والخاص فيما تعتبر وزارة الصحة ملزمة ولو نظرياً بتغطية ما تبقى من السكان غير المشمولين بأي من التأمينات القائمة.
استناداً إلى هذا الواقع، فإن وزارة الصحة العامة، ومن خلال الحكومة اللبنانية، تتصدى لعدم فعالية النظام الصحي ذي الفاتورة المرتفعة والتغطية المحدودة والذي يفتقد خصوصاً إلى الشفافية.

وختم: لم تعد المؤشرات الاقتصادية وحدها تعبّر عن واقع التنمية والتطور، بل أصبحت المؤشرات الاجتماعية والمعيشية كالتربية والتعليم وفي مقدمتها الصحة شرطاً لتقييم أداء الدول والحكومات في مجالات التنمية والتطور.
إن الحكومة الحالية وعلى الرغم من الوقت القصير المعطى لها، أسست من خلال مجموعة من القرارات لسياسة اجتماعية يمكن البناء عليها في حكومة ما بعد الانتخابات وخصوصاً في ميادين الصحة العامة والضمان الاجتماعي والصحي وقطاع التأمين.
أكرر تمنياتي بنجاح المؤتمر، مؤكداً على العمل يداً بيد من أجل وطن موحّد، مستقر ومزدهر.

نقيب الأطباء في لبنان الدكتور نسيم خرياطي ألقى كلمة قال فيها ان مؤتمر الجمعية الجراحية غدا مناسبةً سنويةً ينتظرها الأطباء من داخل لبنان وخارجه ، حيث يلتقون ويتبادلون الخبرات والقدرات ويناقشون المعلومات الحديثة في حقل الجراحة بمختلف فروعها. فالعلوم الطبية تتقدم بخطى سريعة و تتغير المعلومات و المعطيات من يوم الى آخر لا بل من ساعة الى أخرى ، فالجراحة التقليدية قد تراجعت لمصلحة جراحة المنظار Endoscopy  والجراحة الآلية Robotic  Surgery  .

كما ألقى رئيس الجمعية الدكتور رولان طنوس كلمة بالمناسبة شكر فيها الرئيس السنيورة لرعايته المؤتمر والوزير الصفدي ومركز الصفدي الثقافي الذي استضاف المؤتمر مشيرا الى ان هدف المؤتمر هو رفع الشأن العلمي للجراحين في لبنان و الشمال و تزويدهم باحدث ما توصل اليه علم الطب و الجراحة في العالم ، لتقديم افضل الخدمات الطبية و الجراحية للمواطن اللبناني عامة و الشمالي خاصة. كما ألقى الدكتور محمد زكريا كلمة ترحيبية.

حضر الاحتفال الرئيس نجيب ميقاتي ممثلا بالدكتور عزام عويضة، النائب قاسم عبد العزيز، النائب الدكتور احمد فتفت ممثلا بالدكتور عمر فتفت، النائب السابق عبد المجيد الرافعي، النائب السابق سليمان فرنجية ممثلا بالدكتور سمير فرنجية، نقيب الاطباء في الشمال الدكتور نسيم خرياطي، نقيب المهندسين في الشمال جوزيف اسحق، رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين، مدير عام الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي ممثلا بالرائد الطبيب عماد الصوفي، رئيس الجمعية الجراحية في لبنان الشمالي الدكتور رولان طنوس وحشد من الاطباء و الفاعليات السياسية و النقابية و مهتمين.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى