مارغيلوف: النظام السوري تجاوز الحد الأقصى.. وهكذا أنظمة مصيرها الزوال
مارغيلوف وفي تصريح لموقع “روسيا اليوم” لفت إلى أن مطالب المعارضة (السورية) كانت تقتصر، في المرحلة الاولية، على إجراء تحولات ديمقراطية، بيد أن القيادة السورية ذات السلطة الفردية، آثرت شن الحرب على السكان المدنيين بدلاً من إجراء الاصلاحات، وهذا يمثل بجلاء مظهراً لضعف النظام وخوفه من التغييرات ومن إجراء الحوار الصريح مع المعارضة”.
وأكد مارغيلوف “أن الرئيس (بشار) الاسد جعل بأفعال التنكيل الدموي هذه من الصعب إجراء التسوية السياسية للوضع، حيث أنه أثار المواجهة المتشددة المبررة ضد النظام وضده شخصياً في داخل البلاد وخارجها”، مشيراً إلى أنه “في الوقت الذي يتم تقديم الوعود بإجراء الاصلاحات، تسفك الدماء يومياً تقريبا وتجاوز عدد الضحايا من الجانبين، حسب بعض المعطيات، الألف شخص”.
وحذر من أن “افعال القيادة السورية تفاقم الوضع، وتتبدد الآمال في إجراء الحوار السياسي مع كل هجوم تشنه الدبابات وقوات المشاة الحكومية، وبهذا يصم النظام الحالي نفسه بصفة الدموي، ومثل هذه الانظمة في زماننا مصيرها الزوال، إن لم يكن غداً، ففي المستقبل التأريخي المنظور”.
وأشار السيناتور الروسي مارغيلوف إلى “أن المجتمع الدولي قلق للغاية بسبب افعال العنف في هذا البلد العربي الكبير، مشيراً إلى أنه “خير دليل على ذلك، نتائج الاجتماع الطارئ لمجلس الامن الدولي الذي عقد بدعوة من المانيا، وأنه بحسب المعلومات التي تسربت من هذا الاجتماع المغلق، فأن صبر اعضاء مجلس الامن الدولي قد بلغ حده الاقصى”، إلا أنه استبعد “أن يكون المقصود القيام بتدخل عسكري كما حدث في ليبيا، ولكن قد يعقب صدور الادانة الشديدة فرض عقوبات أشد”.