إقتصاد وأعمال

الرئيس توفيق دبوسي يكشف في “منتدى إتحاد المصارف العربية” عن دور غرفة طرابلس ولبنان الشمالي

في إطلاق المشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال حاضنة الأعمال “البيات”

شارك توفيق دبوسي،الأمين العام للسر في إتحاد الغرف اللبنانية، ورئيس غرفة طرابلس والشمال، في منتدى “المـشـروعـات الصـغـيـرة والمـتـوسـطـة:” –  الطريق إلى التنمية الاقتصادية والعدالة  إجتماعية، الذي نظمه إتحاد المصارف العربية،   و ذلك خلال الفترة الواقعة ما بين  21و 23 آب/ أغسطس 2014 في فندق موفنبيك في  بيروت، حيث كان له مداخلة في المحور الذي تناول الموضوعات التي تندرج في سياق إهتمام غرفة طرابلس ولبنان الشمالي من خلال “حاضنة الأعمال- (البيات) والتي تتلخص في تسليط الضوء على “المشروعات الصغيرة والمتوسطة في التنمية الإقتصادية والإجتماعية العربية”.
وكان ذلك برعاية معالي وزير الإقتصاد آلان حكيم وحضور معالي الرئيس عدنان القصار، رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير ورئيس غرفة زحلة والبقاع إدمون جريصاتي وعدد من مدراء المصارف والعاملين فيها وهيئات مالية وإقتصادية ومصرفيين ورجال أعمال لبنانيين وعرب، ممثلو القطاع الخاص العامل في مجال المشاريع الصغيرة والمتوسطة،المؤسسات والهيئات الدولية العاملة في مجال المشاريع الصغيرة والمتوسطة، صناديق وبنوك التنمية الدولية والإقليمية المستثمرون وأصحاب المشاريع المهتمون في بناء العلاقات الاقتصادية وتوسيع شبكة أعمالهم.
إستهل دبوسي مداخلته بتسليط الضوء على “دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في بناء الإقتصاد الوطني ، كما تظهر أهميتهـا أيضاً، من خلال الإستغلال الأمثل للطاقات المبدعة، والإمكانيات والقدرات وتطوير الخبرات والمهارات الرائدة بإعتبارها أحد أهم روافد العملية التنموية”.
وأشار: ” لنا في غرفتنا، في طرابلس ولبنان الشمالي، خياراً إستراتيجياً،  يهدف الى تعزيز مسيرة المشاريع الصغيرة والمتوسطة، حيث ندرك تماماً مدى مساهمتها الفعلية في توفير فرص العمل والحد من تفاقم مشكلة البطالة بين صفوف الشباب وأن هذه المشاريع بدورها باتت خياراً معتمداً في كثير من دول العالم التي تسجل أرقاماً قياسية في مجال النمو الإقتصادي وفرص العمل التي تتراوح نسبها بين 60 و 80% “.
وتابع دبوسي قائلاً:” إسمحوا لي، في هذه المناسبة، أن أتحدث عن تجربة غرفتنا  في مضمار “حاضنة الأعمال” التي تدعم المشاريع المتناهية والصغيرة والمتوسطة،حيث سجلنا نجاحات نموذجية في هذا المجال، وإنني في كل مناسبة، ألتفت الى هذه الحاضنة التي باتت تعرف بالـ”البيات”، لأتحدث عن دورها الرائد والمميز الذي تلعبه في تنمية وتطوير مجتمعنا المحلي بالرغم من قساوة الظروف وصعوبتها، ومع ذلك فكلنا ثقة بأن ليس هناك أموراً مستعصية لا يمكن التغلب عليها وإيجاد الحلول الناجعة لتجاوزها لأن إرادة الكشف لدينا عن نقاط القوة تفوق لدينا أكثر بكثير من الإكتراث بنقاط الضعف على أهمية تشخيصنا لتلك الأخيرة، ويتم تحقيق الكثير من الإنجازات في مجال الإنماء الإجتماعي والنهوض الإقتصادي”.
ولفت الى أن “غرفة طرابلس ولبنان الشمالي من خلال مركزها في تطوير الأعمال هي في جهوزية دائمة للشراكة في مختلف المشاريع التي تهدف الى إحداث الخطوات النوعية المتقدمة التي تساعد على تنمية طموحات الشباب، لا سيما أننا نمتلك المعرفة الأكيدة بأن هناك وجوداً حقيقياً لشرائح واسعة في عمر الشباب تتلهف الى تلقي كل أنواع الدعم لمشاريعهم الفاعلة التي تحرك لديهم الكثير من الحوافز لتحقيق طموحاتهم في بلورة أفكارهم وترجمتها الى واقع فعلي قائم، ولدينا على نطاق مدينة طرابلس ولبنان الشمالي تجارب حية، نثمن عالياً من خلالها مختلف الأنشطة الشبابية لا سيما البيئية منها وتتمثل بما يقوم به عدد من الناشطين في مجال تدوير النفايات على نطاق مدينة طرابلس، وتعطي صورة واقعية عن إنخراط الشباب في ورشة ريادة الأعمال ولاقت الدعم من غرفة طرابلس وحاضنة الأعمال وإتحاد بلديات الفيحاء ومعهد إنماء المدن العربية كشريك فعلي في مجال التنمية الإقتصادية والإجتماعية الشاملة”.
وأكد دبوسي في سياق مداخلته ” لقد إستطعنا من خلال عضويتنا الفاعلة على نطاق إتحاد الغرف العربية أن نعمل مع أصحاب القرار من رؤساء مجالس إدارات الغرف العربية على تأسيس صندوق داعم للمشاريع الصغيرة على أن يرصد له بدايةً مبالغ تقدر بـ 100 مليون دولار أميركي لإطلاق هذا المشروع الإنمائي على مستوى لبنان والعالم العربي، كان ذلك خلال إجتماع رؤساء إتحادات الغرف العربية والمستثمرين والمتمولين العرب في عمان العاصمة الأردنية في فترة قريبة ماضية، كما تم البحث في نفس السياق على مستوى المنتدى العربي الهنغاري الذي إستضافته الرياض في المملكة العربية السعودية، وبحث فيه حجم التمويل الذي يمكن رصده بهذا الإتجاه، كما أدرج في إستراتيجية إتحاد غرفنا العربية للسنوات 2014- 2017 والتي تنسجم كذلك مع المقررات الصادرة عن القمم العربية الدورية والاقتصادية، وتخصص جزءاً أساسياً على صعيد إطلاق المشروعات والمبادرات الجديدة، وفي مقدمها مشروع إنشاء مراكز لريادة الأعمال في الغرف العربية،  وأود هنا في هذا السياق أن ألفت الى أن حاضنة الأعمال (البيات) في غرفة طرابلس والشمال وكلي ثقة أنها تعتبر من أهم الحاضنات في لبنان والعالم العربي واننا سنوقع بروتوكولاً للتعاون في فترة لاحقة مع إتحاد الغرف العربية لوضع قدرات وخبرات الحاضنة في خدمة الغرف العربية وفي خدمة الإقتصادات العربية والمساعدة على ولادة حاضنة جديدة تدار بإهتمام من غرفتنا وحاضنتنا لا سيما على مستوى التدريب والسهر على تقدم سير العمل على نطاق المشاريع المتناهية الصغر والصغيرة والتشجيع على إطلاقها”.
وخلص دبوسي موضحاً “إن إنشدادنا الى تشجيع إنشاء أو تطوير المشاريع المتناهية الصغر والصغيرة إنما يأتي إستجابةً الى تعزيز حركة إنتشار هذا المشاريع لما لها من دور في التخفيف من حدة الفقر والبطالة في مختلف مجتمعات البلدان العربية ولكننا نعول كثيراً على أهمية ربط إطلاق تلك المشاريع بالأدوار المختلفة وسياسات وآليات القطاع العام والجهات العاملة على تنفيذها من أجل تنمية البنية التحتية والمؤاتية لتطورها وإستمراريتها ومشاركتها على المستويات المختلفة لتلبية إحتياجات مجتمعاتنا العربية وتشبيكها في سلسلة متكاملة من مراكز التأهيل والتدريب الفني والمهني والحرفي والتقني وغيرها من أجل تعزيز حركة إطلاق المشاريع المتناهية الصغر والصغيرة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى