الأخبار اللبنانية

المؤتمر الشعبي اللبناني في ذكرى عدوان تموز: لموقف لبناني رسمي وشعبي موحّد في مواجهة الاعتداء الصهيوني الجديد على السيادة في الغجر وتلال كفرشوبا

وصف المؤتمر الشعبي اللبناني العدوان الصهيوني على لبنان في تموز عام 2006، بأنه كان أحد صور مشروع الشرق الأوسط الكبير الصهيوأميركي الهادف لتقسيم عدة دول عربية ومنها لبنان.

وذكّر بيان صادر عن مكتب الإعلام المركزي في “المؤتمر” بما قالته في حينه وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس من أنّ لبنان يشهد مخاض ولادة الشرق الأوسط الجديد عبر الحرب الصهيونية، مؤكدًا أنّ الانتصار على هذا العدوان شكّل ضربة قوية للمشروع الأميركي الصهيوني.

وأضاف: لقد واجهت المقاومة بالتكامل مع الجيش والشعب، العدو وأسلحته المتطورة، بإيمان لا يتزعزع والتزام وطني، وكسرت عنجهية الجندي “الاسرائيلي”، وأظهرت المعدن الحقيقي للشعب اللبناني، فتبلورت وحدة وطنية اسلامية مسيحية علت على كل العصبيات وتكاملت مع الجيش والمقاومة، لتشكل مصدر قوة لبنان ومنعته، مما حقق في مواجهة العدو توازن ردع ينبغي المحافظة عليه وتدعيمه، وعدم إدخاله في زواريب الصراعات الداخلية، كما كان يطالب دوماً رئيس المؤتمر الشعبي الراحل الاخ المناضل كمال شاتيلا.

ولفت المؤتمر إلى أنّه بعد سقوط الأهداف السياسية لعدوان تموز، ها هو العدو الصهيوني يحاول اليوم قضم الأرض في بلدة الغجر وتلال كفرشوبا، بغطاء فاضح من الإدارة الاميركية التي تجر أذيال خيبة انهيار مخططاتها في المنطقة، ما يستدعي موقفا رسمياً وشعبياً لبنانياً موحداً يضع حداً لهذا الاعتداء الصارخ على السيادة اللبنانية، ويعمل على تحرير ما تبقى من أراضٍ محتلة في مزارع شبعا والتلال والغجر.

ووجه المؤتمر التحية للمقاومة البطلة بكل ساحاتها العسكرية والثقافية والفكرية والادبية والفنية والإعلامية والسياسية والاقتصادية، وللأسرى في سجون العدو وعوائل الشهداء والاسرى والمشردين منذ نكبة عام 1948، مؤكدا ثقته بأن أمة يمتلك شبابها هذا العزم والارادة وقوة الإيمان بالله تعالى وبقضيتهم العادلة، ستنتصر على العدو الاسرائيلي مهما طال ليل الاحتلال الذي اندحر أمام فتية مخيم جنين وارتعد من خيمة في كفرشوبا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى