المجتمع المدني

بعد مشاركتهم في دورات تدريبية في مختبرات مراقبة الجودة

والمصنع التجريبي على صناعة الصابون التراثي الذي إشتهرت به المدينة


غرفة طرابلس ولبنان الشمالي  كرمت طلاب مدارس الرسالة الاسلامية

بدأت مختبرات مراقبة الجودة في غرفة طرابلس ولبنان الشمالي تدخل المؤسسات التربوية من خلال تنظيمها لدورات تدريبية يشرف عليها مدير المختبرات الأستاذ خالد العمري وكانت باكورة هذا التوجه قد تجسد بتدريب لعدد من طلاب  مدارس الرسالة الإسلامية وذلك على مدى دورتين ضمت (100) ماية طالب وكانت هذه  الدورات التدريبية  قد تمحورت حول كيفية صناعة الصابون البلدي التقليدي التراثي الذي إعتادت طرابلس الفيحاء على إنتاجه وإمتازت به تاريخياً ولعب المهندس المدرس أحمد المقدم دوراً مساعداً في هذه الدورات التدريبية بإعتبارها تتلاءم مع إختصاصه العلمي المتعلق بمادة الكيمياء، وقد إحتفظ كل متدرب بما أنتجته يداه من قطع للصابون خلال تلك الدورات التدريبية.

الرئيس توفيق دبوسي

وكانت الغرفة كرمت طلاب مدارس الرسالة الإسلامية الذين إشتركوا في الدورات التدريبية، كما كانت بالمناسبة كلمة لرئيس الغرفة الاستاذ توفيق دبوسي جاء فيها:” نعرب عن فخرنا بصيغة التعاون القائم بين الغرفة ومدارس الرسالة الإسلامية مشرفين وإداريين وطلاباً، مشيراً الى أن مشاريع الغرفة ومختبراتها والمصنع التجريبي كلها بتصرف كل أجيال طرابلس، ومعتبراً في نفس السياق أن مدارس الرسالة الإسلامية هي من المدارس التي لها مكانة كبيرة ، مهنئاً طرابلس بشخصيات من أمثال الشيخ بلال شعبان الذي حمل راية الوالد الراحل الذي نحترمه ونقدره فضيلة العلامة الشيخ سعيد شعبان رحمه الله ، مشدداً على “أنكم تشكلون قيمة مضافة انسانيا ًواجتماعيا ًوروحياً ووطنياً في هذه البقعة من الوطن العزيزة على قلوب الجميع”.

وأضاف دبوسي :”طرابلس تحتاج الى جهود الجميع لتنتقل من المرحلة الصعبة التي مرت بها الى مرحلة جديدة تعبر اليها من خلال الصورة الراقية والحقيقية عن فكرنا وإيماننا وعن إنساننا اللبناني والمسلم لصناعة شراكة مع شركائنا في الوطن من مختلف المناطق والمذاهب والطوائف ، فلنقدم الأفضل لتكون المنافسة في تقديم المشاريع التي نسهم فيها جميعاً في نهضة الوطن ورفعته ، وكل ما قدمتموه يعطي صورة عن ذاتكم وعن خلفيتكم الإسلامية واللبنانية ، ونحن شركاء مع بعضنا في تقديم صورة حضارية وراقية لنكون قريبين من الله تعالى ومن أكثر عباده”.

الشيخ بلال سعيد شعبان

بدوره الشيخ بلال سعيد شعبان بإعتباره المشرف على مدارس الرسالة الاسلامية حض على” ضرورة قرن العلم بالعمل وتحويل النظري إلى تطبيقي بما يخدم أهلنا وأمتنا، وقال:”ورد في الحديث الشريف” لا يقبل ايمانا بلا عمل ولا عملا بلا ايمان” ، والله سبحانه وتعالى قرن بين الإيمان والعمل الصالح فقال عز من قائل” إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملاً”، فالإيمان والعلم يجب أن يتحول إلى إنتاج أي إلى العمل الصالح ، مضيفا في علاقتنا مع غرفة طرابلس ولبنان الشمالي نحقق ما نصبو إليه من خلال تأسيس مدرسة تخرج أجيالا نافعة منتجة وليس فقط مستهلكة تحب بلدها تأكل خيرها وتمسح دمعها وتبلسم جرحها.

وأضاف:” نحن بحاجة إلى طلاب يدرسون الكيمياء ليصنعوا الصابون
يدرسون الرياضيات ليطبقوا بالهندسة والبناء
يدرسون العربية ليتعلموا الأدب
يدرسون الدين ليتعلموا محبة الناس وخدمة الناس
وخلص قائلاً:”لا نريد لطرابلس أن تكون مدينة المحاور والاختلافات والانقسامات ، هي مدينة لكل أهلها وطلابها اصحاب القلوب البيضاء صنعوا الصابون ليزيلوا الأدران عن الأيادي،وحبذا لو نصنع صابونا ينظف قلوب جميع السياسيين من الغل والحقد والكراهية ليحب الناس بعضهم البعض ، ولننطلق في مشروع بناء طرابلس بأهلها وأخلاقها واقتصادها لتعود كما كانت العاصمة الثانية للبنان ودرة متلألئة تتربع على شرق المتوسط فلا يليق بمدينة العلم والعلماء إلا أن تكون مدينة الإنتاج ، نريد شراكة فعلية حقيقية للنهوض بهذه المدينة” .

وفي الختام قدمت إدارة مدارس الرسالة الاسلامية دروعاً تكريمية لكل من الرئيس توفيق الدبوسي ، وكذلك لمدير المختبرات الجودة الأستاذ خالد العمري ، إضافة الى الى المهندس المدرس الأستاذ أحمد المقدم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى