الأخبار اللبنانية

في الذكرى التاسعة للوعد الصادق

تسع سنوات مرت على حرب تموز 2006 شهد فيها لبنان والعالم العربي حروبا وزلازل عابرة للحدود ولاحتكارات “الاسلام السياسي” حتى بات المرء لا يثق بأقرب الناس اليه.

وحدها المقاومة، لم تبدل جلدها، ولم تستولد فكرا من غير جنسها ولم تكذب ولم تعد بأكثر من قدرتها، بل كان انتصارها الالهي ترجمة لوعدها الصادق القادر على قهر من هزم الجيوش العربية مجتمعة ومنفردة منذ احتلال فلسطين عام 1948 ونقل المعركة الى قلب الكيان الغاصب، مثبتة ان مصارعة الظالم مهما اوتي من عظيم السلاح عدة وعددا، ممكن عمليا اذا ما نوى المرء مجاهدا ومخلصا ومحتسبا، وهو ما ادركته المقاومة الاسلامية في لبنان دفاعا عن السيادة والارض والانسان، وهو ايضا ما استفز من اوجد ودعم وحمى الكيان الصهيوني المغتصب لارض فلسطين، فاندفع بـ “خيله ورجله” وحلفائه وعملائه وصنائعه في انظمة “الاسلام السياسي” لضرب هذا النموذج المقاوم الذي سفّه من يقول “العين ما بتقاوم المخرز” وحقق انتصار الدم على السيف والمخرز على العين والحق على الباطل .

واذ تنقضي السنة التاسعة على انتصار الوعد الصادق، لم يعد ذي بال من يثير الغبار حول سلاح المقاومة، ويبقى هباء ينفخ فيه من لا يملك قرار نفسه.

في هذه الذكرى المباركة على مشارف عيد الفطر السعيد ننحني لارواح الشهداء السعداء وللجرحى والمعوقين وللمجاهدين ونوجه التحية الى قادة المقاومة والجيش والشعب الصابر.

عمر عبد القادر غندور

رئيس اللقاء الاسلامي الوحدوي

بيروت في 13/07/2015

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى