الأخبار اللبنانية

لقاء الجمعيات والشخصيات الاسلامية في لبنان: الشعب اللبناني بأكثريته الساحقة يريد دولة العدالة والقانون والمؤسسات والدولة على ما يبدو لا تريد هذا الشعب ، وهذه مفارقة عجيبة غريبة يعيشها وطننا الغالي لبنان هذه الايام

لاحظ لقاء الجمعيات والشخصيات الإسلامية في لبنان خلال إجتماعه الأسبوعي بمركزه في بيروت, برئاسة عضو قيادة جبهة العمل الإسلامي في لبنان “الشيخ شريف توتيو” وحضورالسادة العلماء ومندوبي المناطق: وجود مفارقة  عجيبة غريبة اليوم في وطننا الحبيب لبنان، وهي ان الشعب اللبناني بأكثريته الساحقة يريد الدولة ويريد العبور إلى الدولة، ويطمح للعيش في  ظل دولة العدالة والمساواة والقانون والمؤسسات ، وهو تحمل ويتحمل لاجل ذلك الكثير الكثير من المآسي والصعاب ، إلاّ أنه وللأسف الشديد وعلى ما يبدو أن الدولة لا تريد هذا الشعب ، وهي تعمل على تيئيسه وتطفيشه وهروبه وهجرته بشتى الطرق والوسائل ، فلا ماء ولا كهرباء ولا مراقبة وحد لارتفاع الاسعار الجنوني ولا أمن بالمعنى الحقيقي للكلمة, رغم أن الجيش اللبناني وقيادته الحكيمة وضباطه وجنوده يبذلون أقصى ما في وسعهم للسهر على أمن الناس وأرزاقهم، إلاّ أنه بحاجة إلى توفير الغطاء السياسي وأيضاً بالمعنى الحقيقي للكلمة وبحاجة إلى إمكانات تؤهله للقيام بمهمته على أكمل وجه.
وتابع بيان اللقاء: أن الناس قد استبشرت خيراً بهذه الحكومة والتي بالتأكيد لا تملك عصا سحرية لحل كل تلك الازمات المتتالية دفعة واحدة ، إلا أنها تستطيع وعلى الاقل حل أزمة الكهرباء التي تقض مضاجع كل المواطنين ، سيما وان هناك حلولا لاحت بالأفق منذ وقت طويل، الا انها وللأسف الشديد أيضاً لم تجد طريقها الى الحل والمعالجة لأسباب عدّة وفي مقدمها التجاذب السياسي الحاصل في البلاد وسياسة التعطيل ووضع العصي في الدواليب من قبل فريق الرابع عشر من آذار الذي يسعى جاهداً لإسقاط حكومة الرئيس نجيب ميقاتي ، فلا الحل المقترح من قبل الجمهورية الاسلامية الإيرانية تم التوافق عليه والقبول به منذ سنين ( علماً أن الكهرباء كانت قد توفرت اليوم 24 على 24 ساعة لوتم التوقيع عليه آنذاك)، ولا البواخر التي وعد بها الشعب اللبناني وصلت (ولا ندري ستصل ام لا ….) ولا أي حل آخر، وطبعاً يستتبع أزمة الكهرباء أزمة الماء، فها هو الشعب اللبناني أيها الوزراء والنواب والحكام والمسؤولين يئن ويتألم من تضحياتكم وعطاءاتكم لأجله، ويعلمكم أنه لا يريد هذه التضحيات منكم وهذه العطاءات ، ووالله لو ترحلون انتم عن هذا البلد وتتركون الشعب دون تحريض ودون تأليب ودون وسوسة ووشوشة لعرف الشعب الللبناني كيف يعيش ويختار نهج حياته ويجد الحلول المناسبة لأزماته ، ولعاش هذا الشعب الصامد الصابر الأبي مع بعضه البعض وبمختلف أطيافه وطوائفه ومذاهبه بمحبة وتسامح ووئام وتعاون في السراء والضراء،
فقط أنتم إرحلوا وكفوا أذاكم وضرركم وهذه أكبر تضحية وعطاء تقدمونها للشعب اللبناني الذي يئن من وعودكم الزائفة، والذي ملّ من تطميناتكم الواهمة ، وأن موعدكم الانتخابات النيابية القادمة.
قال تعالى (إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ ) صدق الله العظيم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى