الأخبار اللبنانية

“العمل الوطني”استنكر التدخل الاميركي في الشأن اللبناني:

ليكن شعار شباب لبنان في المرحلة المقبلة إسقاط النظام الطائفي رأت “ندوة العمل الوطني” في بيان، انه “بينما تكتسح الثورة أرجاء الوطن العربي، تبدو الطبقة السياسية اللبنانية مطمئنة إلى ان هذه الثورة لن تستطيع اختراق حدود لبنان بسبب الجدار الطائفي الذي يحيط به من جميع جوانبه، والذي يقسم شيبه وشبابه ويحاصرهم في بيئات مذهبية تحد من إمكانية انتفاضتهم على الواقع الذي يعيشون ويضطر خيرة الشباب إلى الهجرة الى بلاد الله الواسعة”.

ودعا البيان الى “أن يكون شعار شباب لبنان في المرحلة القادمة هو إسقاط النظام الطائفي المتكلس، والذي أدخل الوطن وابناءه في نفق مظلم من القلاقل والحروب لا تفصل بينها سوى فترات هدنة آخذة في التناقص”.

ولفت الى أن “الأكثرية الجديدة التي استطاعت الإطاحة بالحكومة المسماة وفاقية، ومن إيصال الرئيس ميقاتي إلى سدة رئاسة الحكومة، وإن بالتكليف، قد عجزت بعد خمسة أسابيع عن الإتفاق على تشكيل الحكومة العتيدة. ويبدو أن الإستشارات حتى لا نقول المعارك الدائرة حاليا تتمحور حول الموقف الرمادي الذي يتبناه البعض من قضية المحكمة من ناحية، وحول صراع النفوذ والكراسي بين مختلف أفرقاء هذه الأكثرية وبينهم وبين كل من رئيس الجمهورية والرئيس المكلف”.مشيرا الى”اهمال غير مبرر لفريق وازن من الخط الوطني بحجة أو بأخرى، مما أشعره في الماضي ويشعره الآن بالتهميش حينا وبالعزلة أحيانا أخرى، بالرغم من دوره الفاعل في اكتمال أطياف هذا الخط”.

اضاف البيان :”نرى تناقضا أساسيا في محاولة الرئيس ميقاتي التوفيق بين الفريق الذي أخذ موقفا حاسما يدعو إلى فك ارتباط لبنان بالمحكمة، وفريق 14 آذار الذي بدوره أخذ موقفا حاسما بإبقاء هذا الإرتباط وينتظر على أحر من الجمر صدور القرار الإتهامي وينتشي بالدعم الأميركي للمحكمة الذي عبر عنه عضوا مجلس الشيوخ الأميركي ليبرمان وماكين، والذي صرح أولهما بأن “الحكم النهائي، طبعا من قبل الولايات المتحدة، يتحدد في ضوء الموقف، بعد إصدار المحكمة الدولية قرارها الإتهامي وكيفية تعاطي الحكومة اللبنانية مع هذا القرار”، وأردف ثانيهما قائلا “كنت سعيدا للايضاحات التي عبر عنها (الرئيس ميقاتي)”. أما موقف الشيخين المذكورين فتدخل صارخ في الشأن الداخلي اللبناني، يبقى أن نعرف ماهية الإيضاحات التي أسعدت السيد ماكين”.

وختم البيان :”أما بالنسبة الى مطالب المواطنين وهمومهم، فيبدو أنها ما زالت في غرفة الإنتظار لأمد غير محدد قبل أن تدخل غرفة العناية الفائقة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى