الأخبار اللبنانية

عقدت الأمانة العامة لمنبر الوحدة الوطنية اجتماعها الأسبوعي برئاسة الرئيس الدكتور سليم الحص في مركز توفيق طبارة، وصدر على الأثر البيان الآتي:

يهنئ منبر الوحدة الوطنية مجدداً آل كرامي على سلامتهم من شرّ العدوان الذي تعرضوا له والذي كاد أن يودي بما تبقى من إستقرار في النفوس والبلاد. ويرى المنبر أن حكمة كبار القوم من آل كرامي وتعاليهم الفوري والعفوي على الجراح وإحتواءهم للأمر كان من شأنها وأد الفتنة في مهدها وحماية السلم الأهلي، فهذه مواقف رجال الدولة الذين بات لبنان بأمس الحاجة إليها في هذه الظروف الصعبة.
ويطالب المنبر الدولة بأجهزتها كافة عدم التهاون مع من استفادوا من تراخي الدولة في مواجهة هذا العنف ومحاسبة المرتكبين الذين باتوا معروفين، كما ويعتبر المنبر أن المحاولات المتكررة للمساواة بين الأسباب الموجبة لحمل السلاح هنا أو هناك باتت مغرضة وذات غايات مشبوهة، خاصة إذا ما اعتبرنا قطع الطرقات واحتلال الساحات والرشق بالحجارة من الأسلحة المستخدمة.
وإلتزاماً منه بسلاح الموقف، يؤكد المنبر دعمه الكامل للموقف المبدئي والبطولي للمناضل جورج إبراهيم عبد الله الصامد على الحق، ونطالب الدولة الفرنسية بالخروج من طوق الهيمنة الصهيونية الأميركية وإلتزام ثوابت ثورة الحرية والمساواة بالإفراج الفوري عن المناضل الصامد ينضم إلى إخوانه في النضال في سبيل الحق في قرية باب الشمس وفي قرية باب الكرامة في فلسطين وليفضحوا معاً ماهية النظام الصهيوني الإجرامي.
على صعيد آخر، وبالعودة إلى قانون الإنتخاب، بما هو وسيلة لتطوير الحياة السياسية، وأساس لكل إصلاح في لبنان، يدين المنبر جميع الأصوات الداعية إلى إسترجاع ما يسمى “بحقوق الطائفة” أو “مصلحة فئة معينة”، كما يدين التذرع زوراً بهواجس ينبغي معالجتها.
في هذا السياق، يذّكر المنبر بمضمون ما كان قد أدلى به أمينه العام في 21/1/2011 محذّراً مما لا نزال نعيش بقوله:
” عندما يغدو القرار طائفياً لا يعود البلد بلداً بل يغدو مزرعة لا بل مزارع، عددها يساوي عدد الطوائف. وعندما تغدو القضية مختصرة بشخص فإن الوطن لا يعود وطناً بل يغدو قبيلة، مصيرها يتوقف على مصير الشخص لا بل على مزاجه. هناك في لبنان من يتصرف على الساحة السياسية وكأنما البلد مزرعة تحكمها قبيلة تُختصر في شخصه، هذا اللامنطق غير مقبول إطلاقاً. لبنان ليس ملكاً لأحد، بل هو ملك شعبه الحرّ الأبيّ الذي لا يرضى بلبنان إلاّ وطناً حراً مصيره مرتبط بإرادة الشعب الحرّة.”
في الذكرى الثامنة والعشرين لغياب القائد الوطني مصطفى سعد يشيد المنبر بدوره النضالي الكبير ويتقدم من تنظيمه وأهله ومحبيه بأسمى آيات التبريك.
أخيراً، بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف يتقدم منبر الوحدة الوطنية ” بالتهنئة  من المسلمين ومن اللبنانيين عموماً .
ويؤكد المنبر على أهمية الإلتزام بتحصين الساحة الإسلامية من كل المؤثرات السلبية الخارجية التي تمس وحدة المسلمين والتمسك بالوجه الحضاري المشرق للإسلام ونبذ التطرف والتعصب والتكفير من أية جهة أتى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى