الأخبار اللبنانية

الرئيس ميقاتي إستقبل سفراء دول الإتحاد الأوروبي

إستقبل رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، في حضور وزير الإقتصاد والتجارة نقولا نحاس ، سفراء الإتحاد الأوروبي قبل ظهر اليوم في السرايا وجرى البحث في مشاريع التعاون بين لبنان والإتحاد الأوروبي.

شارك في الإجتماع رئيسة بعثة الإتحاد الأوروبي السفيرة أنجيلينا إيخهورست والسفراء: النمسا إيفا ماريا زيغلر،  بلجيكا كوليت تاكيه ، بلغاريا بلامن تزولوف ، قبرص هومر مافروماتيس ، تشيكيا زفاتو بلاك كومبا ، الدانمارك فان توب كريستنسن ، فنلندا فيسا جاكولا ، فرنسا دوني بييتون ، ألمانيا بريجيتا زفكر إيبرلي ، اليونان كاترين بورا ، هنغاريا لاسلو فارادي ، إيطاليا جيوسيبي مورابيتو ، بولندا توماس نيغودزيز ، رومانيا دانيال تاناس، سلوفينيا ميلان جزبيك ، إسبانيا خوان كارلوس غافو اسيفيدو ، السويد نيكولاس كيبون ، بريطانيا توم فليتشر ، هولندا هيرو دوبور ، سلوفاكيا إيفان سركوس.

السفيرة إيخهورست

في ختام الإجتماع عقد الوزير نحاس والسيدة إيخهورست مؤتمراً صحافياً مشتركاً تحدثت في مستهله السفيرة فأذاعت البيان الآتي (ترجمة مكتب بعثة الاتحاد الأوروبي): يود سفراء الإتحاد الأوروبي في لبنان إنتهاز هذه الفرصة لشكر دولة الرئيس نجيب ميقاتي على إستقباله لنا اليوم. يسرني القول إن الإجتماع قد إنعقد في جو من الإنفتاح والألفة ، وقد تبادلنا وجهات النظر وعملنا على التوصل إلى رؤية مشتركة للعلاقات بين الإتحاد الأوروبي ولبنان في خلال العام  2012. ويمكن لوضع خطة عمل جديدة بين لبنان والإتحاد الأوروبي في أسرع وقت أن يساهم إلى حد بعيد في تعزيز وتركيز جهودنا المشتركة على أولويات المصلحة المتبادلة.

تبلغ الموازنة المدمجة للمساعدات التي يوفرها الإتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء لمشاريع يتم تنفيذها حالياً مليار يورو. وهذا الرقم يشير إلى أن الإتحاد الأوروبي شريك ثابت وموثوق به، ملتزم بالإصلاح من أجل تحسين الظروف المعيشية للسكان في لبنان بشكل ملموس.

لقد كان عام 2011 ،من دون أدنى شك ، عام تغيير في لبنان والمنطقة والإتحاد الأوروبي. وإننا مسرورون لأن حكومة لبنان التي يرأسها الرئيس ميقاتي قد إختارت مسار الإستقرار والإستقلال والسيادة. ونحن نشجع القادة اللبنانيين على متابعة هذا النهج. وفي هذا الإطار ، نحن على ثقة من أن لبنان سيستمر في الوفاء بإلتزاماته الدولية في سنة 2012، وفق قرارات مجلس الأمن الدولي ، بما في ذلك ما يتعلق باليونيفيل والتعاون مع المحكمة الخاصة بلبنان.

إن الإنجازات في هذه المجالات ، إلى جانب العزم على المضي قدماً في الإصلاحات السياسية والإقتصادية والإجتماعية الملحة، توفر أرضية خصبة للبنان للإستمرار في الإزدهار والنمو ، مما يمكنه من ترسيخ جذوره الديمقوراطية وتعزيز إقتصاد مزدهر. وفي هذا الإطار ، ناقشنا مع رئيس الحكومة العديد من المجالات ذات الأولوية، وقد ركّزنا بصورة خاصة على الإصلاح الإنتخابي وإصلاح القطاع الأمني وتعزيز إدارة الحدود ، وتحسين المناخ الإستثماري بما في ذلك محاربة الفساد والإنضمام إلى منظمة التجارة العالمية ، وتعزيز حماية المواطنين والأجانب والمهجرين واللاجئين ، وتحسين الحوكمة السياسية والإقتصادية ، بما في ذلك إدارة المالية العامة.

في عام 2011، وفر الإتحاد الأوروبي أموالاً بقيمة 56 مليون يورو ، جرى تخصيصها لبرامج تهدف إلى المضي قدماًً في ترسيخ “الديمقراطية العميقة” في لبنان من خلال دعم حقوق الإنسان والديموقراطية وتنظيم الإنتخابات والسلطات المحلية والإصلاح الإداري وإصلاح القطاع الأمني. وفي ما يتعلق بتعزيز المناخ الإقتصادي والإنتاجية في لبنان ، إلتزم الإتحاد الأوروبي أيضاً بقوة دعم زراعته والتنمية الريفية فيه ، فضلاً عن قطاعات الطاقة والمياه والبنية التحتية للنقل. كما أن الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي ملتزمون على مستويات متعددة توفير دعم ثنائي الطرف للبنان. وتبقى أولويتنا المشتركة إستمرار إستقرار لبنان وإزدهاره في سنة 2012 وما بعدها.

الوزير نحاس

أما الوزير نحاس فقال: إستقبل دولة الرئيس اليوم سفراء دول الإتحاد الأوروبي، وعرض معهم كل المواضيع التي تهم الجانبين . السفيرة أنجيلينا عرضت مجمل القضايا التي كانت قيد البحث في السنة الماضية والتي تشكل موضع إهتمام في السنة الحالية ، وسبق لها أن ذكرتها في كلمتها ، كانت هناك أسئلة وأجوبة في خلال الإجتماع ، وتركز البحث على كيفية توثيق العلاقة بين لبنان والإتحاد الاوروبي في كل الميادين التي تهم الجانبين وتجمعنا ، ولا أرى أن هناك ما يفرقنا ، بل إن هناك أموراً كثيرة تجمعنا ، لكن المهم هو العمل على كيفية توثيق العلاقة ودفعها إلى الأمام ، لأن هذا الأمر يصب في المصلحة الأساسية للبنان.

أضاف: تحدث دولة الرئيس عن التنشيط الإقتصادي والخطة الإقتصادية التي تضعها الحكومة، والتي سيصار إلى الإعلان عنها في وقت قريب لتحفيز كل مكونات جذب الإستثمار بهدف وضع أرضية صالحة للقيام بالإستثمار وتوفير فرص العمل. تحدثنا أيضاً عن كيفية تعزيز الإجراءات التي تم وضعها بالتعاون مع الإتحاد الأوروبي ، في الخطة الفعلية ، وذلك للوصول إلى إنتاجية حقيقية جراء هذه العلاقة بين لبنان والإتحاد الأوروبي، لأن لبنان يجب أن يشعر بأنه جزء من هذا المحيط ، وأن ينخرط في العولمة وفي منظمة التجارة العالمية ، وبدلاً من أن يكون إقتصاده موجهاً نحو الداخل يجب أن يكون موجهاً إلى العالم الأوسع. نحن على تواصل مع الإتحاد الأوروبي ، وإن شاء الله نعمد إلى الإعلان عن برامج عمل في الأيام المقبلة تحدد بطريقة دقيقة الأهداف التي نتوخاها من هذه الإجتماعات.

أسئلة

ورداً على سؤال قالت السفيرة إيخهورست :من خلال متابعة مواقف الإتحاد الأوروبي السابقة تلاحظون أننا لم نغير مواقفنا. لقد عملنا مع الحكومة اللبنانية السابقة ونعمل مع الحكومة الحالية بالطريقة ذاتها، ولطالما شددنا على الأولويات المتعلقة أولاً بالإلتزامات الدولية إضافة إلى الإصلاحات السياسية والإقتصادية. مواقفنا إذن لم تتغير ، مواقف الإتحاد الأوروبي هي نفسها ، ولطالما أكدنا على ثقتنا بأن هذه الحكومة تستطيع المضي قدماً في الإصلاحات اللازمة والإستمرار في إيلاء الأولوية للإلتزامات الدولية وإستقرار البلد ، وهذا ما أكد عليه دولة رئيس مجلس الوزراء.

سفير تركيا

وكان الرئيس ميقاتي إستقبل سفير تركيا لدى لبنان إينان اوزدليز الذي قال بعد اللقاء: إلتقيت دولة الرئيس في إطار لقاءاتي الدورية له ، وبحثت معه في تفاصيل برنامج الزيارة المرتقبة لوزير خارجية تركيا إلى بيروت بعد غد السبت ، إذ من المقرر أن يشارك إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة ، في مؤتمر الأمم المتحدة. كان اللقاء مع الرئيس ميقاتي مناسبة للبحث في العلاقات الثنائية بين البلدين.

متروبوليت بيروت للروم الكاثوليك

وإستقبل الرئيس ميقاتي متروبوليت بيروت للروم الملكيين الكاثوليك سليم بسترس على رأس وفد من المجلس الأعلى للطائفة ضم النائب نعمة طعمة والسادة: كميل منسى ، دافيد عيسى ، هادي راشد ، سهيل أبو ملا ، المونسينيور أنطوان نصر والأب جورج أبو شعيا.

بعد اللقاء تحدث المتروبوليت بسترس فقال: زيارتنا لدولة الرئيس ميقاتي لدعوته للمشاركة في إحتفال عيد أبرشية بيروت الموافق في الرابع من شباط ، وكنا قد وجهنا دعوة إلى فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي وعد بالمشاركة للمرة الأولى في إحتفال مطرانية بيروت للروم الكاثوليك ، وبدوره أكد الرئيس ميقاتي حضوره ، واليوم وبعد مرور ستة أشهر على تعييني في مطرانية بيروت فرحتي كبيرة لأن الرئيسين سليمان وميقاتي قبلا الدعوة للمشاركة في القداس الإلهي في عيد الأبرشية.

أضاف: تمنينا لدولة الرئيس أن تكون هذه السنة مباركة وسنة سلام ومحبة ووحدة  بين جميع اللبنانيين ، فنحن ليس لنا إلا هذا الوطن ، وحتى ، إذا كان حولنا ربيع عربي أو تغييرات ، فنحن نلنا حصتنا من الحرب وليس لدينا إلا هذا الوطن ، وعلينا أن نتضامن بعضنا مع بعض ونتعاون لنحافظ على وطننا وعلى كل مقوماته من دون أي تفرقة بين طائفة وأخرى ومذهب وآخر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

iPublish Development - Top Development Company in Lebanon
زر الذهاب إلى الأعلى