الأخبار اللبنانية

المرابطون أقامت عشاءً تكريمياً على شرف السفير السوداني بمناسبة انتهاء مهامه

السفير السوداني: على التيارات الإسلامية والقومية أن تتعاون كي تأخذ دورها الريادي حمدان: ما يرتكب في فلسطين من إجرام أصبح يرتكب اليوم في السودان والعراق ولبنان وسوريا وكل أنحاء الأمة
أقامت حركة الناصريين المستقلين – المرابطون عشاءً تكريمياً على شرف سفير جمهورية السودان في لبنان د. ادريس سليمان بمناسبة انتهاء مهامه بحضور السفير الفلسطيني الأستاذ أشرف دبور، السفير الكوبي الأستاذ مانويل سيرانو أكوستا، ممثل السفير الايراني الأستاذ علي آيتي، ممثل السفير الروسي  الأستاذ الكسندر تشيكوف، ممثل السفير الصيني جين ييفينغ، ممثل السفير المصري القنصل باهر الشويخي، ممثل السفير الجزائري القائم بالأعمال الأستاذ لعوج الوناس. قدم خلاله أمين الهيئة القيادية العميد مصطفى حمدان درعاً تقديرياً لسعادة السفير تكريماً وتقديراً لدوره .
كلمة سعادة السفير السوداني د. ادريس سليمان قدر فيها التيار الناصري النهضوي الذي دعا الأمة إلى النهضة معتبراً أن القيم التي نتمسك ونعتز بها تنبعث من الدعوة التي قادها هذا التيار في فترة من فترات التاريخ، وهو حقيقة نقتات من ورائها فكرياً وثقافياً وجعلنا نتمسك بقضيتنا المركزية ونطالب باسترجاع ارضها المقدسة من البحر إلى النهر. وأشار سعادته أن الأمة العربية أمام فرصة التغيير والوعي الشبابي والثورات والدعوات الشعبية يجب أن يكون لها استحقاقاً شعبياً كبيراً نحو نفسها ونحو العالم لأن كل الشعوب باتت اليوم تطالب بالحرية والديموقراطية والتحرر من الانظمة الفاسدة. ورأى أن على الأمة العربية أن تلعب دورها الحضاري الذي لعبته في السابق لأنها أمة تسعى دائماً نحو الخير والحق والعدالة، خاصة وأننا نواجه مخاطر في ظل وجود أعداء ومشروع غربي يحاول أن يهيمن على العالم وأن يمزق المنطقة العربية ويقسمها ويصنع فيها الصراعات المذهبية والطائفية ولا يريد أي دعوة للاستقلال والنهوض والتحرر. داعياً التيار الناصري إلى القيام بدوره وإخراج الأمة من هذا  التناقض الثانوي، مشيراً إلى أن التيارات والمدارس النهضوية في العالم العربي هدفها واحد وهو التمسك بالحق العربي لكنها تختلف في الوسائل والمناهج التي تعتمدها، ورأى أن أبرز مثال على ذلك ما يدور اليوم في مصر بين القوى الشعبية التي تشترك في هدف واحد وهو إعزاز مصر ونهضة وحرية وديموقراطية مصر، داعياً إياهم إلى التعاون القومي بينهم وبين التيار الإسلامي إذ ليس هناك عروبة من دون إسلام معتبراً أن المبادئ الأساسية والقيمة الأساسية التي جعلت من العرب المتفرقين أمة واحدة هي الدعوة الإسلامية ومبدأ الإسلام.
وشدد سعادة السفير سليمان على أن تتعاون كل التيارات الإسلامية والقومية كي تأخذ دورها الريادي وتسهم في الحضارة العالمية، مؤكداً لكل من يريد أن يحاول استعمارنا والعمل على تفريق المنطقة العربية كي يأخذوا ثرواتها وخيراتها ويجعلوها عبارة عن مذاهب وأحزاب تتصارع فيما بينها ومن يريد سلب حقنا وأرضنا الطاهرة أرض القدس الشريف أننا سوف نجابهه بشتى الطرق وبكافة الوسائل المتاحة.
كما ألقى العميد مصطفى حمدان كلمة قال فيها: نحن نشهد في هذه الأيام بدايات التغيير ورسم خرائط جديدة لمنطقتنا.
وبالتالي نحن نعيش ضغوط التفاعل بين كل أطياف الأمة الايجابي منه والسلبي ونقف حاملين ثوابتنا أمام محاولات الاحتواء الأميركي- الغربي لهذا الدفع الشعبي باتجاه التقدم والازدهار وجعله اندفاعاً في أنفاق الظلام والتحجّر والتمذهب والتجزئة والتخلّف.
هذا الاحتواء من قبل المشروع الأميركي – الصهيوني الذي يسعى إلى استغلال مسميات الحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان هو في الحقيقة يهدف إلى التجزئة والتفتيت وبثّ الفتن الإثنية والطائفية والمذهبية في مفاصل الأمة من أجل خلق جمهوريات موز وإمارات مدن ومحميات ومشيخات لا حول لها ولا قوة، والأهم من كل ذلك أنها مخصية وعاجزة أمام هيمنة الصهاينة السياسية والاقتصادية والعسكرية.
وتابع: وهنا لبّ الموضوع وهدف الولايات المتحدة الأميركية التي تعتبر أن مصالح الأمن القومي الاسرائيلي فوق كل اعتبار وحتى فوق المصالح القومية للولايات المتحدة الأميركية نفسها.
إن السودان بالنسبة لنا وبمفهومنا الجغرافي السياسي لا تقع على حدود الأمة إنما هي في قلب الأمة، وما يخطط لها من تجزئة وتفتيت يصبّ تماماً في خانة المشروع الصهيوني الأميركي. وما يرتكب في فلسطين من إجرام أصبح يرتكب اليوم في السودان والعراق ولبنان وسوريا وكل أنحاء الأمة.
وأضاف: إن وحدة السودان وحق شعبها في الحياة الحرّة الكريمة المزدهرة هو قوة لأمتنا العربية وعنصر أساسي من عناصر قوتها، فالشعب السوداني دائماً محركاً فعالاً لوعي الأمة الثقافي والسياسي والحضاري.
وفي الختام وجه العميد حمدان التحية إلى فخامة الرئيس عمر البشير وعبره إلى الشعب السوداني، راجياً من الله أن ينتصر السودان قيادة وشعباً ويبقى موحداً حراَ عزيزاً عربياً، كما وجه حمدان التحية عبر السفراء إلى روسيا والصين والدول الصديقة وعلى رأسها كوبا التي هي شعلة الثوار بسبب وقوفهم مع الحقوق العادلة للشعب الفلسطيني وإصرارهم على منع التدخل الأجنبي على الأرض العربية الذي لم يجلب إلاّ الجرائم والمجازر والويلات لأمتنا. وإلى مصر بلد القائد جمال عبد الناصر الذي علمنا الصمود والنضال وإلى الجمهورية الاسلامية الايرانيةالتي دافعت من خلال ثورتها عن المستضعفين في العالم وإلى الجزائر التي هي منارة الأمة ومثالاً للنضال وشعبها الذي تخطى الكثير من الصعاب وثائراً إلى فلسطين قبلة أي جهاد نقوم به.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

iPublish Development - Top Development Company in Lebanon
زر الذهاب إلى الأعلى