الأخبار اللبنانية

اختتام المؤتمر الفلسفي العربي الخامس حق الاختلاف وسؤال الهوية في مركز الصفدي الثقافي

اختتام المؤتمر الفلسفي العربي الخامس “حق الاختلاف وسؤال الهوية” في “مركز الصفدي الثقافي”
بتنظيم من الاتحاد الفلسفي العربي وقسم الفلسفة في الجامعة اللبنانية (3) وبالتعاون مع بلدية طرابلس

استضاف “مركز الصفدي الثقافي” الجلستين السادسة والختامية للمؤتمر الفلسفي الخامس الذي تم تنظيمه بدعوةٍ مشتركة

من الاتحاد الفلسفي العربي وقسم الفلسفة في كلية الآداب والعلوم الإنسانية (الفرع الثالث) بالتعاون مع بلدية طرابلس، ودعم من “مؤسسة الصفدي” و”جمعية العزم والسعادة” و”تيار المستقبل”، وذلك بعنوان “حق الاختلاف وسؤال الهوية”. وقد استمر المؤتمر ثلاثة أيام وتوزعت أعماله على ست جلسات عمل، إضافة إلى الجلسة الافتتاحية والختامية.
وكانت عناوين تناولت المسألة من جوانب متعددة: سؤال الهوية، الهوية والعولمة، الهوية بين الثقافي والديني والوطني، في سؤال الاختلاف، والاختلاف والهوية. ولقد شارك في المؤتمر أكاديميون وأساتذة فلسفة من تسعة دول عربية، إضافة إلى أساتذة من أقسام الفلسفة في كلية الآداب والعلوم الإنسانية (الجامعة اللبنانية)، إلى مهتمين بالشأن الفكري ومثقفين، كانت لهم مداخلات أغنت أعمال هذا المؤتمر.
… جولة للمشاركين في مركز الصفدي الثقافي
وكانت سبقت المؤتمر الختامي جولة للوفد المشارك في “مركز الصفدي الثقافي” حيث اطلعوا على على أقسامه مراكزه الأجنبية المختلفة ومكتبة “المنى”، وأبدوا إعجابهم بما يقدمه من برامج ثقافية وفكرية وفنية متنوعة وغنية.

 

الجلسة السادسة: الهوية بين الثقافي والديني
الجلسة السادسة من أعمال المؤتمر والتي حملت عنوان “الهوية بين الثقافي والديني”، ترأسها د. وليد خوري، وحاضر فيها كل من: د. أحمد عبد الحليم عطية من جامعة القاهرة (الهوية الدينية والعلوم الإنسانية)، د. يوسف معلوف من الجامعة اللبنانية (مسألة الحقيقة في الأديان: قراءة نقدية)، ود. حسن الكحلاني من جامعة صنعاء-اليمن (الهوية الثقافية بين الذاتية والموضوعية: تراث ثابت أم إنتاج متجدد)، تلتها جلسة المقترحات وإعلان التوصيات. وقد تمت خلال المؤتمر مقاربة إشكاليات كثيرة ولا سيما إشكالية العولمة والدولة/الأمة والمواطنة والثقافة العربية والهوية/الماهية، إضافة إلى العديد من القضايا التي تندرج تحت عنوان: الاختلاف والهوية.
إعلان التوصيات
وقد خرجت الجلسة الختامية للمؤتمر التي أدارها رئيس الاتحاد الفلسفي العربي بجملة توصيات أعلنها د. مصطفى الحلوة، ويمكن إيجازها بالآتي:
الانتصار للهوية العربية المنفتحة غير المنكفئة على نفسها، سواء هوية الأكثرية أو الأقلويات، والتحذير من أدلجة الهوية – في ظل غياب الجوهر الحقيقي للدولة المعاصرة في مجتمعنا العربي، والمرتكزة على المواطنة وقيم المساواة والعدالة والديمقراطية، فإن المطلوب إطّراح العصبية المتعصبة للهوية وفي المقابل الانحياز إلى عصبية المجتمع بالمعنى الخلدوني، أي العصبية التي تجمع الناس ولا تذرّرهم – إن الاعتراف بالاختلاف لا يُغني عن عملية إدارته. فالاختلاف حق، وهو معطى قبل أن يصبح إشكالية او مشكلة. علماً أن تعايش الاختلاف يتحقق في مجتمعنا العربي بممارسة المواطنة الحقة – المطلوب من الثقافة العربية المعاصرة أن تبحث عن هوية الإنسان، بوصفه إنساناً لا بوصفه منتمياً إلى شعب أو أمة او دين أو معتقد، وصولاً إلى حالة من حالات الارتباط بالإنسانية – التعامل مع العولمة، بإيجابياتها وسلبياتها، شرط فهمها، فالمعرفة قوة. وبقدر ما نسهم في العولمة يكون حضورنا فيها أكثر فاعلية – إصدار أعمال المؤتمر الفلسفي العربي الخامس في كتاب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى