الأخبار اللبنانية

قوى الرابع عشر من آذار في الشمال تجتمع عند معوض

عقدت قوى الرابع عشر من آذار في الشمال اجتماعا في دارة رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض اعلنت فيه عن اطلاقها مبادرة ” اليد الممدودة للفريق الآخر” لتسوية شاملة ولتوافق شامل على مستوى كل قضاء زغرتا فيما يتعلق بالانتخابات البلدية  على اساس احترام  نتائج الانتخابات النيابية وما أفرزته من نتائج على الارض في القرى والبلدات في زغرتا – الزاوية . وقد حضر الاجتماع الى رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض النائب السابق جواد بولس ، عضو الامانة العامة ل 14 آذار المحامي يوسف الدويهي ، منسق تيار المستقبل في الشمال عبد الغني كباره ، ومنسق تيار المستقبل في زغرتا  الزاوية عزت ديب ، كما حضر عن القوات اللبناية كل من ماريوس بعيني ، وفهد جرجس وسركيس بهاء الدويهي ونايف الدرجاني .
بعد الاجتماع ادلى معوض بتصريح جاء فيه:”
اجتماعنا اليوم تنسيقي بين مختلف الاحزاب ومكونات 14 آذار المعنيين في وضع زغرتا الزاوية . واجتماعنا كان لوضع الآليات التنسيقية لاستحقاق الانتخابات البلدية وللتفاهم على كافة التفاصيل والطرح والنهج .نحن نعتبر هذه الانتخابات استحقاق اساسي بالنسبة لنا ليس لانه استحقاق من شانه ان يفرز احجام سياسية هذا الموضوع فرزته الانتخابات النيابية في زغرتا الزاوية حيث أكدت هذه النتائج على ان الفريق الآخر ربح بالتمثيل النيابي ولكن ايضا تم فرز واقع جديد على قاعدة ان هناك كتلتين متوازنتين . كتلة تتراجع وكتلة تتصاعد وتنتشر وللتذكير  فان الانتخابات النيابية قدمت  ل 14آذار انتصارا أكثر من 34 قرية وبلدة من أصل 49 قرية وبلدة بقضاء زغرتا . من هنا نحن قادمون على استحقاق بلدي ليس لنفرز من جديد او لنثبت من جديد الاحجام السياسية بل لنثبت نهجا جديدا بالتعاطي مع شؤون الناس وانماء المناطق والامور اليومية التي يتعاطى بها الناس وتهمهم .”
تابع معوض :”منذ ال1998 تم انتخابين بلديين وذلك في عصر الوصاية السورية افرزت فريقا واحدا استأثر بكل بلديات المنطقة فثبت نهجا . نحن نقول انه وانطلاقا من الانتخابات النيابية الاخيرة والتغيير الذي ثبتناه على المستوى السياسي وانطلاقا من التوازن الجديد والثنائية التي افرزتها الانتخابات النيابية فان مشروعنا ك 14آذار الذي هو مشروع العبور الى الدولة وتقوية المؤسسات لا بد من ان يترجم على مستوى الحياة اليومية وذلك بتثبيت نهج الحرية بقضاء زغرتا اذ حان الوقت لانهاء امكانية استئثار البلديات واستعمالها للتسلط على الناس وقمع الناس ومحاولة اجبار الناس على انتخاب قوى سياسية على اساس الضغط ا لبلدي. اذا سنثبت نهج الحرية والتحرر من جهة بوجه التسلط وسنثبت نهج الانماء من جهخة اخرى . نحن نعتبر ان الذي في  جرى في ال12 سنة الاخيرة جرى بكثسر من الفساد ومن الزبائنية . ونحن نعتبر انه حان الوقت ان يكون هناك مشروع انمائي متكامل بقضاء زغرتا نحن سنطرحه على ناخبينما على مستوى القضاء ككل لاننا نعتبر انه حان الوقت ليعود قضاء زغرتا الى النهج الانمائي . وهنا اود ان اذكر بدراسة قامت بها ال”يو ان دي بي”سنة 2005 في وزارة الشؤون الاجتماعية على خريطة الفقر في لبنان وكان قضاء زغرتا بعد 15 سنة من تواجد ممثلين عنه في السلطة سادس افقر قضاء في لبنان على صعيد الفقر والبنى التحتية لان هذه الخريطة لم تاخذ ب الاعتبار فقط حال الناس وانما وضع البنى التحتية “.
أضاف :”انطلاقا من هنا فان نضالنا ك14 آذار البلدي مبني على هذين العنوانين :التحرر في وجه التسلط ، الانماء في وجه الفساد والزبائنية .”
وتساءل معوض هل هذا يعني اانا بالضرورة ذاهبون الى معركة بلدية ؟ واجاب :”اقول انه وبعد التشاور فيما بيننا نحن نعتبر ان مشروعنا المبني على هاتين الثابتتين قادر ان يتعايش مع منطق التسوية والتوافق على مستوى زغرتا الزاوية . ونحن قادرون على تجنيب منطقتنا معركة كاملة لانه على مستوى البلد هناك هدنة وتسويات . ولا نريد ان تكون المعركة فقط بقضاء زغتا او بعض الاقضية فيما التوافق حاصل في كل المناطق . نحن نريد اعطاء فرصة حقيقية للتوافق وللتسوية ضمن الحفاظ والتمسك بثوابتنا .
من هذا المنطلق كان اجتماعنا اليبوم لنقول باسمي وباسم 14 آذار في زغرتا الزاوية اننا سنطرح اليد الممدودة للفريق الآخر لتسوية شاملة ولتوافق شامل على مستوى كل قضاء زغرتا على اساس نتائج الانتخابات النيابية ولان اي توافق بحاجة الى اسس والاساس هو ان يحصل توافق بكل قضاء زغرتا على اساس احترام ما افرزته نتائج النتخابات النيابية الاخيرة . بمعنى اوضح في البلدات التي شكلنا فيها اكثرية ك 14آذار نكون نحن نتولى رئاسة  البلدية والفريق الآخريشارك بحسب نسبته بهذه البلدة وفي البلدات التي شكلنا فيها نحن اقلية يتولى  فيها الفريق الآخر البلدية ونحن نشارك بمستوى نسبة تمثيلنا .:”
وأكد معوض :”ان هذا لا يتناقض مع طرحنا لانه يسمح لنا في البلدات التس ستتولى فيها 14 آذار رئاسة البلدية ان تطبق المشروع الاصلاحي على اساس التحرر والانماء من جهة وفي البلدات التي نحن  فيها اقلية هذا الامر يسمح لنا بالمراقبة وبالتالي يسمح للجميع ان يخرج من لعبة الفساد التي تفرض على الجميع حيث تغيب الرقابة وهذا حال اي مؤسسة تغيب عنها الرقابة والمحاسبة “.
وردا على سؤال حول ما اذا كانت هذه المبادرة تطبق النسبية قال معوض :” نحن مع النسبية التي لم تطبق في هذا الاستحقاق نتيجة ضيق الوقت وبين القانون واحترام المهل وكان موقفنا من الاساس ان الاولوية هي لاحترام المهل .وبما اننا ذاهبون على استحقاق بلدي على اساس القانون القديم في حال كان سيحصل توافق علينا وضع اسس لهذا التوافق الذي نرى انه يجب ان يبنى على اساس النسبية وعلى اساس الاتفاق على نهج بلدي وانمائي مشترك لجميع الاطراف السياسية  “
سئل ان الانتخابات النيابية شىء والبلدية شىء آخر على اعتبار ان الحسابات العائلية تطغى فيها على الحسابات السياسية كيف تنظرون الى هذه النقطة؟
اجاب معوض :” نحن نطرح ان اي تركيبة بلدية في اي بلدة يجب ان تأخذ بعين الاعتبار التكوين السوسيولوجي لهذه البلدة وتاخذ بعين الاعتبار العائلات والتوافق لا يعني منع اي شخص من الترشح . نحن نؤمن بالديمقراطية ولكننا نعلم ايضا انه اذا توافق الفريقان الاساسيان توافقوا على تشكيل آخذين كل طرف من ضمنه خصوصية البلدة وتركيبتها ولا يمنع ذلك لوائح اخرى لكن الاكيد ان حظوظ هذه اللوائح تصبح أقل” .
وسئل معوض هل عنى من خلال كلامه ان التوافق سيحصل في  القرى والبلدات التي لم تحقق فيها 14 آذار تفوقا في الانتخابات البلدية اوضح معوض :” انا قلت اننا لا نعتبر ان هذه الانتخابات اساسية من باب فرز جديد لاحجام سياسية لان الانتخابات البلدية ليست متعلقة بالصراع السياسي العام الحاصل في البلد كالصراع على أي لبنان نريد وعلى مفهوم السيادة وعلى مفهوم.الدولة والسلاح غير الشرعي . اما الواقع البلدي لا يرتبط بهذا الصراع انما نحن نحاول ان نثبت نهجا . نحن نقول ان 14 آذار هو مشروع سيادي على مستوى لبنان ولكن ايضا مشروع العبورالى الدولة هو نهج سياسي متكامل يجب ان يتفاعل مع النس والامور اليومية لهم من انما وسواه .”
وختم معوض قائلا :”من هذا المنطلق نقول ان نهجنا وطرحنا البلدي مبني على التحرر والانماء ولكن في الوقت نفسه لقد تبين ان هناك ثنائية تمثيل شعبي في زغرتا لكن القراءة السياسية لنتائج الانتخابات افرزت ثنائية بين كتلتين تكفل هذه المبادرة احترام نتيجة الانتخابات النيابية وهذا هو الوضع الاسلم والمعيار الاكثر دقة واحتراما للمنطق الديمقراطي ونحن خسرنا الانتخابات النيابية الاخيرة لكننا نحترم النتائج الديمقراطية ونعتبر ان اي اساس للتوافق يجب ان يكون على اساس خيار الناس والنتائج الديمقراطية علينا جميعا احترامها ” .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى