الأخبار اللبنانية

أكثر من مائتين وخمسين شاباً وشابة بايعوا الجماعة الإسلامية في الشمال

أكثر من مائتين وخمسين شاباً وشابة بايعوا الجماعة الإسلامية في الشمال
أحمد خالد:ثوابتنا بناء المجتمع الفاضل الذي يُحَكِّمُ شرع الله وعدالته لتشمل الإنسانية جمعاء

 

نظمت الجماعة الإسلامية في طرابلس والشمال حفلاً بمناسبة الهجرة النبوية الشريفة وعودة حجاج بيت الله الحرام وأخذ البيعة لكوكبة من الشباب والشابات الذين فاق عددهم المائتين وخمسين والذين بايعوا الجماعة الإسلامية على السمع والطاعة وبناء المجتمع الفاضل الذي ينعم بعدله الجميع.
شارك في الحفل  الذي أقيم في مسرح الإيمان الإسلامي في أبي سمراء بطرابلس لفيف من العلماء الأجلاء، ممثل رئيس مجلس الوزراء السابق الأستاذ نجيب ميقاتي الحاج نبيل الصوفي، قيادة الجماعة في الشمال تقدمها المسؤول التنظيمي للجماعة الأستاذ أحمد خالد والنائب السابق أسعد هرموش بالإضافة إلى المخاتير وأعضاء المجالس البلدية و ممثلين عن جمعيات المجتمع المدني والأهلي.
استهل الحفل بتلاوة مباركة من القرآن الكريم للمقرئ الأستاذ عبد الناصر كبارة، فكلمة ترحيبية من عريف الحفل الشيخ هيثم الرفاعي الذي اعتبر أن اجتماع هذه الحشود بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية المباركة هو اجتماع أيضاً للإعلان عن مبايعة اخوة وأخوات جدد للجماعة الإسلامية كونهم بهذه البيعة يهاجرون أيضاً إلى رحاب الله عزوجل، إلى الطاعة والعمل المخلص لله رب العالمين، فالجماعة باختصار هي الطاعة لله ولرسوله وهي مُخَرِجَة الأجيال والمدافعة عن الوطن فهي مطلقة الرصاصة الأولى في وجه العدو الصهيوني ومحررة مدينة صيداء عبر جناحها المقاوم قوات الفجر، فالجماعة شبابها هم صفوة الشباب يعلمون الناس العطاء والمحبة وبذل الغالي والرخيص في سبيل إحقاق الحق و إخراج العباد من الظلمة إلى النور عبر الدعوة إلى الله على المنهج القويم منهج كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
بدوره فضيلة الشيخ مالك جديدة رئيس دائرة الأوقاف الإسلامية في عكار اعتبر أن الهجرة مدرسة عظيمة فهي فتح الفتوح وهي الصبر الأكبر والعطاء المميز الذي اكتسبه الإسلام وكل نصر أتى بعد ذلك هو من خيرات هذه الهجرة، والمؤمن البصير هو الذي ينظر إلى جوهر الأمور وحقائق الأشياء، فالهجرة كان ظاهرها الانكسار أما حقيقتها فهو الانتصار والفخار والانتقال من مرحلة بناء الفرد إلى مرحلة بناء الأمة.
ثم توجه الشيخ مالك  إلى الشباب الذين يبايعون نهج الإسلام بأن الدعوة تحتاج منهم إلى عقل رشيد وبصيرة واعية ومتدبرة وان مسيرة الإسلام في هذا الوطن تحتاج من هذه الكوكبة المؤمنة بربها أن تنهل من تعاليم الدين الحنيف الذي يظهر السماحة والرفق واللين والوسطية في كل شيء وان ينهلو من أنوار كتاب الله الكريم والسنة النبوية المطهرة ليصبحوا كالشامة في مجتمعهم.
بدوره مسؤول الشمال في الجماعة الإسلامية الأستاذ أحمد خالد اعتبر أن مصائب الأمة التي نعيشها اليوم سببها إقصاء الدين الحنيف وتعاليمه عن الحياة اليومية وهدم الخلافة الإسلامية وتفتيت العالم الإسلامي إلى دوليات فأصاب أمتنا التخلف والانحطاط بعدما كانت منارة الأمم ولحق بها التخلف بكل أنواعه سواء التخلف الاقتصادي والسياسي والتربوي والحضاري ومنذ إسقاط الخلافة ظهرت حركة الإخوان المسلمين التي تأسست على يد الشهيد الإمام حسن البنا وسرعان ما انتشرت في مختلف الأقطار ومن بينها لبنان وتحديداً من هذه المدينة الصابرة المجاهدة طرابلس حيث وضع كوكبة من الشباب المؤمن في الخمسينيات من القرن الماضي اللبنة الأولى للحركة الإسلامية في لبنان وكان في مقدمتهم رحمه الله وأسكنه فسيح جناته الداعية الكبير فتحي يكن والأمين العام سماحة المستشار الشيخ فيصل مولوي عافاه الله ورعاه بالإضافة إلى اخوة آخرين جزاهم الله عنا كل خير بهدف الدعوة إلى إعادة تحكيم شرع الله في الأرض و إعادة الإسلام إلى معترك الحياة.
ونحن اليوم نكرم كوكبة لا تزال ترفع هذا المشعل وهذه الدعوة الخالدة حيث نأخذ من أكثر من مائتين وخمسين شاباً وشابة بيعة للإسلام وكتاب الله فبهم وبأمثالهم ممن سبقوهم وممن سيلحقوا بهم نعول على رفع الظلم و إعادة حضارة التسامح من جديد وأن يكونوا على قدر المسؤولية في مواجهة الأخطار التي تحيط بهذا الدين ومقدساته.
نحن كمسلمين بحاجة إلى دعاة أمثالكم ينطلقون بدعوتهم بخطى سليمة ترفع التشويه عن الحنفية السمحاء لما شابها من غشاوة ساهم من ساهم في إظهارها لتشويه صورة الإسلام.
أضاف الأستاذ أحمد خالد ليس جماعة إسلامية من لا يلتزم بأوامر الله تعالى وينتهي عن نواهيه ولا يتحلى بالصدق حتى يكتب عند الله صديقا ولا يتحلى بالإخلاص ويتقي وجه الله تعالى وليس منا من لا يحمل هَمَّ الدعوة إلى الله تعالى وهَمَّ الإسلام والحفاظ على مقدساته وليس منا من لا يتحرى حُسن الخلق ويأنس بالناس ويُأنس الناس به، هذه هي القواعد التي تدعو إليها الجماعة الإسلامية كل ذلك في سبيل بناء مجتمع إسلامي فاضل تعود فيه الحاكمية لله تعالى فيسعد فيه الناس ويعم العدل الإلهي الخلائق.
وفي الختام قدمت فرقة الفجر للنشيد الإسلامي أناشيد من وحي المناسبة ثم كانت البيعة لكوكبة جديدة انضمت مع من سبقوها في حقل الدعوة إلى الله تعالى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى