الأخبار اللبنانية

تصريح صحفي صادر عن الرفيق / علاء نشبت ” أبو سفيان “

مسئول الإعلام في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة بمحافظات قطاع غزة في الذكرى الرابعة والأربعين لحرب حزيران (1967م)

شعبنا يؤكد تمسكه بثوابته الوطنية و بالقدس عاصمة أبدية

ربيع الثورات العربية سيمثل نقطة تحول باتجاه حقوقنا المشروعة

تمر الذكرى الرابعة و الأربعين لحرب حزيران ” 1967م ” وما زال شعبنا الفلسطيني الصابر يرزح تحت وطأة الاحتلال الصهيوني ، إن شعبنا الفلسطيني ورغم مرور ذكرتين أليمتين ” النكبة و النكسة ” لا يزال يبرهن للعالم أجمع بأنه قوياً ثابتاً كالجبال الشامخات ، متمسكاً بحقوقه الوطنية المشروعة و أرضه الطاهرة التي جبلت بدماء الشهداء الذين رسموا حدودها ، وبآهات المعذبين على مشانق الحرية في السجون الصهيونية .

أربع وأربعون عاماً مضت على نكسة الجيوش العربية و هزيمتها أمام قوات الاحتلال الصهيوني ، تُرك فيها شعبنا الفلسطيني المرابط وحيداً يواجه الاحتلال بصبره و صموده و بمقاومته المتواضعة ليبدأ مرحلة جديدة من الانتصار عاقداً  العزم على تحرير كل التراب الفلسطيني من دنس الاحتلال ، مؤكداً على أن وجوده على هذه الأرض المباركة راسخ قوي لن تزحزحه عوامل التهجير و الاغتصاب والقتل الوحشي و الاعتقالات المتواصلة  

أربع و أربعون عاما مضت على احتلال القدس و المسجد الأقصى المبارك، أربع و أربعون عاما مضت على ما سمي “بالنكسة” التي احتلت فيها بقية أرضنا الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وشعبنا لا زال يرزح تحت نير الاحتلال الصهيوني الذي يزداد قسوة وشراسة وتغولا في دمائنا، يقتل الشيخ والمرأة والطفل في معركة وجود حقيقية يحاول أن يفني فيها كل ما هو فلسطيني لتصفو له هذه الأرض حالماً بدولة يهودية نقية قائمة على الأشلاء والدماء والضحايا.

أربع و أربعون عاما ولاءات العرب تراجعت وانهارت تباعا أمام الاتفاقات الموقعة تباعا بالصلح مع الكيان الصهيوني ، ولم تزده إلا عربدة واستيطانا وتطاولا حتى باتت موافقته على المبادرة العربية للسلام حلما ومطلبا للمتأسلمين من الحكام العرب الذين يتسربلون الواحد تلو الأخر أمام تطبيع معلن أو خفي.

وفي الذكرى الرابعة والاربعين لحرب حزيران فإننا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة نؤكد على ما يلي:ـ

1.     ندعو المجتمع الدولي بكافة دوله ومؤسساته وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي واللجنة الرباعية الدولية ، وخصوصا الأمم المتحدة, الى بذل مزيد من الجهود لمحو هذا الاحتلال الذي يمثل نقطة سوداء في تاريخ الإنسانية , والعمل على دعم حق شعبنا الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وحق اللاجئين في العودة الى ديارهم التي هجروا منها.

2.     نحذر من الانجرار وراء المخططات الصهيوأمريكية والتي تريد استدراج المفاوض نحو حلول مجتزأة وباهتة لا تمُتُّ للحقوق الفلسطينية بصلة ولا تعطي شعبنا الفلسطيني إلا الفتات منها.

3.     نعيش هذا اليوم مع أسرانا البواسل الذين يعضون على جراحهم في عتمة الزنازين ويحفرون معاني الانتصار في قلوبهم وعلى جلاديهم، يعيشون بعزة رغم مرارة القيد وقسوة الحرمان، نؤكد  سعينا  الدؤوب بكل الوسائل المتاحة  للعمل على إطلاق سراح جميع المعتقلين الفلسطينيين والعرب من سجون الاحتلال الصهيوني.

4.     ان ربيع الثورات العربية سيمثل نقطة تحول ومنعطف نحو الاصطفاف حول ثوابت شعبنا الفلسطيني و تجنيد كل الطاقات و الفعاليات و القوى العربية و الإسلامية من أجل إنهاء الاحتلال الصهيوني عن أرضنا  .

5.     إن الزحف الجماهيري في ذكرى النكبة هذا العام، وما جسده ذلك من إصرار على التمسك بالحقوق يؤكد أن المخزون النضالي لشعبنا مازال في أوج تدفقه، وان شعبنا لا زال يمتلك الكثير من الوسائل المشرعة لتحقيق أهدافه، وهو على يقين بأنه سينتصر، طال الزمن أم قصر.

6.     تسريع تكريس المصالحة الوطنية حقيقةً على الأرض ومغادرة الإكتفاء بالمراسم الاحتفالية التي شهدتها القاهرة.

7.     سنعمل على حماية مشروعنا الوطني والدفاع عنه متمسكين بحقوق شعبنا وثوابته ، وسنواصل طريق ذات الشوكة ، المقاومة والنضال ضد الاحتلال الصهيوني الغاشم .

8.     في هذا اليوم وهذه الذكرى الأليمة نستذكر شهداءنا الأبرار الذين سقطوا في هذا الدرب الطويل، الذين عضوا على الجراح ورفعوا اللواء عاليا ونهضوا من كبوة الهزيمة إلى عزة المقاومة، هؤلاء الأبطال من كل فصائل العمل الوطني والإسلامي الذين ما رضوا يوما بالدنية .

في ذكري النكسة ” الجرح النازف ” نتوجه بالتحية لأبناء الشعب الفلسطيني وصموده الأسطوري في مواجهة العدوان الغاصب وجبروت الاحتلال، فعدونا بدأت مراحل انكساره، وآخذ في الانطواء نحو الزوال، وهزيمته لن تطول، فالنصر قادم بعون الله تعالى، وهو لشعبنا ولأمتنا، بإيماننا وبسواعد أبطالنا ومقاومينا، وبوحدة أمتنا العربية والإسلامية وتضافر جهودها وتكاتفها في دعم القضية والشعب الفلسطيني لاستعادة أرضنا العربية الإسلامية سيكون قريباً”.

معاً وسوياً من أجل تحرير الأرض و الإنسان

الرفيق / علاء نشبت ” أبو سفيان “

مسؤول الإعلام في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة

محافظات قطاع غزة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى