فتفت يستقبل وفدا من المنبر اللبناني المستقل

اكد الوزير السابق النائب أحمد فتفت أن المصالحات التي يجري العمل على اتمامها حاجة لمختلف القوى على الساحة اللبنانية

لأن المنطقة تمر في ظروف دقيقة ولا بد لمؤثراتها ان تنعكس على لبنان ، لذلك فإن الوعي لحقيقة الامور ولسرعة وخطورة الاستحقاقات التي قد تشهدها المنطقة يجب ان تنتج قناعة لدى الجميع بأن الصلح سيد الاحكام ويخدم المصالح كافة .
فتفت كان يتحدث امام وفد من المنبر اللبناني المستقل ضم السادة الياس عاقوري وسليم مسعد ود.نبيل فتال وماهر باكير ورشيد الجم ومحمد الحسن ومصطفى جمعة زاره في دارته في سير ، وقد شدد فتفت على ان الصراحة كانت العنوان الابرز لكل اللقاءات التي عقدت بين اركان تيار المستقبل ومسؤولي حزب الله ، واشار الى انها ليست المرة الاولى التي يطرح خلالها تيار المستقبل الامور بصراحة فهو سبق ان طرح الامور بطريقة مشابهة وللأسف فإن ذلك لم ينتج توافقاً كما يحصل الآن .
وتوقع فتفت ان يصار الى بناء تفاهم متين عملياً وان يكون عمره طويلاً اذا سمحت الظروف اقليمية بذلك الا ان كل النوايا تحرص على انجاز تفاهم وطني، اما هذا التفاهم قد يتعرض لخروقات على الارض لكنه يفترض به ان يبقى قوياً ومتيناً على المستوى السياسي .
وقال فتفت امام الوفد : ان المصالحات التي تجري ليست بالضرورة قاعدة للتحالف انتخابي اذ ان تيار المستقبل سيخوض الانتخابات المقبلة الى جانب حلفائه في قوى الرابع عشر من آذار وان المصالحات تبنى على اساس ان العملية السياسية يجب ان تبقى ضمن التنافس الديمقراطي وخارج اطار استعمال السلاح  في حين ان الانتلاف الانتخابي يبنى على اساس آخر مختلف .
وشدد فتفت على ان الامل قوي في التوصل الى تفاهم وطني جامع وان عدم حصول ذلك يعني ضرب لبنان فلا مستقبل للبنان بدون تفاهم ابنائه واتفاقهم على طريقة ادارته وقيادته .
مسعد
وكان تحدث بعد اللقاء الدكتور سليم سعد باسم وفد المنبر اللبناني المستقل موضحاً ان الوفد سيستكمل جولته على الفعاليات السياسية اللبنانية تمهيداً للاعلان عن ولادة المنبر وان اللقاء كان فرصة لمناقشة مختلف التطورات على الساحة اللبنانية حيث اكدنا من جهتنا على اهمية المصالحات وضرورة متابعتها واستثمارها بشكل جيد والحؤول دون تعريضها لنكسات سياسية .
وقد عرضنا وجهة نظرنا التي استسقيناها من راي الغالبية الساحقة من الشعب اللبناني الذي يتطلع ونتطلع معه الى استقرار عام في البلاد وهذه مسؤولية جامعة تعني فريقي النزاع في لبنان فالناس كفرت بالخلافات وهي تترقب الفرج ونهاية الازمة السياسية كما انها تتطلع الى الاداء المعتدل الوسطي والواقعي كمخرج لما نحن فيه .
ووصف مسعد اللقاء مع فتفت بالمثمر والايجابي وقال استمعنا الى صديق اكثر مما استمعنا الى سياسي .