الأخبار اللبنانية

لحود : لرئيس لا يساوم على قوة لبنان ومقاومته

وطنية – عرض الرئيس العماد اميل لحود امام زواره موضوع الاستحقاق الرئاسي، ونبه “من محاولات حثيثة، في معرض تحركات غربية وخليجية لم تعد اهدافها خافية على احد، لتمرير هذا الاستحقاق المحوري تسوويا، بالمفهوم السلبي للتسوية، تحت غطاء الوسطية، من حيث انها تنازل عن مسلمات وثوابت وطنية، فيؤتى برئيس للجمهورية بحجة تفادي الشغور في الموقع الرئاسي في 25 ايار القادم، يناهض جوهر لبنان القوي ومقاومته، فينزع من وطن الارز ورقة سياسية ثمينة استحقها من جراء تمسكه بخط الممانعة والمقاومة الذي انتصر على ارض الواقع في العراق وسوريا، كما في لبنان في عهد غابر”.

ورأى لحود امام زواره “أن الغرب وبعض امة العرب منيا بخسارة فادحة بعد سقوط شعار “ديموقراطية الشرق الجديد” وتطبيقاته الميدانية في اطار ما سمي في حينه “الفوضى الخلاقة” على ارض العراق، وتجددت الخسارة تلك، بوقع اكثر ايلاما، بسقوط “الربيع العربي” في متاهات الارهاب الظلامي وتهاوي بعض الانظمة العربية التي ابتعدت عن شعوبها او نكلت بها، وصمود الدولة السورية بوجه الحرب الكونية الارهابية التي لا تزال تخاض ضدها، والتي بدأت معالم انحسارها واندحارها بالظهور الساطع على اسوار بلاد الشام الابية بقيادتها الحكيمة والشجاعة وجيشها المؤتمن على وحدة الشعب والارض وشعبها المقاوم”.

اضاف :”ان السعي الآن، بعد انكشاف غيوم المعركة على توالي الخسارات وانهيار الرهانات بصمود العراق وسوريا والتفاف شعب الدولتين حول قيادة كل منهما، هو في نزع ورقة الانتصار السياسية من وطن المقاومة، اي من لبنان، الذي سطر ملحمة الانتصار الاول والكبير لدولة عربية على الكيان الغاصب. ارادوا الديموقراطية زورا عنوانا لضرب خط المقاومة والممانعة فاذا بالشعب العراقي يقول كلمته في الانتخابات النيابية، كما سوف يرون ايضا الشعب السوري في 3 حزيران القادم يزكي الرئيس الدكتور بشار الاسد رئيسا للجمهورية في وطن شوكته عصية على الكسر. لم يبق لهم الا لبنان، فأخرجوا من قمقم الازمة حكومة بمثابة حبوب مهدئة، لن تكون في مطلق الاحوال حلفا رباعيا مشؤوما، ونادوا بالاستقرار عنوانا لتحركهم وهو مطلوب في كل حين لوطن الارز وشعبه، وهو مرادف اصلا لقوة لبنان ووحدة شعبه، وها هم يتسللون الى الموقع الاول اي رئاسة الجمهورية، التي لا يرغب مخلص ان يشغر موقعها في اي حين، ليأتوا على كرسيها برجل تسووي بالمفهوم اعلاه، اي توافقي زورا، في حين ان المطلوب ان يؤول هذا الموقع، مهما طال الانتظار، الى من يطمئن اليه لبنان في المحافظة على جميع روافد قوته ووحدة شعبه وميثاقه ووفاقه الوطني وصيغته الفريدة، اي هذا الوطن التعددي الذي قوته من قوته وليس من ضعفه والتسويات المشبوهة والتنازلات والمساومات في الغرف المظلمة”.

وختم لحود :”نعم لرئيس اليوم اليوم قبل الغد ولا لرئيس الغد وبعد الغد وفي اي غد يساوم على قوة لبنان ومقاومة لبنان، فيجهض الانتصارات والانجازات المتراكمة التي يشمخ معها الارز دائما الى السماء”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى