الأخبار اللبنانية

بيان صادر عن اجتماع لجنة المتابعة للمؤتمر العربي العام

  • المؤتمر العربي العام يدعو إلى أوسع مشاركة في اليوم العالمي ضد الإبادة الجماعية في غزّة يوم 17/2/2024، ويدعو إلى طرد الكيان الصهيوني الغاصب من الأمم المتحدة
  • تحية لصمود غزّة وشهدائها الأبرار
  • تأييد موقف المقاومة من “ورقة باريس”، ودعوة إلى موقف عربي وإسلامي مستند لها، ويدين موقف الحكومات التي علّقت تمويلها لوكالة الأنروا
  • إدانة العدوان الأمريكي – البريطاني – الأطلسي على اليمن وسورية والعراق
  • تحية لكل الشعوب التي تتحرك لوقف العدوان على غزّة
  • المجتمعون توقفوا أمام الهستيريا الكبيرة التي تلت مقابلة الرئيس الروسي بوتين مع أحد أهم الإعلاميين في الولايات المتحدة، وأمام تصاعد الانتقادات الأمريكية لأداء الرئيس بايدن وأخطائه
  • المجتمعون أكدوا أن تعليق التمويل لوكالة الأنروا جريمة ترتقي إلى جريمة الإبادة الجماعية

عقدت لجنة المتابعة للمؤتمر العربي العام الذي يضم كل من المؤتمر القومي العربي، والمؤتمر القومي – الإسلامي، والمؤتمر العام للأحزاب العربية، ومؤسسة القدس الدولية، والجبهة العربية التقدمية، اجتماعها الأسبوعي برئاسة المحامي خالد السفياني المنسق العام للمؤتمر القومي – الإسلامي، وتولى إدارة الاجتماع عضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي د. محمد حسب الرسول.
الأستاذ خالد السفياني افتتح الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح شهداء غزّة وفلسطين والمقاومة في ساحاتها المختلفة مندداً بالتواطؤ الأمريكي والغربي مع العدوان الصهيوني المستمر على غزّة، والذي يستعد لاقتحام مدينة رفح والتي يقيم فيها أكثر من مليون ومئتي ألف نازح من بقية محافظات القطاع. كما حيّا السفياني التحركات الشعبية العربية والدولية المتواصلة من أجل وقف العدوان على غزّة، ودعا إلى أوسع مشاركة في إنجاح اليوم العالمي ضد الإبادة الجماعية في غزّة، والمقرر يوم السبت القادم في 17 شباط/فبراير الجاري.
السفياني أكّد على أهمية الدعوة التي أطلقها الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي من أجل طرد الكيان الصهيوني من الأمم المتحدة، ورأى فيها دعماً مؤثراً للنداءات التي سبق للمؤتمر القومي العربي ومكوناته والمنتدى العربي الدولي من أجل العدالة لفلسطين بإطلاق حملة عالمية لنزع الشرعية الدولية عن الكيان الغاصب والعمل على طرده من الأمم المتحدة و من كافة المنتديات الدولية.
كما توقف المجتمعون أمام استمرار العدوان على غزة وحرب الإبادة ضد أهلها والشعب الفلسطيني فتوجهوا بالتحية و لأرواح الشهداء ولصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة التي تسطر أروع ملاحم البطولة في مواجهة جيش الاحتلال الإسرائيلي وفاشيي الاستيطان وعتاة الإرهاب في حكومة نتنياهو وحذر المجتمعون الكيان الصهيوني من اي عدوان أو ارتكاب مجازر بحق أبناء مدينة رفح ومخيماتها مؤكدين أن ذلك يندرج في إطار مخطط التهجير وتصفية القضية الفلسطينية مما يؤجج الصراع والمواجهة على امتداد المنطقة.
اكد المجتمعون دعمهم للمطالب الواردة في ورقة المقاومة التي تدعو لوقف العدوان وانسحاب قوات الاحتلال الاسرائيلي من المواقع التي تقدمت بها في قطاع غزة وفك الحصار وإدخال المواد الغذائية والطبية و باقي مستلزمات الحياة وتأمين الايواء للنازحين واطلاق سراح جميع الاسرى عملا بمبدأ الكل مقابل الكل وإعادة إعمار ما دمرته الحرب وبضمانات دولية.
وأدان المجتمعون القرار الأمريكي وقرار عدد من الدول الأوروبية الأطلسية بتعليق التمويل التي تقدمه للانروا وهو ابتزاز مكشوف لإجراءات محكمة العدل الدولي واستهداف مباشر لقضية اللاجئين الفلسطيني عبر إحكام الحصار الاقتصادي عليهم وتنكر لحق العودة وإحياء لمشاريع التوطين في إطار الحرب الشاملة على شعبنا واستئصال وجوده بما يعتبر يرتكب نكبة ثانية لن تمر مهما كانت جسامة التضحيات وستسقط على صخرة صمود الشعب والمقاومة وبدعم شعوب أمتنا والمقاومة في لبنان واليمن والعراق وسوريا وأحرار العالم.
و طالب المجتمعون المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف العدوان ومنع اجتياح مدينة رفح كما طالبوا القمة العربية والآسيوية بتطبيق القرارات التي اتخذوها للضغط على أمريكا والكيان الاسرائيلي لوقف العدوان على غزة والضفة الغربي و كامل التراب الفلسطيني.
ودعا المجتمعون لعزل الكيان الإسرائيلي وسحب الاعتراف به وطرده من كافة المؤسسات الدولية ودعم اجراءات محكمة العدل الدولية والوقوف الى جانب دولة جنوب أفريقيا للمضي في موقفها الجريء لمعاقبة الكيان الصهيوني على جرائم الحرب التي ارتكبتها بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والإعدامات لأبناء شعبنا في الضفة والتنكيل بالأسرى والمعتقلين.
وشدد المجتمعون على ضرورة وقف التطبيع مع الكيان الصهيوني و إلغاء كافة الاتفاقات المبرمة واقفال سفاراته في العواصم العربية وإلغاء كافة الاتفاقات معه من كامب ديفيد الى وادي عربه فاوسلو وما يسمى بالاتفاقات الإبراهيمية.
وأدان المجتمعون الشراكة الأمريكية للعدوان على شعبنا وتقديم الدعم العسكري والمالي والحماية السياسية للعدو الاسرائيلي في مجلس الأمن وفي كافة المنتديات الدولية.
كما أدان المجتمعون اعلان امريكا صراحة بعدم الموافقة على وقف العدوان وإطلاق النار، ما يشكل رخصة قتل وارتكاب مجازر وابادة جماعيه بحق المدنيين الفلسطينيين والشعب الفلسطيني ومقاومته المشروعة.
هذا الى جانب ادانة العدوان الامريكي والبريطاني والاطلسي على اليمن ومقاومته وشعبي العراق وسوريا ومقاومتهم في دعم واضح للكيان الصهيوني وعدوانه.
ووجه المجتمعون التحية لحراك شعوب المغرب واليمن ولبنان والأردن والجاليات العربية في أمريكا وأوروبا وأستراليا للضغط لوقف العدوان. ودعوا شعوبنا العربية الاخرى بان توسع من دائرة تحركاتها جريا على دورها المشهود.
واتفق المجتمعون على ضرورة عمل فريق قانوني لتجريم إسرائيل وتقديم دعاوي ضدها في محكمة خاصة و ذلك إلى جانب العمل على مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية ومقاومة كل أشكال التطبيع السياسي والدبلوماسي والأمني والثقافي والرياضي.
من جهة أخرى تداول المجتمعون حول المستجدات الدولية وتوقفوا عند الحدث الإعلامي الضخم التي شكّلت مقابلة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع من يمكن اعتباره من أهم الإعلاميين في الولايات المتحدة تاكر كارلسون وذلك إن لم يكن أهمهم. ولاحظ المجتمعون الهيستيريا الكبيرة التي سبقت وتلت المقابلة لما شكّلت نقضا مفعما للسردية الغربية السائدة تجاه القضايا الدولية لاسيّما قضية الحرب في أوكرانيا. كما بحث المجتمعون في شكل ومضمون المقابلة والمعلومات والدلالات حول حال ومستقبل العلاقات الروسية مع الغرب وما يمكن أن ينتج عنها.
على صعيد آخر لاحظ المجتمعون تصاعد الانتقادات في الولايات المتحدة لأداء الرئيس الأميركي والأخطاء التي يقع فيها في إطلالاته الإعلامي التي تشير إلى تراجع ملموس في قدراته العقلية خاصة بعد نشر تقارير صادرة عن مساعدي للرئيس الأميركي حول تراجع صحته العقلية، والتدهور في صحة القدرات العقلية تلازمت مع أنباء عن عودة وزير الدفاع الأميركي لويد استن إلى المستشفى بسبب تدهور في حالته الصحية. فالقيادة الأميركية على الصعيد السياسي والعسكري تمرّ بأزمة صحّية غير مسبوقة تنذر بنشوب أزمة حكم دستورية في الولايات المتحدة كما أنها تنذر بتداعيات خطيرة على حظوظ الرئيس الأميركي وحزبه الديمقراطي في الفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة في شهر تشرين الثاني من العام الحالي.
من جهة أخرى تناول المجتمعون قضية وقف التمويل عن وكالة اونروا التابعة للأمم المتحدة وحتمية وقف امداد اللاجئين الفلسطينيين في غزة ومعسكرات الشتات بالحد الأدنى من المساعدات الإنسانية. وأدان المجتمعون بأشد اللهجة قرار عدد من الدول المانحة بوقف التمويل واعتبروه مشاركة فعلية ومباشرة في القتل الجماعي للشعب الفلسطيني في غزة وفي معسكرات الشتات. واعتبر المجتمعون أن قطع التمويل يشكل جريمة ترتكب في حق الإنسانية ويرتقيا إلى جريمة الإبادة جماعية. ودعا المجتمعون مجتمع كافة القانونيين والفعّاليات الشعبية في الوطن العربي إلى الادعاء على تلك الدول اسوة بالادعاء على الكيان الصهيوني في المحكمة الدولية.
التاريخ: 15/2/2024

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى