نصر الله: ننصح بعدم تشكيل حكومة أمر واقع ونقطة على السطر

نصر الله الذي قسم خطابه الى قسمين الأول عن اللقيس وحادث الإستشهاد أما الشق الثاني فيرتبط بالواقع السياسي اللبناني، اكد اتهام اسرائيل بعملية الاغتيال، وقال: “هذا الاتهام ليس سياسيا وهو يستند الى المعطيات والقرائن”، معتبرا ان “ما قيل عن اللقيس عبر وسائل التواصل الاجتماعي جزء منه كلام عبثي وجزء للتحريض المذهبي خصوصا عندما يدخل عنوان السنة في العملية وجزء للتضليل الذي قد يعتمده الاسرائيلي لابعاد الشبهة عنه، كل هذا لا قيمة له لدينا”.
وقال: “قاتلنا معروف وعدونا معروف وخصمنا معروف، فعملية الاغتيال وكل القرائن والمؤشرات تؤكد وتدل على اتهامنا الاول الذي وجهناه للعدو الاسرائيلي. واذا اضفنا اليها محاولات الاغتيال السابقة التي تعرض لها الشهيد وهو تعرض لاكثر من محاولة اغتيال، واذا لاحظتم التعاطي الاعلامي الاسرائيلي على مدى ايام استطيع ان اقول انهم لامسوا التبني الرسمي لعملية الاغتيال”.
وأكد نصر الله “اننا ندفع ثمن انتصاراتنا السابقة على العدو، وسنبقى كذلك حتى انتهاء هذه الحرب”. وقال: “وكذلك ندفع ثمن التزامنا الدائم والمستمر في قضية المقاومة وبقائنا في موقع المقاومة وعملنا للجهوزية الدائمة التي تردع العدو.
اغتيال الحاج حسان يأتي في إطار الثأر للإنتصارات السابقة ومحاولة ضرب جهوزية المقاومة وفي نفس الإطار أتت إغتيالات الحاج مغنية وغالب عوالي وعلي صالح وأبو حسن ديب”.
اضاف: “مخطئ من يعتقد أن هؤلاء قتلوا على هامش المعركة هؤلاء قتلوا في صلب المعركة، فنحن عندما نتحدث عن الإنتصارات السابقة وقوة جهوزية المقاومة فهذا فيه مشكلة مع القوى الكبرى ومن نظروا بالمنطق الإستسلامي والإنهزامي. الخسارة ليست فقط بأرواح الشهداء فهناك من يحاول ضرب “حزب الله” عبر هذه الحرب الإعلامية الشرسة التي تنفق فيها مليارات الدولارات. فيلتمان يقول تنهم دفعوا 500 مليون دولار من أجل تشويه صورة “حزب الله” فما هو المال الذي يدفع يوميا لوسائل الإعلام الذي تضخ كل هذا الكم من الأضاليل”.
وتابع: “في مواجهة الغوطة الشرقية، قيل إن شهداء “حزب الله” وصلوا إلى الـ500 ويسيرون بسرعة نحو الـ1000، لا تتصوروا أن هؤلاء لا يعرفون أنهم يكذبون فهم يعرفون ذلك ويتعمدون الكذب وهذا جزء من الحرب النفسية الموكلة إليهم”. وقال: “جل ما يريدون قوله لكم هو “أعيدوا حساباتكم في خياراتكم”.
وأشار الى ان “ظاهر الموضوع هو تأليف الحكومة والإنتخابات وانتخابات الرئاسة، إلا أن جوهر القضية هو اسقاط المقاومة، وهؤلاء يخوضون هذه المعركة منذ سنوات”. وقال: “هذا الفريق لا يستطيع في بعض المراحل أن يواجه المقاومة كمقاومة لذلك هو يذهب إلى عناوين أخرى”.
وأعلن انه “سيسقط شهداء في التدريب وعلى طريق التجهيز وفي الحرب، ونحن لسنا معنيين بالإعلان عن مكان سقوط الشهيد، وجل من يجب أن يعلموا هم أهله وهذا واجبهم علينا. قولوا ما شئتم لكن بالنسبة لنا الطريق الذي نسلكه هو طريق الإستشهاد لأن هذا طريق المقاومة والطريق الذي نسلكه ليس طريق الصالونات”، مؤكدا اننا “نتحمل هذه الأثمان ونقدمها قرابين”.
وسأل: “أتعرفون عدد المقاتلين في سوريا كي تتكلموا عن هذا العدد من الشهداء؟ حتى هذه اللحظة نحن لا زلنا نشارك في دائرة محدودة في سوريا. أن أعقد اجتماعا داخليا من أجل أن أشجع على القتال في سوريا أو أطل بخطاب شعبي لأعلن التعبئة العامة، أنا أقول لكم بحسب تطورات المنطقة يبدو أننا لن نحتاج إلى أمر كهذا في المستقبل”.
ورأى ان “اغتيال اللقيس ليس حادثة عابرة بيننا وبين الإسرائيلي”، وقال: “لا يتوهمن أحد من بين الأعداء أو الأصدقاء ذلك، هناك حساب مفتوح بيننا وبين الإسرائيلي، قديم جديد ويمكن أن يتجدد”.
وقال: “إذا اعتبر الإسرائيلي في توقيته أن “حزب الله” منغمس اليوم ومنهمك وان الإسرائيلي ليس من ضمن الحساب فهو مخطئ، لأن القتلة سيحاسبون عاجلا أو آجلا. ومن قتلوا إخواننا لن يأمنوا في أي بلد في العالم والقصاص آت وعندما يكون هناك قرار يأتي زمانه ونحن من نحدده”، مؤكدا اننا “نحن وعوائل الشهداء أولياء الدم نقتص من القتلة الحقيقيين وليس من أولاد عمهم”.
وقال نصرالله: “لاحظنا في الآونة الأخيرة ان هناك تصعيد لهجة غير مسبوقة من قبل الفريق الآخر، وما أتى في إعلان طرابلس غير مسبوق وخطير”، مشيرا الى الكلام عن التطرف”. وقال: “المقصود في هذا النص نحن، وهم وصفونا بأننا تكفيريون وإقصائيون وأننا مفجرون وقتلة. فهذا الكلام ما القصد منه؟ هناك فرضيتان، الأولى هي أنه بالنسبة للفريق الآخر لم يعد هناك أي تصور في خيالهم أنه يمكن أن يجلسوا على طاولة حوار واحدة مع “حزب الله” أو في حكومة واحدة، لذلك، هذا يعني أن هذا الخطاب إعلان حرب”.
وقال: “نحن لا نريد الحرب معكم، ولكن إن كان هذا إعلان حرب قولوا لنا نحن “مش فاضيين لكم” ولكن لا يلعب أحد معنا”.
اضاف: “أدعو كل الأطراف السياسية في لبنان أن “يبقى هناك مكان للصلح” مهما كان التصعيد في الخطاب، إلا إذا وصلنا إلى مكان اقتنعنا فيه أن لا إمكانية للعيش المشترك السلمي”.
ودعا إلى “حماية المؤسسة العسكرية، ليس ظنا ببقية المؤسسات إنما لأنها ما زالت تحظى بالإجماع والإحترام الوطنيين وهي بقية الدولة”، وقال: “إذا فقدت المؤسسة العسكرية صدقيتها فعلى الدنيا السلام، فهو في بعض الأحيان يطلب منه الحسم العسكري لكن هذا الدور في لبنان ليس سهلا وهو يلعب دور الإطفائي فكيف لنا أن ندمر الإطفائي وسط هذه المنطقة الملتهبة؟”
وأكد ان “تشكيل حكومة حيادية هو بمثابة تشكيل حكومة خداع، ونحن لا ننصح أحدا بتشكيل حكومة أمر واقع ونقطة على السطر”. وقال: “يجب على رئيس الجمهورية أن يطل معلنا، من موقعه الدستوري، ان الحل في هذه المرحلة هو تشكيل حكومة وحدة وطنية ومن يريد أن يكون بطلا ليواجه الدول الإقليمية فهذه هي الرجولة والمواقف الوطنية”.
وشدد نصر الله على ان “خلاص لبنان بتشكيل حكومة وطنية”، وقال: “هذه المسؤولية الوطنية والشجاعة والرجولة وليس الهروب الى حكومة حيادية تحت اي عنوان من العناوين”.
وقال: “للأسف الشديد، بدل أن تذهب القوى السياسية منذ الآن للعمل الجاد على إنجاز استحقاق انتخابات الرئاسة بدأنا نتهم بعضنا بالفراغ، وأنا لا أعتقد أن هناك أحدا في لبنان يريد الفراغ في الرئاسة، ومصلحتنا جميعا أن يكون هناك رئيس للجمهورية”.
اضاف: “من الطبيعي ان يكون كل فريق يطمح ليكون الرئيس من فريقه، واللبنانيون اليوم أمام فرصة تاريخية، فهم إما قادرون بالكامل وبإرادة وطنية داخلية أن ينتخبوا رئيسهم أو إذا لم نرد المبالغة فبالتأكيد هم يملكون هامشا كبيرا من القرار الداخلي لم يسبق له مثيل في الماضي بسبب الوضع الإقليمي، وهذا يضع القوى السياسية أمام امتحان كبير فهل تستطيع إدارة البلد من دون وصاية خارجية”.
واشار الى انه “منذ يومين أطلق السفير الفرنسي موقفا في موضوع الرئاسة، وأنا أسأله “شو خص فرنسا؟” اللبنانيون ما زالوا يناقشون الموضوع، “يا حبيبي” هو يعتبر أن فرنسا لا تزال “الأم الحنون” تعلم وتدرس واللبنانيون يقفون في الصف”.
ووصف نصر الله الإستحقاق الرئاسي بانه “استحقاق الجدارة، وهذا تأسيس حقيقي لحياة سياسية جديدة، وأنا أستطيع أن أقول إنه ليس فقط عيدا للمقاومة والتحرير بل عيد لتأسيس السيادة وعيد حقيقي للاستقلال”.
ولفت نصر الله الى انه “مهما كانت الضغوط علينا، لن نغير موقفنا من الموضوع السوري، لان معركة سوريا في نظرنا هي معركة وجود وليست معركة امتيازات، وقرارنا نهائي وحاسم في هذا الموضوع”.
Best Development Company in Lebanon
iPublish Development offers top-notch web development, social media marketing, and Instagram management services to grow your brand.
Explore iPublish Development