الأخبار اللبنانية

التعليم رسالة بقلم الاستاذ بلال أبوزيد

بداية, نود أن نتوجه بالتحية والتقدير للزملاء الكرام مع نهاية هذا العام الدراسي

2008–2009, آملين أن تكون الظروف مؤاتية في العام المقبل, بحيث يحصلون على حقوقهم كاملة, وعلى الاحترام والتقدير الذي يليق بالأستاذ الذي يُخرِّج أجيال المستقبل.
وهنا لا بد من الإشارة الى التأثير الكبير للأستاذ على تلامذته من حيث هو قدوة لهم, لا يكتفي بالتعليم فقط, وإنما عليه أيضاً أن يساهم في التربية كونه يعمل لدى ” وزارة التربية والتعليم “. والدليل على هذا التأثير ما يقوم به بعض الطلاب حديثي العهد بالمدرسة ” رياض الاطفال ” حيث يعودون الى بيوتهم ويبدؤون بشرح الدرس كما كان يفعل استاذهم حرفياً.
ولكن ما يثير العجب هو قيام بعض الاساتذة بكسر الاحترام مع طلابهم عبر قيامهم بالتدخين مع طلابهم أو إثارة النكات البذيئة أو حضِّهم على كسر القوانين المعمول بها في المدرسة وعلى عدم احترام الهيئة الادارية, وقد يصل الأمر بقـِلـَّة منهم إلى تعمّد السماح للطلاب بالغش في الامتحانات للظهور بمظهر الاستاذ المحبوب وصاحب الشعبية…
وهنا قد لا يتسع المجال لذكر عارضات الازياء, عفوا… أقصد بعض الزميلات اللاتي ذهبن بعقول الطلاب عند كل إطلالة لهن على مسرح الصف, أو عند عبورهن الملعب, حيث نسمع تعليقات الطلاب الذين يكيلون المديح والغزل والتصفيق والتصفير للفنانة المحبوبة…
إن الدول المتقدمة لم تصل الى ما هي عليه الآن إلا من خلال تحسين التعليم وتحصينه ورفع كفاءة الطلاب وتحسين قدراتهم العلمية وتنمية مهاراتهم وتعزيزها.
ولأن التعليم هو رسالة أكثر منه وظيفة أو وسيلة لكسب المال,
ولأن رقي الأمم يقاس بمدى إنتاجها الثقافي وتقدمها العلمي,
ولأن مستقبل الطلاب يرتبط ارتباطا وثيقا بمدى تحصيلهم العلمي والتقني,
ولأننا نريد أن يكون مستوى النجاح في الشهادات يوازي أفضل المدارس بل يتفوق عليها,
ولأننا نؤمن بأن العلم وحده يرفع بيوتا لا عماد لها,
ولأن العلم هو السبيل الوحيد الذي يؤمن فرص العمل لطلابنا,
ولأن الساكت عن الحق شيطان أخرس,
ولأننا نعلم مدى حرص زملائنا على القيام بواجباتهم,
رأينا أن نوجِّه هذا النداء, فالرحمة الرحمة بطلابنا أيها الأخوة الزملاء.
بلال أبوزيد

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى