الأخبار اللبنانية

نصر الله: لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وبعدها حوار واستراتيجية دفاعية تنقذ البلد مما هو فيه

وطنية – وتطرق الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصر الله الى مسألة دخول “حزب الله” الى سوريا، واتهام البعض له بانه “أنهى صفة المقاومة عنه”، فقال: “ان موقفنا في سوريا سياسي، ودخولنا العسكري جاء متأخرا، وبعد ان تدخل الجميع وقاتلوا هناك”.

أضاف “منذ اليوم الاول قلنا لسنا مع إسقاط النظام والدولة، إنما نحن مع الإصلاحات ومطالب الناس المشروعة”، مؤكدا “رفض فرض خيارات استراتيجية كبرى على سوريا”.

وتابع “الموقف منا بسبب موقفنا السياسي قبل العسكري”، مشيرا الى “العاصفة التي هجمت على المنطقة” وقال: “نحن لم نقبل ان نكون جزءا منها، او ننحني لها بسبب خطورة تهديداتها”.

وذكر بان “أول دخول لعناصر من الحزب، كان لحماية مقام السيدة زينب لاهميته عند كل المسلمين، ولان اي تعرض له سيؤدي الى فتنة بين المسلمين”.

وانتقد “تركيا الدولة العضو في الحلف الاطلسي، والطامحة لدخول الاتحاد الاوروبي، التي تثير مسألة وجود ضريح لأحد السلاطين العثمانيين، وتخطط لدخول سوريا لمنع نسف هذا الضريح”، وقال: “نحن ذهبنا للدفاع عن مقام يحترمه كل المسلمين، وهي حفيدة النبي، ولكن من هو هذا الذي ستأتون لتشعلوا حربا اقليمية من أجله؟ في حين لا يعرفه أحد”.

أضاف “بعد مشاركتنا في حماية مقام السيدة زينب، تدحرجت الامور ودخلنا القصير وغيرها بعد دخول آلاف المسلحين اليها، لان الموضوع صار الهوية السياسية للمنطقة”.

وعاد بالذاكرة الى “البدايات عندما طرح الحزب اللجوء الى الحل السياسي، في حين ان جامعة الدول العربية أرادت إسقاط النظام بالقوة، ولكن ها هم تغيروا اليوم وبدأوا يتحدثون عن الحل السياسي، ولكن بعد دمار وخراب ومحن”.

واستغرب “عدم إحساس لبعض الاطراف بان ما حصل ويحصل صار تهديدا للبنان، في حين ان الدول الغربية بدأت تقول بذلك”.

وأشار الى “رفض التيار التكفيري المقاتل مشاركة من هم من لون سياسي وتنظيمي واحد، كما يحصل بين النصرة وداعش”، سائلا “من الذي دفع الثمن؟” وقال: “انهم الآن الضحايا، ودمار هائل”.

وخاطب الفريق الآخر قائلا: “تفضلوا غيروا موقفكم واجروا قراءة جديدة، وأنا لا أطلب منكم أن تتفضلوا وتقاتلوا معنا في سوريا”.

وكشف للمرة الاولى ان “افرادا من طوائف اخرى، يذهبون معنا للقتال في سوريا، لكننا لم نقبل”، مؤكدا “صحة وصوابية وسلامة الخيار الذي اخذناه”.

وقال: “لو انتصر الارهاب التكفيري في سوريا، سنلغى ونشطب جميعا”، سائلا “ألم تروا ما يجري في حلب والرقة والفلوجة؟”.

ورأى ان “انتصار محور المقاومة لا يبحث عن الثأر ولديه خيارات وطنية”.

وقال: “لبنان أمام فرصة”، داعيا الى “تفعيل العمل الحكومي، ومعالجة الوضع الأمني، خصوصا في طرابلس والبقاع الشمالي”.

وطالب ب”العمل على إنجاز الاستحقاق الرئاسي”، مشيرا الى “التبدل في الوضع في سوريا وعلى الصعيد الدولي، وان لا أفق لدى الطرف الآخر المحلي في سوريا بعد”، مكررا القول ان “لا أحد يمكنه إلغاء أحد”.

وطالب اللبنانيين ب”الهدوء ونظم الشعر، وألا ينتظروا التحولات والتطورات في المنطقة”.

وأيد “إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، كي يصار بعدها الى حوار واستراتيجية دفاعية تنقذ البلد مما هو فيه”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى