الأخبار اللبنانية

سعد: الفلسطينيون في لبنان يعانون من التردي في أوضاعهم المعيشية نتيجة لتقصير “الأنروا”

رأى رئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد “أن الشعب الفلسطيني في لبنان يعاني من التردي في الأوضاع المعيشية والخدمات والصحة والتعليم وعدم توافر فرص العمل، نتيجة لإهمال المنظمة الدولية قضايا الشعب الفلسطيني، وعدم توفيرها الظروف الملائمة ليستعيد هذا الشعب حقوقه الوطنية والعودة إلى بلاده، وتحقيق أمنياته وأحلامه في بناء وطنه والتمتع بسيادته الوطنية وحقه في تقرير مصيره”. كلام سعد جاء خلال استقباله المدير العام للأونروا في لبنان “سلفاتوري لمباردو”، ورئيس منطقة صيدا في الأونروا محمود السيد أحمد.

وقال سعد:” إن المنظمة الدولية لا تدعم الشعب الفلسطيني، بل في كثير من الأحيان تنحاز إلى إسرائيل، وتدين أي نضال فلسطيني من أجل استعادة هذا الشعب حقوقه الوطنية، إضافة إلى عدم قدرتها على تأمين الظروف الملائمة له لحياة كريمة في بلاد الشتات. وتابع:” يضاف الى ذلك ان المشكلة تعاني منها الهيئة وهي عدم توافر التمويل اللازم. لذلك نحن ندعو الدول المختلفة، إن كانت غربية أو عربية، إلى تأمين الامكانيات المالية وغير المالية لكي تقوم الأونروا بعملها بالشكل الصحيح”. وأضاف :” نحن على تواصل يومي مع قضايا الشعب الفلسطيني. ونلمس مدى سوء الأوضاع التي يعاني منها في لبنان. ولا يمكن أن نقبل أن يتعرض الشعب الفلسطيني إلى كل هذه المآسي. لذلك نحن نقف إلى جانب هذا الشعب من أجل تحسين أوضاعه وتعزيز نضاله الوطني من أجل استعادة حقوقه الوطنية”. ورداً على أسئلة الصحافيين في ما يتعلق بتأخير تشكيل الحكومة ، قال سعد:” من المؤسف أن هناك تأخير غير مبرر في تشكيل الحكومة. ولبنان في هذه الظروف يحتاج إلى حكومة قوية وصلبة تبدأ بنهج إصلاحي وتغييري في البلد. ونحن نطالب بالإسراع في تشكيل حكومة تتحمل المسؤولية وتحمي لبنان من كل أشكال الضغوط التي تمارس عليه، وهي ضغوط أميركية غايتها تأخير تشكيل الحكومة”.

وحول إمكانية العودة إلى الوراء وإعادة تكليف سعد الحريري أو عمر كرامي في حال فشل الرئيس الميقاتي في تشكيل الحكومة، قال سعد:” هناك أكثرية نيابية تتحمل مسؤولية معالجة هذه القضية. وهناك مسؤولية على المعارضة ألا تدفع لبنان باتجاه مزيد من التوتير ومن الممارسات التي يمكن أن تؤدي إلى مزيد من الاحتقان في الشارع”.

بدوره اعتبر مدير عام الأونروا في لبنان سلفاتوري لمباردو، ورداً على أسئلة الصحافيين، أن هناك فجوة بين احتياجات الشعب الفلسطيني في لبنان وما تقدمه الاونروا، بخاصة في المجال الصحي، داعياً المجتمع الدولي إلى إيلاء “الأونروا” المزيد من الدعم.

وحول الزلزال الذي ضرب اليابان، ومدى تأثير ذلك سلبيا على منح “الأنروا” مبلغ مليونين ونصف مليون دولار كما كان متفقا عليه لإعادة إعمار مخيم نهر البارد، قال:” إنهم ما زالوا قادرين على المساهمة بمبلغ مليونين ونصف المليون لإعادة إعمار مخيم نهر البارد. الأزمات لا تجعل حياتنا سهلة للغاية، لذلك لا بد من العمل والاهتمام بوضع الفلسطينيين في لبنان”.

وحول الإسراع في عملية إعمار مخيم نهر البارد، قال:” منذ يومين تم إعادة بعض العائلات إلى المخيم، وكان هذا مؤثراً حقاً. هذه كانت الخطوة الأولى، وسنطلب المزيد من الاهتمام من “الأونروا”، ومن الحكومة اللبنانية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى