الأخبار اللبنانية

كرامي يستقبل وفدي اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال

استقبل الوزير فيصل كرامي في دارته بطرابلس وفدي اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال برئاسة رئيس المجلس التنفيذي شعبان بدرة يرافقه رئيس مجلس مندوبي الاتحاد فاضل علي عكاري والأمين العام طلال هاجر وأعضاء المجلس ووفد تجار سوق الخضار في باب التبانة، وبحث معهم في اوضاعهم العامة وأوضاع الاسواق وخصوصاً في ظل ما تشهده المدينة من احداث أمنية تكاد تعطل وتشل الحركة الاقتصادية، واستمع منهم لشكاويهم وسبل معالجة هذه الأزمة.
اثر اللقاء قال كرامي:” التقيت اليوم بوفدي تجار سوق الخضار في التبانة واتحاد نقابات العمال والمستخدمين في لبنان الشمالي وقد شكوا لي عما كنت اعرفه واعيشه يومياً من ازمة اقتصادية في طرابلس، وقد شرحوا لي عن سوء الوضع وما آلت اليه الاوضاع الاقتصادية، وقد استمعت منهم عن مدى معاناتهم في الاستمرار في هكذا وضع، وانهم لم يعودوا قادرين ان يحتملوا اكثر رداءة الوضعين الاقتصادي والامني المتفلت، وقد اتفقنا بأن نقوم بالأتصالات اللازمة مع المسؤولين في لبنان وان نضعهم في الأجواء الحقيقية لحقيقة الوضع في طرابلس، لأنه لدينا شعور بأن لا احد يشعر بما تمر به المدينة.  فنحن نعيش حالة حرب بكل ما للكلمة من معنى”.
تابع كرامي:” لم تنم المدينة بالأمس، والجديد في هذه المعارك هو استهداف الجيش اللبناني، وهذا أمر خطير وخطير جداً، وكأن المقصود من وراء كل هذا هو تفريغ طرابلس من المؤسسات الشرعية الرسمية فيها”.
أضاف:” نحن شعرنا منذ 3 أسابيع من تصاريح بعض المسؤولين بأن هناك تصعيد على الجيش اللبناني، واستكمل هذا التصعيد باستهداف أمني على المؤسسة العسكرية وباقي المؤسسات الشرعية في طرابلس. وما نحتاج اليه اليوم هو تضافر كل الجهود الصادقة للمسؤولين في الدولةوفي خارجها بأن يعلنوها صراحة بأننا نريد مؤسسات الدولة الرسمية ونريد المؤسسات الشرعية ولا أحد فوقها، ونريد ايضاً ان تكون طرابلس مدينة منزوعة السلاح من كل الأطراف لأنه لا اقتصاد دون أمن”.
أضاف:” ان جامعات طرابلس ومحالها ومدارسها ومعاهدها مغلقة منذ الخميس الفائت، والتلامذة والتجار والناس يعيشون حالة رعب ويلتزمون منازلهم ولا احد يسأل. كذلك نطلب من الجميع الأخذ بيد المؤسسات الشرعية الرسمية ويدعموها دعماً حقيقياً وأن يكفَوا عن التصعيد والمهاترات الإعلامية التي لن توصل الَا الى مزيد من التشنج في الشارع وبالتالي الى مزيد من الانفلات الامني”.
وقال كرامي:” نحن رأينا كيف صعَدوا في السياسة واشتركوا في الحكومة وهذا ما يذكرني بالقصة القديمة التي تقول أن عروساً كانت تبكي في ليلة زفافها فقال لها والدها مشفقاً عليها لا تبكي  وابقي هنا في منزلي، فقالت له : لا أنا ابكي ثم اذهب…وهذا هو حال من يبكون ويذهبون، ومنهم من سيقبضون ويذهبون. لهذا نطلب منهم أن يرحموا ويتقوا الله بهذا البلد ولنعمل سوياً لإنقاذ ما يمكن انقاذه في هذه المدينة لأن الوضع الشاذ لم يعد محتملاً”.
ثم أعرب كرامي عن تضامنه مع الإعلام قائلاً:” أنا متضامن تضامناً كلياً مع الإعلام ومع ما يتعرض اليه من تضييق من قبل السلطة من ملاحقة لبعض الصحفيين والمذيعين لكلمة او لموقف أطلقوه، ولكن لم أر هذه الحسرة على كل التصريحات التي تحرض على الدولة ومؤسساتها الشرعية، ومن خطاب طائفي ومذهبي فوق السطح، فلا يجوز أن يكون هناك صيفاً وشتاءً على سطح واحدة. نحن نريد ان نبني هذه الدولة واننشعر بأننا لسنا أبناء الجارية في هذا الوطن، فكلنا سواسية وعلى الدولة أن تعاملنا أسوة بباقي المناطق”.
ثم قال كرامي رداً على سؤال حول تغييب الجيش عن البيان الوزاري:” ليس من المستغرب في البيان الوزاري الذي انجذ مؤخراً ان يتم المحافظة على المقاومة وهذا أمر جيد، أو أن يتم استبدال كلمة الشعب بالمواطن ولا فرق بين الكلمتين، ولكن المستغرب أن يتم حذف الجيش في الوقت الذي نحن بلأشد الحاجة للشد على يد الجيش الذي نعتبره المؤسسة الوحيدة التي تحافظ على امن واستقرار البلد، بالاضافة الى كونها المؤسسة الوحيدة التي تحظى بإجماع جميع اللبنانيين وتشجيع واشادة كل القيادات السياسية في لبنان.
كا أجاب كرامي حول التساؤل الذي يعتقد ان هناك مؤامرة تستهدف الجيش قائلاً:” حتى هذه اللحظة لم أر من السياسيين والفاعليات التشجيع الكامل للقوى العسكرية، لذلك لفتنا تصريح دولة الرئيس تمام سلام يطلب فيه من القيادات السياسية والفاعليات دعم الجيش الوطني، وأعتقد انه لم يطلب ما طلب لو لم يشعر أن هناك مؤامرة تستهدف الجيش”.  
ثم تحدث بدرة باسم الوفد وقال:” التقينا معالي الوزير فيصل كرامي لنشكوا اليه ما آلت اليه امورنا الاقتصادية من تردي، وطلبنا منه المساعدة بالاتصال بالمعنيين لإيجاد حل جذري يجنبنا الوقوع في الكارثة لا سمح الله، وقلنا لمعاليه اننا اول من يتضرر من تدهور الاوضاع الامنية والاقتصادية، ونحن كحركة عمالية نرفع الصوت ونقول ان محالنا واشغالنا تتوقف، عمالنا تستشهد، مدارسنا وجامعاتنا مغلقة. ان هذا الوضع اصبح يفوق قدرتنا على الاحتمال لذا نطلب من فخامة الرئيس ميشال سليمان  ومن دولة الرئيس نبيه بري ودولة الرئيس تمام سلام الاهتمام بمدينة طرابلس المنسية، كما نطالب قيادة الجيش وعلى رأسها العماد جان قهوجي ان يضرب بيد من حديد للامساك بالوضع الأمني، ونحن نحمل المسؤولية كاملة لما يجري في طرابلس للسلطة اللبنانية وللقوى الأمنية”.
اضاف”: نقول للجميع ان الامور تكاد تفلت من بين ايدينا، وقد أعذر من أنذر، وكان الله في عون طرابلس المنسية، ونقول اننا لا نقبل ان تكون طرابلس مستهدفة او ان نتعرض للهجرة منها، فطرابلس هي مدينتنا”.
وختم بالتساؤل :”نسأل هل بيعت طرابلس حتى يصل الحرمان فيها هذا الحدَ؟ وهل الزعماء متآمرون عليها ليتركوها تواجه مصيرها وحدها؟ هل باقي المدن والمناطق هي افضل من مدينتنا”؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى