الاب سروج يزور الوزير فيصل كرامي

قام الأب ابراهيم سروج صاحب مكتبة السائح في طرابلس بزيارة الى الوزير فيصل كرامي في دارته بطرابلس

تداولا خلالها في ظروف ومستجدات الأعتداء الذي تعرّضت له مكتبته.
اثر اللقاء قال الوزير فيصل كرامي: “ان جريمة إحراق مكتبة الأب سروج طالت كل أبناء المدينة دون استثناء، وهي لا تعبر عن أخلاق طرابلس التي لطالما كانت مدينة الإنفتاح والتسامح والعيش المشترك”، ثم أردف قائلاً “ان حمايتكم في مدينتكم هي حماية لنا في مدينتنا، وعلينا معاً أن نعمل على حماية “الأوادم” في هذه المدينة الذين أسمّيهم الأكثرية الصامتة والذين من واجبنا حمايتهم بالفكر والكلمة”.
ثم قال كرامي :”مهما علا صوت الرصاص والقذائف اليوم، فإن صوت الفكر وصوت الكلمة سيعلوان من جديد، وهي قناعة راسخة لدينا وللأكثرية من أبناء المدينة. ولطالما انتصر الفكر على السيف منذ عهود الأنبياء وكانت له الكلمة العليا”.
ختم كرامي :” وحرصاً منا على الإستمرار معكم يداً واحدة، وتمسكاً بنهج جدي عبد الحميد كرامي، لم أجد هدية أقدمها للأب سروج سوى كتاب “عبد الحميد كرامي” بكل ما تمثلّه سيرته من رمزية تعبّر عن الهوية الوطنية لطرابلس عاصمة لبنان الثانية، طرابلس التي أرادها أجدادنا وآباؤنا حصنا للعيش المشترك والسماحة والأنفتاح، طرابلس الحقيقية”.
ومن جهته، ثمّن الأب سروج موقف الوزير فيصل كرامي من جريمة إحراق المكتبة ووقوفه الى جانبه وما أظهره من تضامن وتكاتف
، كما شكره على الهدية الثمينة وقال:” أشكر لكم هذه الهدية القيمة ويشرفني أن يكون الكتاب الأول الذي يدخل الى المكتبة هو الكتاب الذي يروي سيرة الزعيم الكبير عبد الحميد كرامي واني اعتبر هذا الكتاب “خميرة” التأسيس الجديد للمكتبة التي ستبقى منارة ثقافية وعلمية في طرابلس”. أضاف :”نحن نعمل دائماً مع بيتكم الوطني لوحدة الصف الطرابلسي، من جميع طوائفه وفئاته، ومعاً سنكون دائماً في مواجهة الفتن، ومعكم وبجهودكم سنعمل على أن تعود الأمة الإسلامية لتكون خير أمة أخرجت للناس”.
ختم الأب سروج :” رغم الجريمة النكراء التي أحرقت العديد من كتب المكتبة، أقول أن الكتب التي أحرقت سنستعيدها وكل ما أتلف سنعيد بناءه ولكن يبقى الأهم هو ما ظهر من محبة الناس في ردات فعلهم العفوية المستنكرة والشاجبة، وتضامنهم الذي يظهر حقيقة أخلاق المدينة وابنائها”.