الأخبار اللبنانية

الحريري مؤكداً ان غلبة السلاح لن تنفع بوجه الحقيقة: لا سلاح بعد اليوم الا سلاح الدولة

اكد رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري ان الاكثرية الصامتة، هي الاكثرية الساحقة من اللبنانيين مشيراً الى ان اللبنانيين باتوا يعرفون الاهمية المصيرية للوقوف في وجه غلبة السلاح على حياتنا السياسية والدستورية، فضلاً عن معرفة كل المحطات التي استخدم بها تهديد السلاح لتزوير الارادة الحرة للشعب.

واشار الحريري الى ان هناك من يروج بين اللبنانيين فكرة مفادها ان لا طائلة من المشاركة في ساحة الحرية هذه السنة، مؤكداً ان يوم 14 اذار هو يوم مجيد.

ولفت الى “ان هناك من يقول لكم ان قراركم ليس في يدكم لكن الحقيقة ان قرار اللبنانيين ليس بيد سواكم ايها اللبنانيون، قرار سلاحهم ليس بيدهم بل بيد القوى الخارجية التي تسلحهم وتمولهم وتغليب السلاح على بلدنا ومستقبله”.

ولفت الى انهم “يقولون للبنانيين ماذا بامكانهم ان يفعلوا بوجه السلاح والعنف”، مشدداً على انه صحيح ان صاحب السلاح هو صاحب القدرة على الاعتداء والعنف لكن اصحاب الحق هم اصحاب الانتصار لان الحق اقوى من كل عنف وسلاح”.

واضاف الحريري: “انتم ايها اللبنانيون معكم الحق الذي لا يحتاج الى سلاح او الى غلبة السلاح، فكل ما يحتاجه الحق هو عقول وقلوب اللبنانيين عقولكم واصواتكم انتم الذين طالبتم به وستنالونه باذن الله بنزلوكم الى ساحة الحرية”، مؤكداً انه وحده الخوف من الحقيقة يحتاج الى سلاح.

وتوجه الى الفريق الاخر بالقول: “ترى لماذا تخافون الحقيقة وان يعرف الناس الحقيقة؟ غلبة السلاح لن تنفعكم بوجه الحقيقة لان الذي يخشى ان يعرف الناس الحقيقة انما هو يخشى الناس بقدر ما يخشى الحقيقة”.

وتابع: “يخافون معرفة من اغتال الحريري وشهداء الارز، وحقيقة ان كل لبناني يقول في بيته كل يوم انه يريد العيش تحت غلبة القانون والدستور وليس السلاح، وفي ظل الديمقراطية المدنية لا في ظل القهر المسلح، وحقيقة ان اللبنانيين يريدون العيش بحرية والعمل بحرية والابداع بحرية ويريدون العلم بحرية والامن بحرية والتطور بحرية وتحقيق حلم كل الشهاء بالحرية، من دون عنف او غلبة العنف او السلاح.”

وشدد الحريري على اننا “لم نقع في فخ السلاح ولن نقع يوماً في فخ السلاح او العنف او استخدام العنف كوسيلة للحياة السياسية”، مؤكداً ان “اصواتكم ستبقى عالية وجباهكم ستبقى مرفوعة ولن تخفضوا رؤوسكم الا لله”.

وتابع: “هم يعتقدون انهم تملكوا مصائر اللبنانيين، لكن هذه اوهام فعليهم ان يعرفوا ان الانتصار على الحقيقة هزيمة الهزائم والخوف لن ينفع مع اللبنانيين، فهو لم ولن ينفع مع من كسروا جدار الخوف في 14 اذار 2005 حيث نزلتم انتم الى ساحة الحرية وفرضتم ارادتكم على العالم وهذه السنة ستكونون على موعد جديد مع الحرية لتفرضوا مرة جديدة بطريقة سلمية حضارية ارادتكم.”، مشيراً الى انكم “ستقولون يوم الاحد المقبل احلامكم وثورتكم ومبادئكم التي دافعتم عنها ودفعتهم من اجلها دم الشهداء وعرق الشبان والتي ليست مطروحة لاي صفقة او مقايضة”.

ورأى الحريري ان “اللبنانيين يعرفون ان الصمت هو حليف الخوف والعنف وحليف من يعتقد ان بامكانه تغيير وجه بلدنا بغبلة السلح، ولهذا السبب سيرتفع يوم الاحد اعلى من الخوف والعنف وغلبة السلح ليسكت العنف وتنتصر الحرية”.

واشار الى ان “قراركم بيدكم والنزول يوم الاحد الى ساحة الحرية للمطابلة بانه لا سلاح بعد اليوم الا سلاح الدولة، ولا قرار حرب او سلم بعد اليوم الا بيد الدولة، ولن يدافع عن لبنان الا الجيش اللبناني تحت امرة الدولة وراية الدولة”، لافتاً الى ان “جيشنا اللبناني الوطني الشرعي بات منتشراً في الجنوب الحبيب، وهو الذي يتصدى للعدو الاسرائيلي ونحن جميعاً معه وتحت امرة الدولة سنتصدى لاي اعتداء اسرائيلي على اي واحد من اهلنا في الجنوب”.

ولفت الحريري الى انه “ليس لدينا اي مشكلة مع السلاح الموجه الى العدو الاسرائيلي، لكننا نريده تحت امرة الدولة اللبنانية والجيش، لانها الضمانة لان يتوقف السلاح عن الاستدارة باتجاه الداخل اللبناني او يتحول وصاية على دستورنا وحياتنا الوطنية”.

واعتبر ان “المشكلة ليست في مقاومة العدو الاسرائيلي بل المشكلة هي من يتحكم في السلاح ضد ارادتكم والدولة لتصويبه الى ابناء بلدكم، ونقول انتهت ايام الابتزاز بالطائف وتطبيق الطائف”.

وكشف اننا “اول المطالبين بتطبيق الطائف ليتذكروا انه مبني على سلطة الدولة وحصرية امتلاكها للسلاح ونضمن تساوي الجميع تحت القانون وفرصة ان نتحول اخيراً الى دولة ديمقراطية حديثة تركز على اولويات المواطنين فيها”.

وتابع: “اريد ان اقول كلاماً مباشراً الى شركائنا في الوطن، أبناء الطائفة الشيعية، لاقول لهم اننا لسنا مجرد شركاء في المسؤولية تجاه لبنان، لاننا كنا سنبقى شركاء في الدم والعروبة والمصارحة والمسامحة،” نافياً ان يكون احد في تيار المستقبل يعمل ضد الطائفة الشيعية.

وشدد الحريري على ان الشيعة في لبنان هم في الاساس اول المنتفضين على غلبة السلاح، سائلاً “الم يكن اهلنا في الجنوب والضاحية اول من انتفض على الفلتان المسلح في البلدات والقرى والاحياء الداخلية؟”

واكد “اننا نشعر بنفس الظلم الذي وقع عليكم في يوم من الايام، ونرفع الصوت الذي رفعتموه انتم في وجه غلبة السلاح، ونحن نخوض مواجهة ضد اي مشروع خارجي يطال الدولة اللبنانية”.

وشدد الحريري على انه لا دولة بديلة، مهما ادعت من قوة، لن تعوضنا عن الدولة اللبنانية او نظامنا الديمقراطي.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى