الأخبار اللبنانية

أمسية رمضانية متنوعة للفنانة اللبنانية غادة شبير في “مركز الصفدي الثقافي”:

أغنيات من الزمن الجميل أطربت الجمهور الطرابلسي ولامست العقل والقلب والروح

شاركت الفنانة اللبنانية الدكتورة غادة شبير أبناء طرابلس أجواءهم الرمضانية، فأحيت أمسية رمضانية بالأمس في “مركز الصفدي الثقافي”، مقدمة باقة من أروع الأغنيات الطربية والقصائد لعظماء الفن الأصيل والتراث القديم.
فقد أضاءت شبير، بصوتها الفيروزي المتمكن والقوي، ليل مدينة طرابلس، محلقة بجمهورها، الذي غصت به قاعة المسرح، في أجواء طربية وتراثية من الزمن الجميل.
حضر الأمسية الرمضانية إضافة إلى ممثل النائب محمد الصفدي السيد أحمد الصفدي، ممثل وزير العدل اللواء أشرف ريفي السيد فادي الشامي، رئيس بلدية الميناء السابق السفير محمد عيسى، عضو بلدية طرابلس السيد عزت دبوسي، المدير العام لـ”مؤسسة الصفدي” السيد رياض علم الدين، المدير العام لـ”مؤسسة الصفدي الثقافية” السيدة سميرة بغدادي، وحشد من المهتمين بالطرب الأصيل من كافة المستويات والأعمار، وإعلاميون.  

عندما تختار شبير، وهي أستاذة الغناء العربي، أغنيات صعبة بينها “مضناك جفاه مرقده” لأمير الشعراء أحمد شوقي، وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، فان ذلك يعني أن هناك مطربة تتحدى هذا النوع من الغناء، وبصوتها القادر، تمتلك الشجاعة والقدرة الكافيتين لإقناع الجمهور المتنوع في الأذواق والأعمار، بهذا النوع من الغناء كلاماً ولحناً، فأطربه ما سمع وتفاعل معه بعقله وقلبه وروحه.
ومن التراث قدمت شبير “ليس لي بحر سواك”، “أجمل الأيام”، وروائع الشاعر عبد العزيز سعود البابطين “يا بدر الليل”، “لي حبيب” و”الجمال الناعس”، بالتزام وقدرة، ملامسة بقوة إحساس الجمهور الذي حياها قائلاً “الله عليكي يا دكتورة غادة”.
ولأنها منحازة أبداً إلى التراث القديم، اختارت “شبير” أجمله وأصعبه فغنت للكبير سيد درويش “يا ترى البعاد”، “يا شادي الألحان”، “زارني المحبوب”، و”صحت وجداً”، فذهبت بجمهورها الى حالة من التسامي، إلى ما يشبه الروحانية، لتعود به بعدها متنقلة بين طبقات صوتها، بسلاسة، وجمال، إلى أغنيات “أنا ما سكرت الباب” للراحلة صباح موجهة لها التحية، وللملحنين الكبار فريد الأطرش وفليمون وهبه ومحمد القصبجي ووجدي شيا وحليم الرومي، حيث تميزت “شبير” بقدرتها على إبراز إمكانات صوتها التعبيرية.
ثم أعلنت شبير اختتام الأمسية الرمضانية، بأغنية “آمنت بالله” الرائعة ولوحة حجاز موجهة التهنئة إلى الجمهور الطرابلسي الذي وقف لها مصفقاً فحيته على تفاعله وهنأته بالشهر الفضيل، ولم تنس شبير توجيه التحية لفرقتها الموسيقية التي أبدع فيها كل من ماريا مخول على القانون وعفيف مرهج على العود، بسام صالح(كونترباص)، وائل سمعان(كمان)، ومارون أبو سمرا(دف)، وشادي عقيقي على هندسة الصوت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى