الأخبار اللبنانية

وهاب امام وفود امت دارته مستنكرة “الحملة” ضده:

يحاولون اتخاذ الحجاب حجابا لستر موبقاتهم وقضايا الامة اعلن حزب التوحيد العربي، في بيان اليوم، ان وفود رجال دين، شعبية وبلدية، أمت دارة رئيس الحزب وئام وهاب في الجاهلية، مستنكرة ما تعرض له من “حملة قاسية على خلفية كلام لم يقصده، وفهم على نحو خاطئ”.

وألقى وهاب كلمة قال فيها للحاضرين: “يا أبناء التوحيد، ما كنت أحسب أن كلمة سقطت في غفلة من الذاكرة ستثير كل هذا الصخب والضجيج، وما كنت أعتقد أن الإعتذار ليس من شيم الكبار والشجعان”.

اضاف: “لقد تناسوا أننا مسلمون لله رب العالمين، واننا نقر بالشهادتين، وأننا أحفاد سلمان وأبا ذر وعمار بن ياسر، نسوا أننا من السلالة النبوية الشريفة، ومن أهل الكتاب الكريم، نسوا أن فلسطين ومقدساتها مغتصبة، وأن العراق محتل، وأن غزة محاصرة من الصهاينة والسلاح الأميركي، وتناسوا بأن شعوب هذه الدول مسلمون مثلنا، وموحدون مثلنا، وأن أنظمة القهر التي تستعبدنا جميعا، خدمة للمشروع الإستعماري، وقفوا إلى جانبها بدل الوقوف إلى جانب أهل الكتاب والمؤمنون بالرسول وأهل البيت. وقامت أبواقهم، ووسائل إعلامهم، الموجهة بالدكتيلو، وصبوا غضبهم على الشاشات وفوق الطرقات في عبارات لا تمت للمسلمين بصلة، بل عبارات شذاذ الآفاق، بحيث إتضحت أهدافهم السياسية، وتغلبت إعتباراتهم الشخصية على كل إيمان ومعتقد ومروؤة عربية وكرامة وطنية”.

تابع: “لقد جئتم اليوم أيها الأعزاء، حاملين الجرح الذي نأسف أن يكون أصابنا من ذوي القربى وأهل الإيمان والتقوى والتسامح. عهدي لكم أيها الأعزاء، أن أبقى كما عرفتموني، صوتا للحق، فلا تهتم لجوقة المنافقين الذين تنطق ألسنتهم بما يخالف قلوبهم، وعهدي بكم منذ قررت السير في هذا المشروع الوطني الكبير، أن تبقى رؤوسكم مرفوعة، وجباهكم شامخة، والفرق بيننا وبينهم كبير جدا”.

أضاف وهاب: “لذا نحن كنا، وسنبقى مع شعوبنا، ومع قضايا أمتنا، ولن نتراجع، والدرب طويل، والحياة وقفة عز فقط، وقد وقفتها بدعمكم ولن أتراجع. ونحن معكم نكتم على جراحنا من أجل تضميد جراحات الأمة، ونصبر على البلوى لأن فيها خلاص النفوس والأجساد، ونحن معكم أدركنا ومنذ البداية، أن موقفنا سيجعلنا ندفع الأثمان الباهظة، لأنه موقف يعبر عن الإنتماء للوطن والأمة، ويعبر عن تغيير تلك المفاهيم التي تربينا عليها، ويعبر عن جوهر ديننا بأن لا أعداء لنا سوى الصهاينة، ولأن تمسكنا بالمقاومة في لبنان وفلسطين والعراق، هو بالنسبة إلينا كل ما تبقى لهذه الأمة من رصيد قادر على حمايتها وتحريرها وطرد الغزاة منها، وبناء النظام الذي يحمي مستقبل أولادنا، في مختلف المجالات والميادين”.

وقال: “نحن أيها الأعزاء، قوم مؤمنون بقدرنا، ومؤمنون بعقيدتنا، ومؤمنون بأن الدفاع عن الأرض هو دفاع عن معتقداتنا ورسالاتنا الروحية الخالدة، ومؤمنون بأن الموت هو درب العبور لحياة جديدة، وقميص جديد. فإن نالوا من أجسادنا، فهي لتراب الأمة، لكنهم أعجز من أن ينالوا من أرواحنا التي تتجدد، وعقولنا التي ستبقى مدركة لحقيقة المؤامرة التي تحاك علينا”.

اضاف: “إذا كان سعد الحريري قد أرادها عبر بعض المرتزقة معركة، فلتكن وقادرون نحن على إسقاط كل المحرمات فيها، فلا شيء لدينا نخاف منه، وكل شيء لديه يشهد ضده. إذا مس ظفر أحد منا، لن أترك أحدا منكم آمنا. أما خادم الأمراء، فسيرحل مع أمرائه، ناهبي ثروات الأمة، والإنتصار للشعوب. هل تخوضون معركة الحجاب الذي نحترمه ونجله؟ أم تريدون حجب الأنظار عن موبقاتكم وقضايا الأمة الكبرى التي ناضلنا من أجلها؟ لم يدافعوا عن المرأة بل عن الأمراء، فليقل لنا أحد أين تحدثنا عن الحجاب؟ هم يحجبون موبقاتهم بافتعال معركة وهمية عن كلمة فهمت في غير سياقها. نحن لم نتحدث عن الحجاب بل عن ظلم يلحق بالمرأة التي نجل ونحترم”.

وقال وهاب: “أهل السنة أهل مقاومة، وهم في قلب المشروع المقاوم، ولا يحاول أحد تحويلهم إلى مذهب. هل تريد يا “نيرون الصغير” إحراق لبنان من أجل رئاسة الحكومة؟ هل أصبحت فضائح ويكيليكس أقل أهمية من كلمة فهمت على غير معناها؟ كل ما يفعلونه محاولة لتأخير دخولهم السجن كشركاء في العدوان والفساد؟ تبين أن سعد الحريري رأسماله 500 “أزعر” بين طرابلس وبيروت، مع الإحترام الجزيل لأهل طرابلس وبيروت الشرفاء، ومنهم الرئيس عمر كرامي وعدد كبير من القيادات والأحزاب والقوى التي تبقى في صفوف الوطنية والعروبة، وهنا لا بد من أن أحيي خطباء الجمعة في المساجد الذين لم ينجروا خلف غايات سعد الحريري وزبانيته في عملية التحريض، وبقوا عند القضايا الكبرى رغم الضغوط الشديدة التي تعرضوا لها”.

اضاف: “أنتم حزب “ويكيليكس”، ونحن حزب “حرب تموز”، أنتم حزب “قتل مليون عراقي”، ونحن حزب “نصرة العراق”، انتم حزب “أورشليم” ونحن حزب “القدس وفلسطين”، أنتم حزب “فيلتمان” ونحن حزب “الشهداء”، أنتم حزب “حصار غزة” ونحن حزب “إنتصارها”. نحن نعطي الشرعية في العروبة والمقاومة، لذلك يا سعد قد تسطيع البقاء تحت هذه الموجة المذهبية تشكل كتلة نيابية، لكنني أقول لك: عبثا تحاول أو تعتقد أو تصدق بأنك قادر على العودة لرئاسة الحكومة في لبنان، فقد ذهب أمس بما فيه، وجاء اليوم بما يقتضيه”.

وختم بالقول: “مهما تحدثت عن السلاح، سيبقى هذا السلاح زينة الرجال، لأن السلاح بيدك يجرحك. وسيبقى أبناء التوحيد في صف واحد، ومشروع واحد، وهذا ما يزعجك، كما الكثيرين ممن راهنوا وفشلوا في رهاناتهم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى