الجسر في حديث الى اذاعة صوت الشعب

اعتبر عضو كتلة “المستقبل” النائب سمير الجسر في حديث الى اذاعة صوت الشعب أنّ “احياء الذكرى الخامسة لإستشهاد الرئيس رفيق الحريري في احتفال شعبي، هو أمر مهم جداً لأسباب عديدة، أولاً  لأن الرئيس الشهيد هو شخصية وطنية لكل لبنان، وثانياً لأن هذه الذكرى تستعيد المشهد السياسي المتعلق بالسيادة والحرية والإستقلال والتي تشكلّ ثوابت عند جميع اللبنانييين وعند فريق 14 آذار، حيث لم يجر التخلي عن هذه الثوابت ولا بشكل من الأشكال ولن يجري التخلي عنها”.
وأشار الجسر الى أن “في كل عام كانت تُوجه الدعوات الى جميع الأطراف اللبنانيين للمشاركة في ذكرى الرابع عشر من شباط، وكذلك الأمر هذا العام، وربما البعض له حسابات أخرى، ولم تعجبه دعوة الجمهور، فهذا شأنه ونحن نحترم رأيه”، مؤكداً أنّ “الدعوة الى احياء ذكرى الرئيس الشهيد موجهة الى جميع اللبنانيين والى جميع القوى السياسية، والني نأمل مشاركتها جميعاً”.
وشددّ الجسر على أنّ “المشاركة في ذكرى 14 شباط هو أمر مهم وضروري ويساعد على مزيد من الإستقرار في البلد، ومزيد من الإتفاق”.
ورداً على سؤال عن مشاركة رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط في ذكرى 14 شباط، قال:”أنا شخصياً، ما زلت على قناعة تامة بأن وليد بك سيشارك، ولكني لست على علم اذا كان  سيكون له كلمة في المهرجان أم لا، فهذا شأنه”.
وعن موضوع النسبية في قانون الإنتخابات البلدية، قال:”في المبدأ نحن لسنا ضد النسبية، واذا كان هناك رغبة في اقرارها، فينبغي أن يكون هذا الإقرار على مستوى لبنان كله، وليس على مستوى مدن معينة، لأنه لا يجوز أن يكون هناك قانونين في البلد لمسألة واحدة”، معرباً عن اعتقاده في أنّ “اعتماد النسبية سيأتي بنتيجة عكسية للذين يطرحونها انطلاقاً من تمثيل طائفة معينة، وعلى سبيل المثال بلدية بيروت التي يشكل المسيحيون نصف أعضائها، فإذا جرى تطبيق النسبية فيها،  فربما لن يتوفر العدد الحالي، ولكل أمر حسناته وسيئاته”.
وحول تقسيم بيروت، أشار الى أنّ “اتفاق الطائف شددّ على أن تكون بيروت دائرة واحدة لأنها العاصمة، ولأن تقسيمها قد يكون له أبعاد أو مغزى سياسي آخر”، مبدياً أسفه بانّ “لم يراعى هذا الأمر في الإنتخابات النيابية الأخيرة، لأن التقسيمات الأخيرة قد تركت خطاباً طائفياً سياسياً متصاعداً، وعلينا أن نتبه منه لأنه يشكل خطراً كبيراً على البلد”، مشيراً الى انه “لايمكن المقارنة مع بلدية باريس لأنها تضمّ مجتمعات متجانسة”، مؤكداً أنّه “ينبغي ألا ننسى أن هناك تعددية معينة في لبنان، وأنه قد خرجنا من حرب اهلية، وبالتالي علينا أن نتخذ كل الإجراءات التي من شأنها أن توحدّ جميع اللبنانيين”.
ورأى الجسر أنّ “الإنتخابات البلدية ستجري في موعدها، ونحن مع اجراء هذه الإنتخابات واذا كان ثمة اصلاحات معينة فإنها ستكون تغييرات بسيطة لإجرائها، لأن الخوض في تغييرات كبيرة قد يأخذ وقتاً كبيراً  من الجدل والنقاش وهذا قد يعيق عملية اجراء الإنتخابات في موعدها”.
واشار الجسر الى أنّ “قانون تحرير الإيجارات يجري درسه في لجنة الإدارة والعدل النيابية بشكل دقيق من أجل تحقيق العدالة في هذا الموضوع، ونحن نتروى في التطبيق من أجل خلق كل البدائل بالأخص للشرائح الإجتماعية الفقيرة”، موضحاً أنّ “تحرير العقود يعني عدم وضع سقف للإيجارات، وأن القوانين الحالية هي استثنائية، وجرى تمديدها بصورة عشوائية”، مشيراً الى أن”الأصل في العقود أن تكون حرة، لأن قانون ايجارات العقود يتكلم عن حرية التعاقد”، مؤكداً أنّ “هناك ظلم كبير لاحق بالمالك، وهذا الأمر لا يجوز الإستمرار به، مع الأخذ بعين الإعتبار في الوقت عينه كيفية مساعدة الناس على تملك بيوت بطريقة سهلة وبدون دفعات أولى، وأنّ كل هذه الأمور هي قيد الدرس”. 
وحول التضارب الحاصل في موضوع الطائرة الأثيوبية المنكوبة، قال الجسر:”لندع أهل العلم  والإختصاص يتكلمون، لأن هذه مسالة حساسة بالنسبة الى ذوي الضحايا، وينبغي عدم التلاعب بعواطف ومشاعر الناس، فليتمّ الإعتماد على البيانات الرسمية التي تصدر عن الجهات المختصة بدون تحليل وتعليل”، مشيداً ب”الأداء الحكومي في هذا الموضوع ودور الجيش اللبناني والدفاع المدني، وكل الجهود التي بُذلت من قبل كل الجهات التي ساعدت الدولة اللبنانية سواء فرنسا أو الولايات المتحدة الأميركية، ولا داع للتشكيك بكل شيء”.
ورداً على سؤال أشار الى “التهديدات الإسرائيلية للبنان قائمة ومستمرة، وهي ليست بأمر مستجدّ، وأن اسرائيل دولة قائمة على العدوان، ولديها أهدافها التي تريد أن تحققها، وأعتقد ان ليس هناك من مؤشرات لحرب اسرائيلية قريبة على لبنان، وما يهمّ اسرائيل هو أمنها ولديها حساباتها التي هي أبعد من لبنان”، مشدداً على “أن يجب ألا نعطي اسرائيل مبرراً للإعتداء على لبنان”.