الأخبار اللبنانية

اعتصام أمام الاسكوا دعما للوحدة الفلسطينية

نفذت اللجنة اللبنانية الفلسطينية المشتركة، اعتصاما امام الاسكوا، “دعما للوحدة الوطنية الفلسطينية في مواجهة الاحتلال وتعزيز نهج المقاومة كسبيل اوحد لاستعادة الحقوق السلبية”، وحمل المشاركون الاعلام اللبنانية والفلسطينية ورايات الاحزاب اللبنانية والقوى والفصائل الفلسطينية ويافطات تدين العدوان على غزة.

قدم الحفل مقرر لقاء الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية خالد الرواس، وكان اول المتحدثين إمام مسجد القدس الشيخ ماهر حمود الذي وجه تحية الى “أبطال غزة، متواضعين امام دمائكم الزكية التي تعيدون بها رسم الخارطة وتعيدون التأكيد على استمرارية التاريخ نحو الافضل، تعيدون رسم الخرائط وتصحيح الدين والتدين المنقوص الذي يكذب به بعض اهله ويجعلون الناس منقسمين بين سني وشيعي، انتم تثبتون ان الامة منقسمة بين مقاوم ومفاوض، بين خائن وبطل، بين صادق وكاذب، بين مؤمن ومنافق، ليست الامة منقسمة كما يقول المنافقون الذين يكذبون على الله وعلى رسوله وعلى المؤمنين”.

أضاف: “من كان مع الاسلام والعروبة والحق والعدالة، فليكن مع غزة ولا يكذب وينافق ويقول مع المقاومة في فلسطين وضد سلاح المقاومة في لبنان، هذا سلاح واحد، كفى كذب على الامة كلها”.

وتوجه حمود بالشكر الى ايران “التي ارسلت هذه الصواريخ، ودمشق التي احتضنتها، والمقاومة هنا في لبنان التي دربت وعلمت وتواصلت وكانت المقاومة في لبنان مع المقاومة في فلسطين وكان التطور الاكبر، هذه الحقيقة، والمقاومة في تطور مستمر وتجاوزت الخلافات السخيفة”.

ثم القى ممثل “الجبهة الشعبية في لبنان” مروان عبد العال كلمة منظمة التحرير الفلسطينية، جاء فيها: “هذا هو الشعب الفلسطيني المقاوم على ارض فلسطين، اليوم رسمت غزة حدود الحلم الفلسطيني، هذا الحلم الذي وصل الى مناطق 48 والى القدس”.

واكد عبد العال على “الوحدة الميدانية، فالمهم اليوم ليس اسم الفصائل ولا لغتها ولا السلطة ولا أي مسؤول ووزير، الذي استعيد اليوم هو تعبير جميل، ننتمي اليه جميعنا، المقاومة الفلسطينية، هذه هي الوحدة وغرفة العمليات وهذا هو التنسيق”.

واذ دعا الى “انتفاضة فلسطينية ضد الاحتلال”، توجه ب”رسالة الى الزمن العربي الجديد، هذا الزمن الذي لا يمكن ان يسير الا على ساعة فلسطين، على ساعة غزة، الحرية تبدأ بفلسطين والحرية تنتهي بفلسطين، غزة هي اليوم كاشفة العورات والثورات وعجز الانظمة، اي نظام جديد وربيع جيد لم يكن ربيعا دون ان يظهر على ارض فلسطين”.

ثم ألقى مسؤول “الجهاد الاسلامي في لبنان” ابو عمار الرفاعي “كلمة المقاومة الفلسطينية من عاصمة المقاومة”، فقال: “لا خوف على المقاومة اليوم في غزة ولا خوف على شعبنا الفلسطيني، هذا الشعب اعاد الحياة للامة ويعيد العزة لهذه الامة والكرامة، لكن ما نخشاه ان يكون هناك محاولة التفاف على ارادة شعبنا العظيم، من خلال البحث عن تهدئة لا تعطي لشعبنا الفلسطيني الحق في الرد على الاعتداءات الاسرائيلية، ونقول اليوم الا تهدئة في ظل العدوان الاسرائيلي المستمر وفي ظل الحصار المفروض على شعبنا”.

وختم الرفاعي: “لا يمكن ان يكون هناك ربيع عربي اذا لم يزهر في فلسطين، الربيع العربي اليوم على المحك، المطلوب من الشعوب العربية ان يزداد حراكها ودعمها لان الشعب الفلسطيني يريد دعما حقيقيا على الارض يشكل اعادة توازن جديد ليس على مستوى الصراع بين الشعب الفلسطيني والكيان الصهيوني بل اعادة التوازن لهذه الامة مع السياسة الاميركية التي بادرت باللحظة الاولى لدعم الكيان الصهيوني”.

ثم القى نائب رئيس المجلس السياسي ل”حزب الله” محمود قماطي كلمة المقاومة في لبنان، فقال: “من بلد المقاومة وعاصمتها وشعب المقاومة من لبنان الى فلسطين نوجه التحية الى شباب المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها وقواها والى شعب فلسطين الذي يحتضن هذه المقاومة بقلبه وعواطفه وصبره. تحية من المقاومة وشعب المقاومة هنا في لبنان بكل شرائح الشعب اللبناني والوانه واطيافه وطوائفه نتوحد اليوم في موقف الدفاع عن الشعب الفلسطيني وعن المقاومة الفلسطينة في مواجهة العدوان الاسرائيلي. تحيتنا الى فلسطين، الى الشهداء الذين توحدوا اليوم في موقف واحد وفي وحدة فلسطينية”.

وتوجه ب”رسالة الى العالم بان لا يقف صامتا ولا مكتوف الايدي، والى الشعوب الحرة في العالم الى الدول التي تدعي حماية حقوق الانسان وترفع شعارات حقوق الانسان والمؤسسات الدولية والانسانية التي تحمي الانسانية بان لا تقف صامتة امام ما يجري من مجزرة وجريمة ضد الانسانية في غزة، ورسالتنا الى العالم العربي والاسلامي، انتم معنيون اكثر من غيركم كشعوب ودول بان نقف الى جانب الشعب الفلسطيني والى جانب المقاومة الفلسطينية في مواجهة هذا العدوان، معنيون بكل المستويات، من منظمة دول العالم الاسلامي وجامعة الدول العربية وشعوب عربية وحركات واحزاب عربية، معنيون جميعا ان نقف الى جانب الشعب الفلسطيني، ورسالتنا الى دول الربيع العربي بشكل خاص: ان هذا الربيع انطلق من خلال شعارات اطلقها شباب الثورة، نأمل ونتوقع من دول الربيع العربي ان تقوم بواجباتها وان لا تكتفي بالمواقف ولا تسمح للكيان الصهيوني ان يكون سلطانا على غزة او قمعا او هزيمة لغزة، نريد المواقف العملية، ها هو الشعب والمقاومة في لبنان يقفان الى جانب الشعب في مصر وتونس، ان شعب الثورة، شعب الربيع العربي يطالب دوله التي تمثله بان تتخذ مواقف عديدة اولها فتح بوابة رفح، لأن لا يجوز ان تشارك دول الربيع العربي في حصار غزة وفي الجريمة على غزة، افتحوا بوابة غزة ورفح لتأمين الامدادات لشعب غزة وافتحوا الطريق امام الامدادات للمقاومة في غزة”.

وختم قماطي ب”رسالة الى محور المقاومة التي ثبت اليوم من جديد انه ما زال قويا قادرا على مواجهة الغطرسة الاميركية والاسرائيلية، محور المقاومة الذي تأكد اليوم في غزة، محور المقاومة من روسيا الى فجر 5 ايران الى صواريخ سوريا تأكد اليوم انه ما زال يفعل فعله في غزة، ما زال يقوم بدوره الثابت المقاوم الذي يحمي الثوابت العربية والحقوق العربية. ها هي سوريا تفعل فعلها في غزة وايران وروسيا، اين انتم ايها الهاربون المتآمرون والسائرون خلف الارادة الاميركية، هذا هو محور المقاومة يثبت حضوره بقوة من روسيا الى الصين الى ايران الى سوريا الى لبنان المقاومة الى فلسطين المقاومة”.

وختم النائب السابق زاهر الخطيب بتلاوة مذكرة مقدمة من اللجنة اللبنانية – الفلسطينية المشتركة الى الامين العام للامم المتحدة القاها الوزير والنائب السابق زاهر الخطيب، وجاء فيها: “يتعرض قطاع غزة منذ اسبوعين الى عدوان اسرائيلي وحشي يطال كل جوانب الحياة الانسانية، ويؤدي الى سقوط العشرات من الشهداء، ومئات الجرحى من المدنيين، وذلك على مرأى من العالم اجمع. وتستخدم اسرائيل في عدوانها كل انواع الاسلحة الحربية، من طيران ومدفعية وصواريخ وبوارج حربية، وذلك بهدف اخضاع الشعب العربي الفلسطيني وكسر ارادته وفرض الاستسلام عليه، واجباره على التخلي عن حقه في المقاومة المشروعة لتحرير ارضه والعودة اليها.

يحصل هذا العدوان فيما قطاع غزة يعاني حصارا خانقا غير انساني منذ سنوات، على نحو يتنافى مع ابسط حقوق الانسان، والقوانين الدولية. ومع ذلك فان الامم المتحدة لا تحرك ساكنا لا للجم العدوان الصهيوني المتواصل والمتمادي على الشعب الفلسطيني، ولا لفك الحصار الجائر عليه. بل اكثر من ذلك فان هناك دولا، وعلى راسها الولايات المتحدة الاميركية، لا تتوانى عن وفير التغطية والدعم للعدوان الاسرائيلي، واستمرار الحصار تحت حجة خادعة وباطلة تزعم فيها بان اسرائيل انما تمارس حقها بالدفاع عن نفسها، الامر الذي يشجع الحكومة الاسرائيلية على مواصلة سياساتها العدوانية الاجرامية، واستباحة دماء الشعب الفلسطيني، وارتكاب المجازب الهمجية بحقه.

ان استمرار صمت الامم المتحدة على ما يجري في قطاع غزة، من عدوان وقتل للمدنيين وتدمير للمؤسسات العامة الخاصة، ومن حصار لحوالي مليوني مواطن، بات يفسر لدى الشعب العربي على انه مداهنة ومحاباة لاسرائيل وكأنها دولة فوق القانون بامكانها ممارسة كل صنوف الارهاب الدولي المنظم من دون اي رادع او اي عقاب على افعالها الاجرامية، في حين نجد ان الامم المتحدة تسارع الى التحرك واتخاذ قرارات بفرض عقوبات على بعض الدول العربية التي تدافع عن سيادتها واستقلالها ضد جماعات انفصالية مسلحة، او ارهابية، مدعومة وممولة من الخارج، مثل هذه السياسات انما هي مدانة من قبل شعبنا العربي واحرار العالم لانها تعتمد معايير مزدوجة في تطبيق القانون الدولي على نحو يناقض ميثاق الامم المتحدة الذي يفرض نصرة الشعوب التي تتعرض للعدوان والاحتلال، ويقر بحقها المشروع في المقاومة.

انطلاقا مما تقدم نطالبكم بما يلي:
اولا: التوقف عن اعتماد سياسة المعايير المزدوجة في تطبيق القانون الدولي.
ثانيا: ادانة العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني وادانة استمرار فرض الحصار على قطاع غزة.
ثالثا: العمل على فرض العقوبات بحق اسرائيل لانتهاكها القوانين الدولية وارتكابها جرائم ضد الانسانية، والزامها بوقف عدوانها وفك الحصار عن قطاع غزة.
رابعا: الاعتراف بحق الشعب العربي الفلسطيني المشروع في المقاومة ضد الاحتلال، وحقه في العودة، كما ينص ميثاق الامم المتحدة والقوانين والمواثيق الدولية”.

وقد سلمت المذكرة في نهاية الاعتصام الى أحد الموظفين في الاسكوا.

وعلى هامش الاعتصام، حيا عضو المكتب السياسي ل”حركة أمل” محمد جباوي “المجاهدين والمقاومين في غزة والشهداء الجرحى وكل الذين يقاومون لاجل الحرية واستعادة الارض، بينما العالمان العربي والغربي يتفرجان ويراهنان على هدنة يكون فيها الشعب الفسطيني هو الخاسر وتكون فيها فلسطين موضع متاجرة من هنا وهناك”.

وقال: “ان المقاومة الباسلة اليوم في غزة تقاتل عن الامة وتعيد تصويب البوصلة نحو الحق العربي الاوحد ونحو الشرق العربي المتبقي. على ان المطلوب من العرب اليوم ان يدافعوا عن بقائهم على الاقل عبر الضغط على مجلس الامن الدولي بالزام اسرائيل ليس فقط بوقف العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني بل ايضا بالعودة الى حيث اتوا قبل احتلال فلسطين واغتصابها. كما ان المطلوب من المجتمع الغربي المدعي الانسانية ان يصحح موقفه الانساني”.

وندد عضو اللجنة المركزية في “التنظيم الشعبي الناصري” ابراهيم ياسين بالعدوان على غزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى