الأخبار اللبنانية

وهاب: على الحكومة منع الفتنة أو الرحيل عنا

من يعتدي على المقاومة أو يشوه صورتها يعتدي على كل واحد منا أقامت مفوضية مدينة عاليه في تيار التوحيد احتفالا حزبيا في قاعة الرسالة الاجتماعية في المدينة، تخلله قسم يمين لحوالى 300 منتسب إلى التيار، بحضور رئيس التيار الوزير السابق وئام وهاب، نائب رئيس التيار سليمان الصايغ، عضو مجلس بلدية عاليه سعدى وهاب، وفد من تيار المجتمع المدني المقاوم، أعضاء مجالس بلدية واختيارية وحشد من المواطنين.

بعد النشيدين الوطني ونشيد التيار، وتقديم من أمين الإعلام في التيار هشام الأعور، ألقى كلمة المنتسبين الدكتور شفيق باز وقال: “نحن في تيار التوحيد نعمل على رفع الظلم والغبن عن أبناء شعبنا الفقراء والمساكين من اجل إنماء مناطقنا على المستويات كافة”.

وهاب

من جهته، أكد وهاب ان “المقاومة هي عزنا وفخرنا، ونحن جزء منها ومن يقترب منها باعتداء أو اتهام أو تشويه هو كمن يعتدي على كل واحد منا، ونحن لسنا على الحياد في الصراع مع المقاومة وأي احد آخر، ونؤكد أننا اتخذنا القرار الكبير بوضع حد لكل محاولات التجني على المقاومة والكرامة تحت شعار ما يسمى العدالة وهذه الحكومة إما أن تسعى لمنع الفتنة أو ترحل عنا”.

أضاف: “نحن في الجبل كلنا واحد في الموقف السياسي، والجميع يدرك هذا الأمر ومنافستنا لخدمة الناس، ويكفي مجتمعنا ما عاناه من صراعاتنا السخيفة في كثير من الأحيان”.

وخاطب المنتسبين الجدد بالقول: “عليكم أن تكونوا مع الناس ولستم عليهم، هذا هو التحدي الأساسي أمامكم، وعليكم أن تعلموا أن الجبل وعاليه وكل المناطق بحاجة إلى إنمائنا ومساعدتنا وهي حتما ليست بحاجة إلى صراعاتنا. نحن مقاومون عملا وفكرا والتزاما، وعليه فإن أي اعتداء إسرائيلي على أرضنا وشعبنا سنكون جميعا من رئيس التيار إلى كل منتسب إليه حتما في ميادين القتال والمواجهة، نزرع أرواحنا وأجسادنا ذودا عن كل حبة تراب في هذه الأمة، واعلموا أن لا مكان لكم خارج الصراع الكبير لاستعادة فلسطين، وغدا سيكتب التاريخ عن الذي تخاذل وعن الذي أقدم، وعندما يزول الغزو اليهودي عن أرضنا سيكتب التاريخ عن المقاومين بأحرف العز والفخار. لأنه ليس هناك شيء اسمه إسرائيل لأن هناك غزواً تعرضت له بلادنا كما تعرضت في السابق منذ مئات السنين وزال الغزو في الماضي وسيزول الغزو الجديد. نحن توحيديون لأننا كذلك، نحن توحيديون مع محيطنا القومي مع عراق موحد وفلسطين محررة من رجس الاحتلال والأعداء ومع كل القوى الإقليمية الداعمة لحقوقنا المشروعة وخصوصا الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسوريا”.

وتابع: “من هذا الجبل، خرجت قوافل الشهداء والجرحى والمعوقين، وبدلت مسارات المؤامرة. ومن هذا الجبل بالذات، ومن مدينته الشامخة كجباله، نعود من جديد لنؤكد، استمرارنا في هذا الخندق المقاوم، خندق الدفاع عن الوطن والأمة. هذا هو تاريخنا، وهذا هو قرارنا، كل الجبل وقواه السياسية والروحية تجدد قرارها الممانع والمقاوم، إلى جانب المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق”.

وقال: “إن الانتساب للتيار، يشكل لكم موقعا متقدما متحررا من الارتهانات، وهذا الموقع الذي حصلتم عليه، لم يكن سهلا وبسيطا. فقد قررتم بخياركم الانعتاق من الماضي، والتحرر من التبعيات، والانقلاب على العوامل المفتتة لوحدة الأرض والشعب والمؤسسات، واعلموا جيدا بأنه كما الأوطان والأمم لا يعطى الاستقلال لها هبة ومنحة وقرارات، هكذا، الأفراد لا يأخذون حريتهم إلا عبر الصراع والجهاد والعمل والمثابرة”.

اضاف: “اذهبوا إلى الناس، فذلك هو اتجاهكم الصحيح، قدموا لهم ما استطعتم، وأطلقوا نداء الوعي والمعرفة، اثبتوا على مبادئكم، كونوا كحبة القمح التي تدخل في الأرض لتأتي بالغلال الوفير، كونوا القدوة في التعبير والممارسة، لتكن وجهتكم التطلع للمستقبل، فبقدر ما تكونون أقوياء، بقدر ما تمتلكون القرار، وبقدر ما تكونون ضعفاء بقدر ما يبتعد عنكم الآخرون، وينظرون إليكم نظرة الشفقة والإحسان، ومهما بلغت الصعاب والمحن، إرادتكم ستبقى الأقوى، لأنها قررت إن تضع لها مكانا في هذا الوجود وتحت بيارق الحرية والانتصار. عندها فقط يقترب منكم الآخرون، وتفرضون وجودكم على هذا الوجود، وتستحقون شرف الانتماء لهذا التيار المعبر عن إرادتكم الحرة الكريمة”.

وختم: “إننا مقاومون فكرا وعملا والتزاما، وعليه فأي اعتداء إسرائيلي على أرضنا وشعبنا، سنكون حتما في ميادين القتال والمواجهة، نزرع أرواحنا وأجسادنا، ذودا عن كل حبة تراب في الوطن والأمة. إن هذا الزمن سيشهد انتصار الحق على الباطل، والتحرير على الاحتلال، وعودة الأرض والمقدسات، وان هذا الزمن سنعبر إليه على رؤوس الأشهاد، وأنني على يقين وثقة بقولكم أنكم على الوعد والعهد باقون حتى تحقيق ما نصبو أليه”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى