الأخبار اللبنانية

وفد من دار الفتوى و”المستقبل” في بعلبك عزى عائلة الشهيد مدلج المفتي صلح: وطننا عصي على الفتن

وطنية – زار وفد من دار الفتوى في بعلبك – الهرمل ومنسقية بعلبك في تيار “المستقبل” دارة علي مدلج في بلدة انصار البقاعية لتقديم واجب العزاء باستشهاد ابنه في الجيش اللبناني عباس الذي قتل على ايدي تنظيم “داعش” قبل ايام.

وقال مفتي بعلبك الهرمل الشيخ خالد صلح: “اننا حزينون على فقدان سواء الشهيد علي السيد الذي امتزج دمه مع الشهيد عباس مدلج، او مع دماء الضباط الشهداء محمود الجمل او داني حرب وغيرهم من الشهداء العسكريين الذين يدافعون عن هذا الوطن، هذه المؤسسة التي نفتخر بها ونكبر بها ولا احد يزايد علينا في هذا الامر لأنها ضمانتنا وضمانة الوطن”.

وأشار إلى أن “العسكري هو الذي يدافع عنا ضد كل تطرف من اي جهة كانت والتطرف ليس له دين ولا مذهب ولا ينتمي الى مجموع اهلنا في منطقة البقاع ونحن نعرف ان اهلنا في البقاع يعيشون متكاتفين متحابين في ما بينهم”، مشددا على انه “مهما حصل من الاخطاء فالكبار دائما يجدون الحلول لها”.

وقال: “امام ما نشهده من فتن ومؤامرات تحاك ضدنا والتي تطرق ابواب لبنان وهذه المنطقة بالذات ليجعلوا فيه شرخا بين مكوناته وبين المؤسسة العسكرية، نقول ان وطننا عصي على الفتن وما يحصل غيمة سوداء عبرت”.

وسأل: لو ان ما حصل مع شهداء الجيش علي وعباس، حصل مع ابناء احد السياسيين ماذا فعلوا؟ على هؤلاء السياسيين ان يخافوا الله ويتقوه في اعمالهم وان يكون تقديم الشهداء في جنوب لبنان ضد العدو الاسرائيلي الذي يحتل مقدساتنا، وهؤلاء الشهداء لم يخطفوا على الطرقات او من المنازل بل استشهدوا في ارض المعركة”.

وتوجه الى والد الشهيد قائلا: “العريس يزف الى عروسه بالفرح والزغاريد ولكن الفراق على من فارقنا صعب وربنا الهمنا فقال: وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا “انا لله وانا اليه راجعون”. وفقدان عباس هو فقدان للوطن كله”. ولفت الى ان “كل نقطة دم سقطت في منطقتنا تعنينا جميعا. انتم وصلتم الى التضحية فهنيئا لكم بها”.

حسين صلح
بدوره، شدد منسق بعلبك حسين صلح على “اننا في منطقة بعلبك الهرمل لا يمكن الا ان نكون يدا واحدة متكاتفين متضامنين كي نبقى حجر عثرة بوجه كل من يخطط لاثارة الفتن والمؤمرات التي تحاك ضده من خلال تهديد سلمه الاهلي وعيشه المشترك”.

وقال: “نعيش مرحلة خطيرة جدا ونحن في دائرة التهديد سواء في الشمال او الشرق او الجنوب، والرادع الوحيد لهذه المرحلة يبقى وحدتنا الوطنية وعلاقاتنا الاخوية مع بعضنا البعض”.

وتقدم بإسم قيادة “المستقبل” في البقاع من والد وعائلة الشهيد مدلج بأحر التعازي والمواساة.

علي مدلج
من جهته، شكر مدلج مفتي الجمهورية اللبنانية المنتخب الشيخ عبد اللطيف دريان على اتصاله به وتعزيته له باستشهاد ابنه. كما شكر الوفد الزائر”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى