الأخبار اللبنانية

عقدت الأمانة العامة لمنبر الوحدة الوطنية اجتماعها الأسبوعي برئاسة الرئيس الدكتور سليم الحص في مركز توفيق طبارة، وصدر على الأثر البيان الآتي:

إنضم منبر الوحدة الوطنية الى اللبنانيين المفجوعين في المصيبة الإضافية التي آلمت بعكار وطرابلس معزّياً ذوي ضحايا الفقر والحرمان والإهمال. ويرى المنبر أنه كان أجدر باللبنانيين التعرّف على أسماء قراهم النائية ، مثال قبعيت  في عكار ، من خلال انجازات الدولة فيها وليس من خلال الكوارث التي تتراكم عليها.
ويرى المنبر أن فاجعة العبور الى حياة أفضل في أقاصي الأرض يجب أن تحيي  لدى اللبنانيين تساؤلاتهم حول جذور المشكلة وفي مقدمها الدين العام المتفاقم الذي تجاوز ال60 مليار دولار أميركي والمسؤولين عنه وإهمالهم المتراكم للمناطق المحرومة ، والشلل المتعاظم في كل مجال سياسي وإداري ، والضياع العام في شؤون الناس المعيشية. فهل أنضم لبنان الى البلدان الاكثر فقراً حيث الناس يهربون من المجاعة الى الحروب؟
ومن عكار الى بعلبك، حيث يدين المنبر الفلتان الأمني ويرى في إنهيار النسيج الإجتماعي العائلي في هذه المدينة العريقة على وقع التحريض المذهبي من كل حدب وصوب أكبر إنذار الى اللبنانيين، وفي مقدمهم المسؤولون الرسميون والحزبيون ووسائل الإعلام، من مغبة التمادي في الشحن السياسي والمذهبي والتغاضي عن مفاعيله الهدامة في المجتمع اللبناني.
على صعيد آخر، يُدرك المنبر الأسباب الكامنة وراء النزاعات والإضطرابات المفتعلة ، و كلها ذات أهداف مصلحية ضيقة ، ولا يرى  أي مبرر  للإمعان في تعميم الشلل على جميع المرافق السياسية والإدارية للبلاد . ويحذّر المنبر المرتاحين على وضعهم والمؤجّلين بتّ الأمور بانتظار جلاء بعض المحطات السياسية المصيرية في المنطقة من أن هذه المحطات لا نهاية لها في المدى المنظور ولاسيما ما يتصل منها باللقاء الإيراني الأميركي، واللقاء الإيراني السعودي ، وجنيف-2  وأرجحية عدم التفاهم فيه خلال جلساته الأولى، ومراحل حصر وتدمير السلاح الكيميائي السوري والإنتخابات الرئاسية في كل من سوريا ولبنان، وقبلها جميعاً  قانون جديد للإنتخابات اللبنانية المؤجلة.
من جهة أخرى، لقد أشارت التقارير الدولية أن العالم قد أنفق 1735 مليار دولار أميركي على الحروب خلال العام 2012 فقط بينما كان العالم يحتاج حسب تقديرها الى 135 مليار دولار منها لإنهاء الفقر فيه، ولم يفعل. وإزاء هكذا معلومات، بات من الأفضل على لبنان الإعتماد على النفس  ووعي الحقيقة والعمل على أساسها عوضاً من الإتكال على ” خيرات ” الغير ومساعداته المشروطة.
وفي سياق عربي، وبمناسبة الذكرى الـ 43 لرحيل قائد مسيرة العروبة جمال عبد الناصر، نقول ما أحوج الأمة العربية الى مواقفه وصدقه ونزاهته وتواضعه وإلتصاقه  بشؤون الأمة والناس وبهمومهم. وفي هذه المناسبة يرى المنبر أن إنعدام الرؤية القومية عند بعض أنظمة الخليج دفعتهم الى التنسيق مع العدو الإسرائيلي رداً على الإتفاق الروسي الأميركي حيال الأزمة السورية، والتقارب الإيراني الأميركي.
ويقف المنبر بإجلال في الذكرى الـ 13 للإنتفاضة المجيدة في فلسطين ليذكر من يجب، من فلسطينيين وعرب وإسرائيليين، أن الحلّ الوحيد للقضية هو بالنضال المستمر حتى تحرير فلسطين، كل فلسطين، وعودة الفلسطينيين،كل الفلسطينيين الى ديارهم.
أخيراً، يستنكر المنبر إرجاء المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة زيارة رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان الرسمية اليهما بناء على مواعيد مسبقة، وذلك من دون تحديد أسباب الإرجاء أو لأسباب واهية، ويعتبره سابقة في العلاقات بين الدول العربية وإهانة للبنان ولموقع الرئاسة فيه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى