الأخبار اللبنانية

علوش: غياب العدالة هو الفتنة

أكد عضو المكتب السياسي في “تيار المستقبل” النائب السابق مصطفى علوش “ان غياب العدالة هو الفتنة بحد ذاتها، لذلك فان اصرارنا على تحقيق العدالة هو الوسيلة الوحيدة لدرء الفتنة”.

وإذ وجه التحية الى المعلمين في عيدهم، أكد “ان لا صحة لأي علم ان لم يكن هدفه السلام والرفاهية والعدل والاستقرار، حيث نرى بعض الوجوه الكالحة تظهر على الشاشات وتأخذ دور المعلم زورا، ينشرون الاضاليل ويبشرون بزوال العدل ويهددون الساعين الى العدالة وينذرون بالفتن ان لم يسمح للمجرمين بالافلات من العقاب”.

وقال “هذه هي المعادلة التي يريد ان يلقننا اياها بعض المعلمين المزيفين، أن العدالة تعني الفتنة، وان التسامح عن ضعف وجبن هو أسلم وأفضل من السعي الى العدالة، وفات هؤلاء ان التهديد لن ينفع وسيرتد على اصحابه بعدما اثبتت تجارب الشعوب ان أساس الاستقرار هو العدل، وانه لم تصل الشعوب يوما الى السلم الا من خلال الالتزام بالقوانين التي من دونها تسود شريعة الغاب ولغة الثأر بين الافراد”.

أضاف “يتحدثون عن المحكمة بأنها فتنة ونحن نقول بأن غياب العدل هو الفتنة بحد ذاتها، والعدالة تحاكم أفرادا لا مجموعات، فتعزلهم عن انتمائهم، لذلك فان اصرارنا على العدالة هو الوسيلة الوحيدة لدرء الفتنة. والعدالة ليست كلمة في الفراغ بل لها آلية وهي المحاكم، ويأتينا آخر هذا الزمان من يقول: من منا ضد العدالة والحقيقة؟ ونرد على من كان يتكلم عن الوسطية ان من يريد العدالة والحقيقة عليه الالتزام بالمحكمة الدولية والتوقف عن اللف والدوران وذر الرماد في العيون، فالوسطية ليست بالوقوف في المنطقة الرمادية، اذ لا وسطية بين الخير والشر وبين المسلح والاعزل وبين الجاني والمجنى عليه، ولا وسطية بين العدل والظلم، وهو اختار الانحياز الى السلاح غير الشرعي والى غياب العدالة بمجرد قبوله أن يكلف بالطريقة التى كلف بها، وقد وقع الآن في مآزق مواقفه الملتبسة ولن ينفعه القاء المسؤولية على قوى 14 آذار، أو أية أحجية جديدة سيستعملها لانقاذ ماء وجهه، ولنرى ماذا سيبتدع لنا من خلال الوسطية المزعومة”.

ختم “تعرضت ثورتنا للتهديد ممن امتهن التدمير والتعطيل والغزوات والانقلابات، وكل ذلك لن يجدي نفعا، لان ثورات الشعوب تمشي على خطى ثورة الارز التى اعطت المثال الصارخ في الارادة لاحداث المعجزات، ونحن على موعد الاحد لتجديد العهد وتجديد انطلاقة الثورة من خلال قولنا كلنا لا لاستباحة السيادة، لا لوصاية السلاح على حريتنا، لا للغدر ولا للظلم، نعم للحرية والعدالة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى