الأخبار اللبنانية

كلمة لميشال معوض في عشاء جمعية المساعدات الاجتماعية

لطالما حذرنا من خطورة ربط قرار ومصير زغرتا الزاوية بنظام بيت الاسد… ميشال معوض: العالم العربي بدأ يكتشف النموذج اللبناني والتعددية والحرية وانتخابات الـ 51%  في وقت يصر فريق في لبنان أن يأخدنا الى نموذج 99،99%

اعتبر رئيس “حركة الإستقلال” ميشال معوض أنه ما من حاجة  للكلام عن “حزب الله” وعن وضع يد السلاح على البلد وعن تسليم قرار لبنان الاستراتيجي السياسي والاقتصادي وحتى المصرفي لجمهورية ولاية الفقيه وعن اشراك احمد جبريل مؤخرًا في القرار السيادي اللبناني، مستغربًا عدم اعتراض الحكومة ولا حلفاء “حزب الله “بمن فيهم المسيحيين على ما يجري. ولفت إلى انه ما من حاجة للكلام عن حكومة سقط فيها شعار استعادة حقوق المسيحيين، حتى اصبح المسيحيون فيها يستعينون بنا لنحميهم من حلفائهم  مؤكدًا ان هذه الحكومة حكومة سقط فيها شعار الاصلاح والتغيير حتى أصبح  الفساد يطال كل شيء، المازوت، الكهرباء ،التلزيمات، التوظيفات، التعيينات، القضاء، وحتى الهواء الذي يتنفسونه.
وتطرق معوض إلى امور زغرتا – الزاوية ومستقبلها سائلًا: “بعد ثلاثة سنوات من خوضهم معركة تحت شعار “العودة الى الصف الاول”، من حقنا نسأل: “أين الصف الاول؟ لافتًا إلى ان معادلة الصف الاول التي حدثونا عنها وعيشونا فيها في آخر 20 سنة على الاقل، تعنيفي الحقيقة ربط قرار ومصير زغرتا – الزاوية بنظام بيت الاسد دون اي رادع أو حدود، مقابل مكتسبات اقتصادية وخدماتية، وموقع منفوخ اصطناعيا في المعادلة السياسية الوطنية. وإذ أكد ان يده ممدودة الى اهله في زغرتا – الزاوية، الى كل فرد في هذه المنطقة بدون استثناء،  دعا الجميع لكسر الحواجز العائلية والفئوية والمناطقية.

اقامت جمعية المساعدات الاجتماعية عشاءها السنوي الساهر في مجمع اهدن كاونتري كلوب اهدن بحضورالوزيرة السابقة نايلة معوض، رئيس “حركة الاستقلال” ميشال معوض وعقيلته ماريال، النائب السابق جواد بولس وعقيلته رندى، عضو الامانة العامة لقوى 14 آذار المحامي يوسف الدويهي وعقيلته بولا، اسعد  كرم وعقيلته امال، ممثل حزب “القوات اللبنانية”  المهندس ماريوس البعيني، ممثل حزب “الكتائب اللبنانية” ميشال باخوس الدويهي، ممثل “تيار المستقبل” طارق عجاج، دونالد العبد، قائمقام زغرتا السيدة ايمان الرافعي، رئيسة كاريتاس زغرتا الآنسة انطوانيت بلعيس وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير والفعاليات الحزبية والدينية والاقتصادية والاجتماعية والنقابية والثقافية والتربوية في زغرتا – الزاوية وحشد من المغتربين وأعضاء وكوادر “حركة الاستقلال” وأبناء زغرتا الزاوية.
بداية النشيد الوطني اللبناني فنشيد “حركة الاستقلال” ومن ثم تكريم لشخصيات من قضاء زغرتا – الزاوية تميزوا بالنجاح والعطاء والتفوق والتضحية في مجتمعهم، فكرّم سيادة المطران بولس اميل سعاده وتسلم الدرع التكريمية ابن أخيه الاب بول سعادة الذي شكر الوزيرة معوض ورئيس “حركة الاستقلال” ميشال معوض هذه اللفتة الكريمة. كما تم تكريم  الراحل الدكتور انطوان الرهبان الذي شغل منصب رئيس جمعية المساعدات الاجتماعية وقد تسلمت عقيلته المحامية قمرا الدويهي الدرع التقديري، كما كرمت الطالبة غريس انطوان يمين التي نالت المرتبة الاولى في فرع الهندسة المعلوماتية في جامعة البلمند والاولى في لبنان والشرق الاوسط في مسابقة سيسكو بدرع قدمه لها مسؤول المنظمة الشبابية في “حركة الاستقلال” المحامي طوني شديد وتسلمه شقيقها اميل انطوان يمين. ثم كانت كلمة للدكتور مروان علماوي الرئيس الجديد لجمعية المساعدات الاجتماعية تحدث فيها عن مزايا الراحل الدكتور انطوان الرهبان الذي كان يشغل هذا المنصب وعن برنامج ونشاط الجمعية.
فكلمة رئيس “حركة الاستقلال” ميشال معوض ومما جاء فيها:
الليلة حديثنا حديث اهل البيت وفي البيت،
حديث مسؤول لان المسؤولية كبيرة جدًا، ومصيرنا كلنا على المحك،
هذه الليلة ما من حاجة ان استرسل في الكلام عن الاوضاع العامة،
الاوضاع العامة تتكلم عن نفسها،
ما من حاجة  للكلام عن سقوط حائط  برلين، سقوط حيطان برلين في العالم العربي،
ما من حاجة  للكلام عن “حزب الله”، عن وضع يد السلاح على البلد، عن تسليم قرار لبنان الاستراتيجي السياسي والاقتصادي وحتى المصرفي لجمهورية ولاية الفقيه، عن اشراك احمد جبريل مؤخرًا في القرار السيادي  اللبناني. والمفاجأة هنا اننا لم نسمع اعتراضا من الحكومة، ولا من حلفاء “حزب الله “بمن فيهم المسيحيين.  
ما من حاجة عن حكومة اللاحكومة، عن حكومة اللادولة، عن تعميم ثقافة قطع الطرقات وحرق الدواليب نتيجة اضعاف الدولة، عن عزل لبنان عربيًا ودوليًا، عن العودة الى النظام الامني.عادت  أجهزة أمنية تخطف، ومحكمة عسكرية تحكم غب الطلب.
ما من حاجة لكلام عن التواطؤ على أمن قياداتنا والمساومة على الاستقرار وامن شعبنا ومؤسساتنا.
فكل يوم يقتل مواطنون لبنانيون على الحدود أو في الداخل، وكل يوم يتم السطو على مؤسسة تجارية او مصرف. ولا حياة لمن تنادي.
ما من حاجة للكلام عن حكومة سقط فيها شعار استعادة حقوق المسيحيين، حتى اصبح المسيحيون فيها يستعينون بنا لنحميهم من حلفائهم.
حكومة سقط فيها شعار الاصلاح والتغيير حتى أصبح  الفساد يطال كل شيء، المازوت، الكهرباء ،التلزيمات، التوظيفات، التعيينات، القضاء، وحتى الهواء الذي يتنفسونه.  
حكومة  فيها وزير للكهرباء انما لا كهرباء،
حكومة فيها وزير للسياحة انما لا سياحة،
حكومة فيها وزير للاتصالات انما لا اتصالات ولا تواصل.
حكومة تنظّر علينا بالاقتصاد انما هي في الحقيقة تدمر الاقتصاد، وتفقر الناس وتطالهم بلقمة عيشهم  وبكرامتهم.
حكومة فيها وزير للعدل في وطن فيه اغتيالات ويمنعون فيه احقاق العدل.
فها هي محاولة اغتيال الدكتور سمير جعجع، وكيف تم تسخيفها منهجيًا تحت شعار “ما دخلت براسنا”.
وها هي  محاولة اغتيال الشيخ بطرس حرب، وكيف تم تهريب المنفذين في وضح النهار.
وفي الحالتين عرقلة التحقيق وعدم تسليم الداتا بكاملها.
انها الوقاحة بعينها.
في الحقيقة يريدوننا ان لا نطالبهم لا بتحقيق ولا بداتا.
يريدوننا ان نصل الى وقت نطالبهم فيه فقط ان يتكرموا علينا بدفن شهدائنا بكرامة دون  حملات التسخيف والتشكيك التي ينظمونها كلما وقع اغتيال او محاولة اغتيال.
يريدوننا ان نصل الى وقت نطالبهم فيه ان يتكرموا علينا بمجرد اتصال هاتفي أو بيان استنكار، او على الاقل ان لا يفتحوا مجالس عزاءعندما لا تنجح محاولات الاغتيال.
لقد وصلت الوقاحة في البلد إلى حد انه لم يعد هناك فيه استنكار، ولو شكلي، للاغتيالات ومحاولات الاغتيال التي تطال  قيادات لبنان السياسية.
انها ثقافة مستوردة لا تشبهنا ولا تشبه العادات اللبنانية.
هل المعقول ان العالم العربي بدأ يكتشف النموذج اللبناني، وبدأ يكتشف التعددية والحرية وانتخابات الـ 51%، مع كل مشاكل الانتقال من مرحلة الى مرحلة، في وقت هناك فريق في لبنان مصر أن يأخدنا الى نموذج 99،99% بكل الوسائل حتى بالقتل او التواطؤ مع القتل.
ما من حاجة اكتر من ذلك عن الاوضاع العامة، الوقائع تتكلم عن نفسها.
انما هناك حاجة للكلام، ومن واجبي ان اتكلم عن هموم البيت واهل البيت.
عن امور زغرتا – الزاوية ومستقبل زغرتا الزاوية.
بعد ثلاثة سنوات من خوضهم معركة تحت شعار “العودة الى الصف الاول “،
من حقنا نسأل: “أين الصف الاول؟
هل بهذا التمثيل الوزاري؟ وزير دفاع لا نسمع عنه الا حين طلب منه أن يحول لبنان الى مقر للقاعدة والسنة  الى مجموعة ارهابيين فداء النظام السوري.
ولن اعلق على  باقي الاداء انما سأكتفي بما تنقله وتقوله كل وسائل اعلام لبنان بدون استثناء.
انه أمر مخجل.
أين الصف الاول؟
هل في الحضور التشريعي في مجلس النواب؟ هل هناك مجرد اقتراح قانون تقدم به نواب زغرتا؟
أين الصف الاول؟ هل في استقلالية القرار؟ أم باستعارة نائب اضافي من “حزب الله” للجلوس على طاولة الحوار؟
أم بحجم التعيينات؟
أم بانماء وتحديث قضاء زغرتا – الزاوية؟
هنا أريدكم ان تسمعوني، وأن تسمعوني جيدًا، حتى لا نصل الى يوم اضطر فيه ان اقول لكم: اللهم اني بلغت”.
لا أريد اخافتكم، انما يجب أن  نكون واعين.
يجب أن  نكون على قدر المسؤولية.
يجب أن نكون على قدر الاستحقاقات التي ستواجهنا.
لا اريد اخافتكم انما علينا معرفة الواقع لننطلق منه.
ان معادلة الصف الاول التي حدثونا عنها وعيشونا فيها في آخر 20 سنة على الاقل، تعنيفي الحقيقة ربط قرار ومصير زغرتا – الزاوية بنظام بيت الاسد دون اي رادع أو حدود، مقابل مكتسبات اقتصادية وخدماتية، وموقع منفوخ اصطناعيا في المعادلة السياسية الوطنية.
ما بني على باطل فهو باطل، هذه ليست معادلة، هذه مقامرة، هذه مغامرة، لا تشبهنا ولا تشبه تاريخنا.
كنا دائمًا نقول، كنا دائمًا نحذر.
لا يجوز أن نراهن بشعبنا وتاريخنا ومصيرنا من اجل مكاسب آنية واصطناعية.
في الماضي حذرنا واليوم النظام السوري يسقط، الهواء الاصطناعي ينقطع، انبوب المصل الذي  استمدوه من خارج الحدود انتهى.
تخيلوا المشهد لو كنا كلنا في زغرتا – الزاوية ملتحقين بنفس القرار، بنفس “الخط “كما يحلو لهم تسميته.
ما الذي كان حل بنا؟
ماذا  كان حصل بزغرتا – الزاوية بعد سقوط نظام الاسد؟ بعد زوال الهواء الاصطناعي؟
تخيلوا معي قليلا:
منطقة خرجت عن تاريخها، جزيرة معزولة عن محيطها فهي تفقد تاثيرها تدريجيًا في محيطها المسيحي (انتخابات الكورة بعد يومين ستؤكد ذلك) وهي تعيش خصومة مستجدة ومستوردة مع محيطها الاسلامي.
جزيرة معزولة وفي الداخل انهيار تدريجي:
انهيار تدريجي لان نهج القمع والاستئثار سيؤدي حكمًا الى فك اللحمة بين زغرتا والزاوية.
انهيار تدريجي اقتصادي واجتماعي لانه في كل المرحلة السابقة لم تبنى مؤسسات ولا تقام سياسات  انمائية حقيقية بل الكثير من الارتكابات وتقاسم مغانم الفساد.
ستزول الحمايات والمكتسبات الاصطناعية، وأكثر من ذلك سيأتي يوم الحساب على الارتكابات وشبكات الفساد.
واذا استمرينا هكذا لن يبقى لنا من هذه المرحلة الا دائرة صغيرة من المستفيدين والباقي يتخبط في المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والاخلاقية.
الكلام الذي أقوله ليس كلامًا للـ “تزريك” او الاستفزاز، بل أقوله من باب المسؤولية.
انني لم أدعو يومًا لالغاء أحد، انما خوفي، كل خوفي ان يلغى او يضعف دور وموقع زغرتا – الزاوية.  
من هذا المنطلق، أمد يدي اليكم، الى رفاقي في “حركة الاستقلال” ورفاق النضال في ثورة الارز، لاقول لكم أن استكمال المسيرة بحاجة الى كل واحد وكل واحدة منكم.
ان استعادة زغرتا – الزاوية الى الخيار السيادي والكياني بحاجة الى كل واحد وكل واحدة منكم.
ان الظروف اصبحت مؤاتية والخطة جاهزة انما لا تترجم من دونكم.
مر الكثير وباقي القليل، مررنا بايام صعبة، حصلت بعض ألاخطاء، ولكن أثبتت الوقائع اننا كنا على حق.
أمد يدي أيضًا، باسمي وباسم حلفائي الى كل المسؤولين في هذه المنطقة، لاقول: “آن الاوان، في هذه المرحلة من التغييرات الاستراتيجية ان نتصرف فعلا كمسؤولين .
ان يدي ممدودة الى اهلي في زغرتا – الزاوية، الى كل فرد في هذه المنطقة بدون استثناء،  لاقول: تعالوا نكسر سويًا الحواجز العائلية والفئوية والمناطقية.
تعالوا نبني يدًا بيد زغرتا الزاوية القوية بـ “الهواء” والانتماء اللبناني.
زغرتا – الزاوية المتصالحة مع تاريخها السيادي والكياني، ومع تضحيات قياداتها ونضال أبنائها.
زغرتا – الزاوية الفاعلة والمتفاعلة مع محيطها المسيحي والاسلامي.
زغرتا – الزاوية التي الزاوية فيها ليست مجرد زاوية، بل حجر زاوية وشريك أساسي ندي وحر. هذه  قناعتنا، ولذلك وعدنا ووفينا: واليوم أعيد التاكيد أمامكم انه في الانتخابات النيابية القادمة سيكون على لائحتنا مرشح من الزاوية.
تعالوا نبني يدًا بيد زغرتا – الزاوية المستفيدة من طاقاتها البشرية المقيمة والمغتربة. زغرتا – الزاوية الحداثة والمؤسسات والرؤية الاقتصادية والاستراتيجية. باختصار زغرتا – الزاوية الصف الاول الحقيقي ، الصف الاول اللبناني”.

وكان تخلل العشاء وصلة غنائية للفنانة ماريا الدويهي ثم احيا السهرة الفنان طوني كيوان، كما وزعت أوراق تومبولا عاد ريعها لبرنامج “غدنا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى