الأخبار العربية والدولية

الاسد: التآمر الخارجي لم يعد خافيا ولن أترك منصبي الا بطلب من الشعب

أكد الرئيس السوري بشار الاسد في خطاب ألقاه أنه “لن يترك منصبه الا بطلب من الشعب الذي يدعمه”، قائلا” خسئتم لست أنا من يتخلى عن مسؤولياته”.
وتابع: ” إن الأحداث التي أصابت الوطن أدمت قلب كل سوري وفرضت ظروفا تمثل لنا جميعا امتحانا جديا في الوطنية”.

واضاف: “لم يعد بالإمكان تزوير الوقائع والأحداث من قبل الأطراف الاقليمية والدولية، التي أرادت زعزعة استقرار سوري، والتآمر الخارجي لم يعد خافياً على أحد، فضلاً عن أن المئات من وسائل الإعلام عملت ضد سوريا لدفعنا إلى حالة من الانهيار لكنهم فشلوا”.

وأردف: “أن تماسكنا في وجه أعمال التخريب التي هدفت للتمهيد للتدخل الخارجي كان وسيبقى العقبة الحقيقية في وجه هذا التدخل”.
وقال الأسد “لم نقلل من حجم المخططات الخارجية التي نقلت اعمال التخريب الى مستوى آخر من الاجرام استهدف العقول والمؤسسات لتحطيم المعنويات والايصال الى اليأس، انما جاء  هذه المرة باياد محلية”.    

وتابع: “حتى لو كانت المعركة تحمل مخاطر وتحديات فان الانتصار قريب طالما نحن قادرون على الصمود واستثمار نقاط قوتنا، ونؤكد  أن “هناك فرق بين تزوير الحقيقة من داخل سوريا وتزويرها من خارج سوريا لذلك قررنا اعتماد الانتقائية في مسألة دخول وسائل الاعلام، فنحن نخوض معركة غير مسبوقة في تاريخ سوريا، الحديث والانتصار فيها قريب جدا”.

ورأى الاسد ان ” العروبة هي هوية يمنحها التاريخ لا شهادة تمنحها منظمة ولو كانت العروبة عرق عربي لما كان لدينا الكثير لنفخر به فآخر شيء في العروبة هو العرق وقوة هذه العروبة في تنوعها وليس في انعزالها ولونها الواحد
تعليق عضوية سوريا يعني تعليق عروبة الجامعة ولا يجوز أن نربط بين العروبة وبين ما يقوم به بعض “المستعربين””، مضيفا ان  الجامعة العربية ساهمت بشكل مباشر في بث بذور الفتنة والفرقة و”لسنا ساذجين ونعرف ذلك منذ زمن بعيد واردنا من صبرنا ان نثبت لمن لديه شك ان نظهر له خبث الاهداف واعتقد ان الاهداف اصبحت واضحة، ولن نغلق الباب أمام اي مسعى عربي طالما يحترم سيادة سوريا”.

واضاف: “ان كانوا يظنون انهم ببعض المال يشترون بعض الجغرافيا ويستأجرون التاريخ نقول لهم ان ذلك لا يخترع الحضارات والتراث الجامعة العربية لن تكون جامعة ولن تكون عربية، واذا كانت بعض الدول تريد تعليق عضوية سوريا فهم يعلقون عروبة الجامعة سنكون أكثر حرية في ممارسة عروبتنا بعد تعليق عضويتنا في الجامعة”.

وقال: “خروج سوريا من الجامعة العربية يطرح سؤالا: هل يمكن لجسد ان يعيش من دون قلب؟ لسنا نحن من اخترع هذا الكلام بل عبد الناصر هو من قاله ولسنا في صدد الهجوم على الجامعة ولا اتحدث لان الجامعة اتخذت قرارا بتجميد عضوية سوريا بل لأنني لاحظت مدى الاحباط الشعبي. البعض منا كقادة يخجل والبعض لا يعنيه هذا الموضوع لكن السؤال من يخسر الجامعة ام سوريا؟”، متسائلا: “هل احترمت الجامعة العربية ميثاقها ودافعت عن دول اعضاء انتهكت سيادتها ام ساهمت في التفرقة وبث بذور الفتنة؟”.

ولفت الاسد الى اننا “يجب ان نفاجأ بوضع الجامعة العربية فهي انعكاس للوضع العربي المزري والسياق العام لم يتغير سوى انه يسير بالوضع من سيء الى أسوأ وما كان بالسر اصبح بالعلن، متى وقف العرب مع سوريا؟ في حرب العراق وبعد اغتيال الحريري والعدوان الاسرائيلي على لبنان والملف النووي السوري من وقف مع سوريا؟ الدول العربية تصوت ضدنا وهذه الحقائق غير معروفة من كثر”.

وأردف: “ركزنا على سيادة سوريا وبعض من ينصحنا بالديمقراطية لا يعرف شيئا في الديمقراطية وانا من طرح مسألة المراقبين منذ عدة أشهر ولم يكن هناك اي اهتمام من هذا الطرح وفجأة بعد اشهر نرى ان هذا الموضوع اصبح محل اهتمام عالمي لان المخطط بدأ من الخارج تحت هذا العنوان بعد ان فشلوا في مجلس الامن لعدم امكان اقناع العالم باكاذيبهم كان لا بد من منصة عربية ينطلقون منها ومن هنا انطلقت المبادرة”.

ورأى الاسد ان “ثمة انحطاط في الوضع العربي حاليا وسنصل الى الاستقلال حين تأخذ زمام المبادرة الدول العربية وبعض المسؤولين العرب معنا في القلب وضدنا في السياسة”، مشيرا الى ان “هذا الخارج مع كل اسف اصبح مزيجا من الخارج العربي والاجنبي ومع سوء الحظ قد يكون العربي اكثر عداء مع سوريا من الاجنبي، كما ان هناك دول عربية حاولت لعب دور أخلاقي وموضوعي في الازمة السورية والمخربون استغلوا مظاهرات سلمية للقيام بأعمال القتل والنهب”.

واضاف: “في سعينا لتفكيك البيئة الافتراضية تحدثنا عن تقصير وخلل في بعض المجالات ولكننا لم نقلل من حجم المخططات الخارجية التي نقلت اعمال التخريب الى مستوى اخر من الاجرام استهدف العقول والمؤسسات لتحطيم المعنويات والايصال الى اليأس هذه المرة باياد محلية”.

واكد الاسد ان “الاصلاح حاجة طبيعية للتطوير وتأخرنا ام لم نتأخر هذا موضوع آخر دعونا نفصل بين الحاجات الطبيعية وبين الأزمة والجزء الاكبر من الشعب السوري لم يخرب وهو الذي يريد الاصلاح وهذا هو السياق الطبيعي
الاصلاح لن يمنع الارهابيين من ممارسة ارهابهم كما ان هناك من استخدم ورقة الاصلاح لمساومة السلطات السورية”، مشيرا الى ان  “البعض يطالب بأي حلّ والاتيان بأي حل قد يؤدي الى الدخول في نفق لا يمكن الخروج منه”.

واشار الى ان “هناك فرق بين من يدعي الاصلاح لاهداف تخريبية ومن يدعي الاصلاح ولا يمكن ان نقوم باصلاح داخلي من دون التعامل مع الوقائع اعجتبنا ام لم تعجبنا وهناك من يعتقد أن ما نقوم به من اصلاحات هو لحل الازمة”.

واضاف: “لا يمكن أن نشعر بنتائج رفع حالة الطوارئ في ظل حالة الفوضى وعندما يكون هناك بيئة تخريب وقتل تتضاعف الاخطاء والقوانين الموجودة حاليا تعطينا كافة الصلاحيات لضبط الامن من دون حالة الطوارئ”.

وتابع: “نعمل على تشجيع أطراف مختلفة لتأسيس احزاب ولا يوجد أي غطاء لمن يرتكب جرائم القتل ولا يوجد اي امر باطلاق النار على مواطن الا في حال الدفاع عن النفس او الاشتباك مع مسلحين”.

ولفت الاسد الى ان “قانون مكافحة الفساد تأخر صدوره لعدة أسباب”.

وأعلن ان “انتخابات مجلس الشعب مرتبطة بالدستور والجدول الزمني مرتبط ايضا بهذا الدستور وقد تكون الانتخابات في اول ايار او حزيران”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى