الأخبار اللبنانية

لقاء حاشد تضامناً مع غزة بدعوة من “مؤتمر بيروت والساحل” يجمع كل الفصائل الفلسطينية

كمال شاتيلا: الأمة تفخر بمقاومة الفصائل الفلسطينية الموحدة للعدوان المطلوب من تركيا إلغاء الإتفاقات مع إسرائيل ومن قطر إزالة القواعد الأميركية من أراضيها ومن الإدارة المصرية إلغاء كامب دايفد ومساندة المقاومة وعدم لعب دور الوسيط
كلمات لشخصيات لبنانية وفلسطينية تطالب بإستعادة الوحدة الفلسطينية وسلوك خيار المقاومة

بدعوة من “مؤتمر بيروت والساحل” (العروبيون اللبنانيون)، أقيم لقاء شعبي حاشد في مركز توفيق طبارة- بيروت، تضامناً مع غزة في مواجهة العدوان الصهيوني ، حضره ممثل الرئيس الدكتور سليم الحص عضو منبر الوحدة الوطنية عماد عكاوي، الشيخ نزار جوخدار ممثلاً المدير العام للأوقاف الإسلامية الشيخ هشام خليفة، القائم بالأعمال في السفارة الإيرانية مهدي شوشتري ممثلاً السفير غضنفر ركن أبادي، أمين عام إتحاد المحامين العرب عمر زين، المنسق العام لتجمع اللجان والروابط  الشعبية معن بشور على رأس وفد، أمين الهيئة القيادية لحركة الناصريين المستقلين- المرابطون العميد مصطفى حمدان على رأس وفد، نائب رئيس التنظيم الشعبي الناصري خليل الخليل، مسؤول العلاقات العامة في حزب الله الدكتور علي ضاهر، ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين –القيادة العامة في لبنان رامز مصطفى، ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة، مسؤول الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان علي فيصل، عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان مروان عبد العال، عضو قيادة حركة الجهاد الإسلامي في لبنان محفوظ منور، حسان القيسي ممثلاً رئيس حزب الحوار المهندس فؤاد مخزومي، سهيل قصار ممثلاً الوزير السابق فايز شكر، عضو قيادة الحزب العربي الديمقراطي مهدي مصطفى إضافة، إلى شخصيات سياسية وإجتماعية وممثلي جمعيات وروابط بيروتية.
كلمة شاتيلا
بعد الوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة عن أرواح شهداء غزة، قدّم الكلمات رئيس هيئة أبناء العرقوب ومزارع شبعا الدكتور محمد حمدان، ثم تحدث منسق عام مؤتمر بيروت والساحل كمال شاتيلا بإسم المؤتمر والناصريين اللبنانيين فوجّه التحية لأرواح شهداء غزة، وقال: إننا أمام إحساس متناقض أمام ما يجري، إحساس بالأسى على أرواح النساء والرجال والأطفال، وإحساس بالفخر لصمود غزة الأسطوري ومقاومتها الباسلة، خاصة وأن توقيت هذا العدوان جاء مناسباً جداً للكيان الصهيوني في ظل الإنقسام الفلسطيني والصراعات العربية وتناسي أنظمة ما يسمى الربيع العربي بناء لتعليمات أميركية، قضية العرب الأولى وتزايد عدد المستوطنات وتهويد القدس وتصدع المسجد الأقصى نتيجات الحفريات والحصار الطويل والمجرم لغزة.
وأضاف: إن الهدف الإستراتيجي للعدوان على غزة هو تهجيرشعبها إلى سيناء لإقامة كانتون فلسطيني فيها، وتهجير بعض سكان الضفة إلى الأردن لإقامة كانتون آخر فيه، وبالتالي إلغاء فكرة قيام الدولة الفلسطينية في الضفة والقطاع، وليس الهدف منه زيادة شعبية نتياهو قبل الإنتخابات، خاصة وأن الكيان الصهيوني يعمل على هذا المخطط من زمن بعيد، ويعبث بالأمن المصري في سيناء منذ إتفاقية كامب دايفيد، في الوقت الذي لا تقوم به النظم العربية إلا بردات فعل وقتية لا تكون على مستوى المخططات الصهيونية.
وأكد أن الموقف التركي لا يمكن الإعتماد عليه لا حالياً ولا مستقبلاً في ظل عضويتها في الحلف الأطلسي وإحتضانها الدرع الصاروخي الأميركي الموجه ضد روسيا والعبث بالأمن الوطني السوري، مشيراً إلى أن ليس المطلوب من تركيا خوض حروب عن العرب بل كحد أدنى تجميد الإتفاقات الأمنية والعسكرية الواحدة والستين التي وقعتها مع إسرائيل.
وشدد على أن قطر ليست مطالبة بتوزيع المال على أقطار عربية، بل إزالة القواعد العسكرية الأميركية عن أراضيها والتي تحتل 25 في المئة من مساحة قطر، مؤكداً أن وجود قواعد أجنبية على أراضي أي دولة عربية تجعلها منقوصة السيادة وبالتالي يصبح أي موقف تتخذه مشكوكاً بإستقلاليته.
وأكد شاتيلا أن الأمة العربية كلها تفخر بقوة الردع التي أوجدتها المقاومة في غزة، وتفخر أكثر بوحدة الفصائل الفلسطينية التي تقاوم كرجل واحداً متقدمة على القيادات السياسية التي لم تلتق حتى الآن، مشدداً على أن وحدة الصف الفلسطيني أكثر أهمية من الصورايخ لأنها تستعيد الإلتفاف العربي والدولي حول القضية الفلسطينية.
ورأى أن المطلوب الآن هو وقف سياسة الإغتيالات الصهيونية، وفك الحصار عن غزة، وإعادة الوحدة الفلسطينية، ووقف تعامل جامعة الدول العربية مع اللجنة الرباعية، وسحب مبادرة السلام العربية التي أقرت عام 2002 في بيروت، وإحياء إتفاقية الدفاع العربي المشترك ومكتب مقاطعة إسرائيل، كما أن الإدارة المصرية مطالبة بوقف التطبيع مع العدو الصهيوني وبخاصة الإقتصادي منه عبر شركات الكويز وتصدير الغاز، وإغلاق السفارة الصهيونية في القاهرة حيث أجبرت ثورة 25 يناير السفير الصهيوني وأعضاء السفارة على مغادرة مصر، لكنهم عادوا إليها برسائل العشق والغرام، وبالتالي فإن كل الكلام المعسول عن تأييد المقاومة وإعتصار القلوب على شهداء غزة لا ينفع، بل الأساس هو أن تتخذ الإدارة المصرية مواقف صارمة وأولها فتح المعابر مع غزة بالكامل وإلغاء الملحق الأمني في معاهدة كامب دايفيد الخاص بسيناء، وإستعادة دور مصر القومي والتوقف عن دور الوسيط الذي كان يقوم به نظام مبارك بين الفسلطينيين وإسرائيل، فغزة جزء من الأمن القومي المصري والعربي معاً، وعلى الموقعين على مقررات المؤتمرات القومية- الإسلامية إحترام توقيعهم بإلغاء كامب دايفيد.
أمين عام إتحاد المحامين العرب عمر زين تبنّى كامل مضمون كلمة الأخ كمال شاتيلا، وقال: حان الوقت للإنتقال من حالة التوصيف والإدانة إلى موقع الفعل الحقيقي عبر إجراءات تنفيذية يقوم بها أبناء الخط الوطني والقومي عبر دور فاعل في مراكز القرار العالمي والحفاظ على أصدقاء الأمة العربية ومواجهة المذهبية والطائفية والمناطقية، مشدداً على ضرورة الوحدة بين الفصائل الفلسطينية وإستنهاض الخط المقاومة للإنتصار على أعدائنا.
ممثل حركة حماس في لبنان الحاج علي بركة وجّه التحية لشهداء غزة وأهلها الصامدين ومقاوميها الذين صنعوا نصراً جديداً للأمة العربية، مسجلين رداً نوعياً للمقاومة الفلسطينية وبخاصة الصواريخ التي سقطت في تل أبيب والتي كانت بداية تباشير نصر جديد بعد إنتصاري 2009 في غزة و 2006 في لبنان، مشيداً بالموقف المصري، ومشدداً على ضرورة الإستفادة من هذا الإنتصار لتوحيد الصف الفلسطيني ووضع إستراتيجية موحدة للمقاومة التي أثبتت أنها الخيار الوحيد للإنتصار.
كلمة منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها فتحي أبو العردات فنوّه بهذا اللقاء التضامني الذي هو دعم لصمود أهالي غزة ومقاوميها، ورأى أن السبيل الوحيد للإنتصار هو الوحدة بين كل الفصائل الفلسطينية والتي تجلت بغرفة عمليات مشتركة خلال العدوان، داعياً إلى وضع إستراتيجية تنهي كل أنواع الفرقة، مؤكداً أن المقاومة هي خيار لن يسقط أبداً، مطالباً أن يكون الدعم العربي على مستوى الشهداء والقضية، مشدداً على ضرورة وقف المفاوضات رغم كل الضغوط لأنها أثبتت فشلها وهي تمثل غطاء للعدو الصهيوني، معاهداً على المحافظة على الوحدة الوطنية الفلسطينية وتحرير الأرض.
القائم بأعمال السفارة الإيرانية في لبنان مهدي شوشتري وجّه التحية لمؤتمر بيروت والساحل على دعوته التي تعبر عن وقوف الأمة إلى جانب الشعب الفلسطيني وإستنكار الهمجية الإسرائيلية المدعومة من قبل المجتمع الدولي، مشدداً على ضرورة وحدة كل الفصائل الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني ومقاومته التي تصنع نصره ومستقبله.
بعد أبيات شعرية للشاعر الأمير طارق آل ناصرالدين، ألقى مسؤول العلاقات العامة في حزب الله الدكتور علي ضاهر كلمة المقاومة الإسلامية في لبنان فأكّد أن الصمود الأسطوري في غزة سببه قرار الشعب الفلسطيني بالمقاومة، موجهاً التحية لكل من دعم المقاومة من دول عربية وصديقة وقوى شعبية، وسأل القوى الفلسطينية التي إتحدت خلال العدوان على غزة: أليس إحتلال فلسطين يشكل إعتداء دائماً يستوجب منكم التوحد لنصرة القضية؟ مؤكداً أن لا طريق للإنتصار على العدو لا يكون إلا عبر السلاح المقاوم، ومن يتحدث عن نزع سلاح المقاومة في لبنان واهم ومنفذ لمخطط أسياده.
مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين –القيادة العامة رامز مصطفى شكر “مؤتمر بيروت والساحل” على هذا اللقاء التضامني، مبدياً تخوفه من مرحلة ما بعد الهدنة لأنها ستكون جزء من مشروع لن يكون لصالح الأمة، مطالباً مصر أن تتخلى عن دور الوسيط الذي كانت يقوم به مبارك ووقف الضغط على ممثلي المقاومة الفلسطينية لقبول الهدنة، مؤكداً ضرورة وحدة الفصائل الفلسطينية لكي ترسم معاً إستراتيجية تحقيق النصر.
المحامي يوسف لحود رأى أن البعض في أمتنا يحاولون قتل الأمة وتشتيتها في الوقت الذي يجب أن تشكل قضية فلسطين حافزاً كي تحيا الأمة كلها لنصرتها.
المحامية بشرى الخليل شكرت مؤتمر بيروت والساحل على هذا اللقاء، وطالبت القوى الوطنية بتبني ما طرحه الأخ كمال شاتيلا في كلمته، وحيّت روح الزعيم الخالد جمال عبد الناصر الذي أعلن بعد نكسة عام 1967 أن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة، مؤكدةً أن القضية الفلسطينية هي قضية الأمة العربية بمختلف طوائفها ومذاهبها.
وبعد أبيات شعرية للمحامي رئيف عبد الصمد، وقدّم الدكتور سميح القاسم مداخلة سأل فيها عن الرابط بين تدمير مصنع السلاح في السودان وزيارة أمير قطر إلى غزة وبدء العدوان على غزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى