الأخبار اللبنانية

كبارة: التطبيق العادل للقانون وتوقيف المطلوبين يحميان طرابلس

لم تتحمس فاعليات طرابلس لاعلان وزير الداخلية مروان شربل، في ختام جولته في عاصمة الشمال ليل أمس، لانطلاق المرحلة الثانية من الخطّة الامنية المخصصة للمدينة، في الأيّام المقبلة، حيث ستنتشر العناصر في الشوارع، ولا سيّما في الأحياء والأزقّة الداخلية لمنطقتي باب التبّانة وجبل محسن، وأكدت ان العبرة تبقى في التنفيذ.

وفي هذا السياق، اشار النائب محمد كبارة لـ”المركزية”، الى ان “شربل، لم يتحدث في المبدأ عن خطة أمنية، بل قال ان هناك مشروع خطة يتم درسه”. واضاف “نحن بحاجة الى اي خطة تحفظ امن المدينة وتعيد اليها الاستقرار والهدوء فيعود الناس الى اعمالهم. طرابلس تعبت كثيرا، في كل مناطقها، ليس فقط في باب التبانة وجبل محسن. وهناك فلتان أمني كبير، فخلال عرس ليل امس في منطقة التل، امتلأت الدنيا رصاصا، ولم يتحرك احد لا من الجيش ولا من القوى الامنية”.

وتابع “شبعنا خططا و”شبعنا حكي” من دون ان نلمس جدية في التنفيذ. وقال “المؤامرة على طرابلس واستهدافها في امنها واستقرارها، مستمران، وهذا غير مقبول بعد الآن، ولن يقبله احد لا من فاعليات المدينة ولا من المجتمع مدني ولا من الاهالي، لان الوضع لم يعد يحتمل. حصل تفجيران كبيران في طرابلس، ولا نشعر بجدية في ملاحقة المتهمين”.

واردف كبارة “الخطة الامنية الفعلية تكون عبر تطبيق القانون بعدالة وعدم التمييز بين فريق وآخر، وهي الخطة الوحيدة التي ستنجح. وهكذا تعود الثقة بالدولة وبالاجهزة الامنية، كي نشعر ان الدولة تعتبر طرابلس على خريطتها ونشعر انها معنية بأمنها واستقرارها، ولا يجب تكبيرالموضوع وربطه بالازمة السورية، لاننا لا لا نستطيع بعد الآن دفع الاثمان”.

وعن تحرك اولياء الدم يوم الاحد والهدف منه، اوضح ان “لم يتم تحديد موعد لهذا التحرك. فهو لقاء جامع لكل فاعليات المدينة السياسية وغيرها ولكل المعنيين. ونرى ان من المهم ان يحصل هذا التحرك لاننا لا نلمس جدية في متابعة المتهمين في التفجيرين”. واضاف “يصوروننا كمدينة ارهاب، وهذا تضليل وجزء من المؤامرة علينا. فالارهاب اتانا من العصابة في جبل محسن، بواسطة مخابرات النظام السوري”.

من ناحيته، اشار عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش لـ”المركزية”، الى ان “ليست المرة الاولى التي ينتشر فيها الجيش والقوى الامنية في الازقة، لكن المشكلة هي الى اين تتجه هذه الخطة؟ والى متى ستستمر حتى متى، اسبوعا واثنان وثلاثة وشهرا؟ لكن فتيل التفجير سيبقى”.

وفي الوقت عينه، هل القوى الامنية قادرة على ان اعتقال او اطلق النار على المخلين؟ وفي حال تم ذلك، وادى الى خسائر اكبر من المتوقعة، هل تستطيع القوى الامنية تحمل هذا الامر؟ هناك اسئلة كبيرة وواسعة نطرحها قبل التعليق على الخطة الامنية”.

واشار الى ان “العلاج الامني ممكن ان يعالج الامر لبضعة اسابيع، ولكن المسألة الاساسية لا تتعلق فقط بالتبانة وجبل محسن، بل بالبلاد كلها وفي قضية انتشار السلاح غير الشرعي، بداية بحزب الله وصولا حتى كل الميليشيات الاخرى”.

وردا على قول الشيخ نبيل قاووق ان “مهاجمي جبل محسن يحظون بمظلة زرقاء، وحصارهم للجبل، ظنّاً منهم بأنّ “حزب الله” سينسحب من سوريا أو يغيِّر موقفه من النظام في سوريا، دليل إفلاس”، رأى علوش ان “تعليقات جماعة حزب الله تصبح مع الوقت، بالغة في السخف لدرجة المسخرة، من قاووق الى محمد رعد الى نعيم قاسم وحسن نصرالله. وهذه التعليقات السخيفة لا تغير في الوضع شيئا. وبدل ان يقول “غطاء ازرق”، يستطيع ان يقول “تيار المستقبل”. المهم ان حزب الله يحاول قدر ما يستطيع تغطية افلاسه الحقيقي الاخلاقي والوطني ومن كل النواحي، والعسكري حتى، لانه يعرف ان دخوله الى سوريا لن يغير شيئا في المعادلة، فبشار الاسد سقط، وحزب الله سيلحق به مع منظومة ولاية الفقيه”.

وعما اذا كان يظن ان النائب السابق علي عيد سيمثل امام القضاء ام لا، قال أظن “انه سيتحول الى قديس جديد يشبه قديسي حسن نصرالله”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى