الحريري: بيروت لكل اللبنانيين ولا أحد يحدد لي أين أذهب

ردّ رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري على الانتقادات التي طالته على خلفية جولته اثر اشتباكات برج أبي حيدر في المنطقة، وقال: “أنا أذهب حيثما أشاء ولا أحد يحدد لي إلى أين أذهب، كما أنني لست أنا من يحمل السكين، فأنا لا أعرف أن أحمل سكينا، بل أحمل قلما وأعطي كتاباً وأعلم أناساً”.
وأشار، في افطار أقامه في “قريطم” على شرف عائلات من عكار في حضور نواب المنطقة، الى أنه “ابن رفيق الحريري ورفيق الحريري هو رجل الدولة الأول”. وأضاف: “أنا إنسان متواضع وسأبقى متواضعاً بإذن الله، ومن أراد أن يفهم فليفهم”، مشدداً على أن “بيروت هي لكل اللبنانيين، لكنها ليست عرضة للسلاح ولأن تنتهك بيوت الناس فيها”.
ولفت الى أن “نصف سكان لبنان يعيشون في بيروت، وبيروت في كل الحروب الإسرائيلية التي مرت هي التي احتضنت المواطنين، فهل هكذا نكافئ بيروت؟ هل هكذا نكافئ أهل بيروت؟ كلا ليس هكذا”.
وأوضح أنه قال “منذ البداية أنه يريد الهدوء والكلمة الطيبة، ولكن حين تصبح بيوت الناس وممتلكاتهم عرضة للانتهاك، هل المطلوب أن نقف متفرجين من دون أن يكون لنا الحق بإبداء الرأي أو الكلام”.
وشدد على أن “هذا الكلام مرفوض، وهذا العمل مرفوض”، داعياً الى أن “نتواضع قليلا وننزل إلى الأرض وننظر إلى مشاكل الناس”.
وأكد أن “هذا البيت لن ينسى عكار، لأنه يحفظ لرجالها ونسائها وشبابها وشيوخها، الوقوف معه في زمن الشدة، والزحف إلى ضريح الرئيس الشهيد، لإعلان الوفاء لقضية العدالة والحقيقة”. وقال: “لطالما عرف اللبنانيون دور عكار في حماية السلام الوطني، وحجم انخراط قرى وبلدات عكار، في مؤسسة الجيش الوطني، هذه المنطقة الطيبة التي زرعت على أرض لبنان مئات الشهداء، من الجنوب الى البقاع الى بيروت والجبل، وإلى الشمال، الذي لن ينسى دور أهل عكار في معارك نهر البارد”.
وتابع: “نحن مسؤولون تجاه حقوق عكار، مسؤولية أي نائب من نوابها، وأي رئيس بلدية أو مختار أو رئيس جمعية، ويعنيني تأمين الكهرباء وتوفير المياه وتحسين الطرقات كما تعني أي فرد منكم”.
وكرر تأكيده على “أهمية العيش المشترك بين اللبنانيين”، وقال: “مهما ظن البعض أن هناك طائفة تستطيع أن تغلب أخرى في هذا البلد فإن هذا أمر مستحيل لأن الثمن يدفعه لبنان واللبنانيون، وبعضكم عايش الحرب الأهلية التي وقعت في لبنان، فمن استفاد منها”ز
وشدد على ان” لا أحد استفاد والحل كان في النهاية الجلوس حول طاولة واحدة في الطائف وحل الموضوع بالسياسة، والطائف هو دستورنا ويجب أن نحترمه، ونؤمن بالعيش المشترك بين جميع اللبنانيين ونلتزم المناصفة بين المسلمين والمسيحيين وقبول الآخر”.
وأشار الى أن “هذا الآخر قد يتحدث بمنطق نرفضه، لكن علينا أن نستمع ونقول رأينا ولكن بالهدوء وبالكلمة الطيبة دون صراخ وضجيج”.
وأكد أن “الحقيقة وتلك العدالة ستأتيان بإذن الله عبر المحكمة الدولية قريباً إن شاء الله”. ورأى أنه “لم يعد من المفترض أن تكون هناك مشاكل سياسية بعد إقرار خطة الكهرباء، وقد رصدنا لها في الموازنة مبلغ مليار ومئتي مليون دولار”، متمنياً على “مجلس النواب أن يقر مشروع موازنة العام 2010 لكي يحظى الناس بالكهرباء والمياه وغيرها من المستلزمات”.