الأخبار اللبنانية

الرئيس ميقاتي يدعو إلى تحييد المؤسسة العسكرية عن التعرض لها، وأن يتعاطى الجيش مع جميع المواطنين بشكل متساو وعادل

ثمن رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي “دور الجيش اللبناني وتضحياته للحفاظ على لبنان، كل لبنان، أرضاً وشعباً”. وحمّل قائد الجيش العماد جان قهوجي في خلال إستقباله له قبل ظهر اليوم في السرايا ” تعازيه الحارة لعائلات شهداء الجيش وللجيش ضباطاً ورتباء وأفراداً “، مؤكداً له ” على دور المؤسسة العسكرية وصونها من كل الأنواء ومن كل محاولات النيل منها”. ورأى” أنه من الضروري أن يتعاطى الجيش مع جميع المواطنين بشكل متساو وعادل.”، داعياً إلى “تحييد المؤسسة العسكرية عن التعرض لها، لأنها مؤسسة تخضع للقانون وتعمل تحت إشراف الدولة اللبنانية بكاملها”. كما تم البحث في فتح قيادة الجيش تحقيقاً في بعض الأفلام والصور التي يتم تداولها عن الأحداث في صيدا والتي تشكل إساءة الى صورة المؤسسة العسكرية وإنضباطيتها “.

إجتماع للمرافئ

وكان الرئيس ميقاتي رأس إجتماعاً موسعاً للبحث في “تسهيل إنسياب نقل البضائع من لبنان وإليه عبر مرفأي بيروت وطرابلس” شارك فيه السادة: وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي، وزير الصحة علي حسن خليل، وزير الإقتصاد والتجارة نقولا نحاس، وزير الزراعة حسين الحاج حسن، وزير الداخلية والبلديات مروان شربل ووزير الصناعة فريج صابونجيان، المدير العام للنقل البري والبحر عبد الحفيظ القيسي، رئيس إدارة إستثمار مرفأ بيروت حسن قريطم، رئيس مصلحة إستثمار مرفأ طرابلس أحمد تامر، مدير المؤسسة العامة لتشجيع الإستثمارات -إيدال- نبيل عيتاني، وممثلون عن الهيئات والإدارات والنقابات المعنية.

في خلال اللقاء أكد الرئيس ميقاتي” أن حركة المرافئ في لبنان ناشطة جداً على عكس الأجواء السياسية السائدة، وما يسعدنا أننا اليوم نعقد إجتماعاً لتفعيل عمل الإدارات المختصة لمواكبة الفائض الكبير في الحركة الذي نشهدها في مرفأي بيروت وطرابلس “.

وشدد على “أهمية تقديم كافة التسهيلات اللازمة لتشغيل خطوط الملاحة البحرية بفعل إزدياد حركة الحاويات في مرفأ بيروت بشكل كبير مما إنعكس سلباً على المدة اللازمة لعمليات تخليص البضائع”.

وأكد “ضرورة تسهيل إجراءات الكشف على الحاويات وزيادة ساعات العمل في المرفأ والبحث في تعديل أوقات سير الشاحنات على الطرق بما يساعد على تسهيل إنتقالهم من المرافئ وإليها وزيادة إنتاجيتهم في عمليات نقل البضائع”.

تصريح العريضي

بعد الإجتماع تحدث الوزير العريضي فقال: الإجتماع الذي عقد بدعوة من دولة الرئيس وبرئاسته في حضور عدد من الوزراء المعنيين هو لتأكيد ما تم الإتفاق عليه في إجتماعات سابقة عقدت في مرفأ بيروت وفي وزارة الأشغال العامة وعدد من الوزارات الأخرى وأيضاً لمناقشة الخطة التي أعدت لتأمين تسهيل إنسياب البضائع من المرافئ اللبنانية، خصوصاً مرفأ بيروت. كما تعلمون لقد إستلمنا منذ فترة المرحلة الأولى من مشروع التوسعة، أي نتحدث عن 100 ألف متر تقريباً كمنطقة للحاويات، كما إستلمنا الرافعات والآليات الضرورية لإنجاز العمل، وقد إكتشفنا بعد فترة أنه على الرغم مما نشكو منه لناحية تكديس البضائع وإنسيابها، فإننا تقريباً لا نزال في مكاننا، وهذا الإجتماع وهو الوحيد الذي نتحدث فيه عن إنتاج وعن نتائج إيجابية ونمو وتطور في عمل قطاعات معينة في البلد، خصوصاً في مرفأي بيروت وطرابلس، والنقاش يدور حول كيفية إستيعاب هذا الإنتاج والإنجاز.

وقال : كان ثمة مطالب لمستوردي ومخلصي البضائع ووسطاء النقل والوكلاء البحريين وجمعية التجار لمستوردي السيارات، لها علاقة بالجمارك وزيادة ساعات العمل والمعاينة المكانيكية وسير الشاحنات وتحديد المواعيد من قبل وزارة الداخلية، الأمر الذي يجعل ساحات المرفأ مقفلة كل يوم صباحاً، وحوالى ألف شاحنة تخرج خلال وقت معين بسبب تحديد مواعيد سير الشاحنات في فترات معينة من النهار، وكذلك بالنسبة لمعاينة البضائع من قبل معهد البحوث الصناعية والكشف الفني والكشف من قبل وزارات الزراعة والصحة والإقتصاد، أي أن عدد من الوزارات معني بهذه المسألة.

أضاف: تمحور النقاش اليوم حول هذه المسائل، وتم الإتفاق على سلسلة من الإجراءات والتي كان تم التأكيد عليها في إجتماع عقد قبل أسبوعين في المرفأ، وهذه الإجراءات ستأخذ طريقها إلى التنفيذ، وتم الإتفاق على إستكمال النقاشات مع الوزارات المعنية بشكل ثنائي، أي بين أصحاب القطاع وأصحاب الطلبات والوزارات بمواكبة من رئاسة الحكومة، وهناك لجنة شكلت في مرفأ بيروت عقدت أكثر من إجتماع برئاسة المدير العام للنقل البري والبحري الذي قدم تقريراً تفصيلياً حول كل ما جرى خلال الأسبوعين الماضيين، وتضم هذه اللجنة أيضاً القطاعات المعنية وممثلي الوزارات المعنية، وبناء عليه سيستكمل هذا العمل ونعود لاحقاً للإجتماع مع دولة الرئيس لتقييم النتائج.

أضاف:المهم في ما أريد قوله، أنه على الرغم من كل الظروف الصعبة والأحداث الكبرى التي أثرت علينا وخصوصاً الحرب في سوريا، فإنه على مستوى حركة النقل البري،هناك صرخة لمصدري الإنتاج اللبناني والمزارعين والتجار وأصحاب الشاحنات وسائقي الشاحنات، وقد إستطعنا إستيعاب هذه الحالة إلى حدود معينة. لقد  قدمت إحصاءات مهمة جداً في هذا الإجتماع عن زيادة وتيرة قدرة البنى التحتية في البلد، ومع ذلك إستطعنا إستيعاب هذا الأمر وكان يمكن أن يكون التأثير السلبي أكثر بكثير علينا، لو لم تتخذ الإجراءات على مستوى النقل البحري، اليوم نعتمد سياسة للنقل البحري بكلفة معقولة لتسهيل العمل، ولا بد من إستكمال بعض الخطوات التي نوقشت لمزيد من الإستيعاب والإنتاجية. أنا أدعو الجميع إلى التطلع إلى تجربة مرفأي بيروت وطرابلس، صراع وخلاف دام سنوات على توسعة المرفأ في بيروت وكان بحاجة إلى قرار وهو بسيط جداً، أخذنا القرار لدى إستلامنا أول مرة وزارة الأشغال وها هو المشروع ينتهي بتمويل كلي من إدارة مرفأ بيروت، وهذه المؤسسة تنتج وتمول مشاريعها وتهيىْ البلد لإستيعاب حركة أكبر ما يساهم في تعزيز الدورة الإقتصادية أكثر فأكثر. أما في مرفأ طرابلس حيث جمّد العمل لسنوات فإن الأمل الواعد أصبح حقيقة قائمة والمرفأ بات يستوعب أكبر البواخر، وهناك حالة إستقطاب كبرى حوله. الأساس هي الإرادة ثم الإدارة، وفي النهاية تتعثر الظروف السياسية وتتضاعف المشاكل وتقع أحداث وخلافات سياسية من هنا وهناك وهذا صحيح، لكن الأصح والثابت هو إستمرار حياة المواطنين بشكل يومي ولائق في دولة تحترم مواطنيها وتوفر الإدارة الجيدة لشؤون حياتهم اليومية.
سئل: هناك جلسة نيابية ستعقد الأسبوع المقبل وعلى جدول أعمالها موضوع التمديد لقادة الأجهزة الأمنية، فما هو موقفكم؟

أجاب: المشروع مطروح على جدول أعمال الجلسة المقبلة. نحن كفريق سياسي مع هذا التوجه وستكون هناك تعديلات على القوانين الموجودة حالياً والتي تحدد نهاية مدة ولاية القادة الأمنيين. نحن مع هذه التعديلات وفي النهاية، وبطبيعة الحال فإن النقاش سيكون في المجلس، والقرار النهائي سيكون للهيئة العامة لمجلس النواب.

بلامبلي

وإستقبل الرئيس ميقاتي المنسق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ديريك بلامبلي ونائبه روبرت واتكنز. بعد اللقاء أدلى بلامبلي بتصريح قال فيه: بداية أغتنم هذه الفرصة لأرحب بعودة الهدوء إلى مدينة صيدا، وأكرر مرة أخرى دعم الأمين العام للأمم المتحدة لدور الجيش اللبناني في الحفاظ على الأمن في لبنان. تركز الحديث مع دولة رئيس الوزراء على دعم الأمم المتحدة للبنان في مجالات عدة بما فيها قضية النازحين وحاجات المجتمعات التي تستضيفهم، وكذلك تعاوننا ودعمنا للجيش اللبناني. كما أطلعت الرئيس ميقاتي على مضمون التقريرالجديد للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشأن القرار1701 الذي سينشر في اليومين المقبلين والتطورات في هذا المجال. هذا ما نقوم به كي ندعم ونشجع لبنان في هذا الوقت بالذات.

وزير العدل

كما إستقبل الرئيس ميقاتي وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال شكيب قرطباوي الذي أطلعه على بعض القرارات الصادرة عن التفتيش القضائي.

سفير تركيا

وإلتقى الرئيس ميقاتي سفير تركيا لدى لبنان إينان أوزلديز وبحث معه العلاقات الثنائية. ونفى السفير رداً على سؤال بعد اللقاء وجود أي جديد في شأن المخطوفين اللبنانيين في أعزاز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى