اعتصاماً سلمياً في مدينة طرابلس رفضاً للاقتتال بدعوة من بلديتها

حملت نقابات المهن الحرة في الشمال والفعاليات الاقتضادية وهيئات المجتمع المدني الحكومة اللبنانية مجتمعة مسؤولية ما يجري في مدينة طرابلس من اخلال بالأمن وزعزعة للاستقرار دون أن يكون هناك أي التفاتة منها، ولا حتى أقله تأليف خلية طوارئ لحل الأزمة ، كلام الفعاليات جاء خلال الاعتصام السلمي المفتوح والذي دعت اليه بلدية طرابلس دفاعاً عن أمن واستقرار المدينة، وتكريساً للعيش الوطني الواحد ضمن حملة ” طرابلس مدينة آمنة ومستقرة”. الاعتصام الذي نفذ داخل باحة دائرة الهندسة في بلدية طرابلس حضره الى رئيس اتحاد بلديات الفيحاء رئيس بلدية طرابلس الدكتور نادر الغزال وأعضاء المجلس البلدي أمين عام اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان توفيق دبوسي ، نقيبة أصحاب المصارف في الشمال مهى المقدم، نقيب أطباء الأسنان في الشمال الدكتورة راحيل الدويهي، رئيس رابطة الأساتذة في الجامعة اللبنانية الدكتور حميد حكم، رئيس رابطة أساتذة التعليم الخاص في لبنان نعمة محفوض، نقيب المحامين في الشمال ممثلاً بالمحامي مصطفى عجم، نقيب الأطباء ممثلاً بالدكتور ايلي حبيب، رئيس الاتحاد العمالي العام في الشمال شعبان بدرة ورؤساء جمعيات وحشد كبير من أبناء المدينة.
الغزال
*بداية النشيد الوطني اللبناني ثم كانت كلمة الغزال التي شدد فيها على أهمية العيش تحت سقف الدولة وجناحها، أردناه اعتصاماً سلمياً وحضارياً لنعلنها صرخة مدوية تنقل حقيقة واقع مدينة طرابلس وأبنائها الشرفاء والذين يصرون على مبدأ الاباء والكرامة والوطنية ومحبة الغير. أتوا اليوم ليقولوا كلمتهم ” أننا في طرابلس نستنكر أشد الاستنكار ما يجري على أرض مدينتنا الحبيبة من انتهاك للكرامات وزهق للأرواح واعتداء على الممتلكات جراء التفلت الأمني الحاصل وكأنه يراد لهذه المدينة أن تبقى دائماً صندوق بريد للاخرين على المستويين الوطني والاقليمي”.
وتابع: أتينا في هذا الاعتصام لنؤكد بأن هذه المدينة المصابرة على الظلم من حرمانها من أبسط مقومات العيش الكريم الا أنها تأبى الى أن تعيش تحت كنف الدولة ، نحن في طرابلس نرفض أن يكون لنا أجنحة عسكرية هنا وهناك نأبى أن يكون لنا جناحاً الا جناح الدولة اللبنانية والذي نأمل أن لا يكون جناحاً مريضاً بل الجناح الفاعل والقوي ليحي كافة أبناء المدينة من مختلف الفئات والأطياف. نطالب الدولة ببسط سلطتها على كافة الأراضي اللبنانية سيما الشمال وأن تقوم بدورها في حماية الممتلكات .
وأكد الغزال على موقف المدينة الداعم لرئيس الجمهورية اللبنانية والذي نعتبره رمزاً للوطنية نحن مع الدولة بدءاً من الرئيس مروراً بالقوى الأمنية وصولاً لقيادة الجيش اللبناني اذ لا حياة لنا الا ضمن أجواء الأمن والاستقرار، كما ونطالب السلطات الأمنية بفرض سلطتها وهيبتها داخل كافة الأحياء والحارات في مدينتنا. كفانا اعتصامات واجتماعات وبيانات كوننا ندرك أن الأمن لن يكون بالتراضي بل بالقوة اذ ما زالت رصاصات القنص بين المنطقتين وما زال الأمن يتهدد مصائرنا نطالب كافة الفعاليات السياسية بالانتقال الى العمل والانتهاء من المفاوضات والاجتماعات التي لم تنعكس ايجاباًعلى الأوضاع على الأرض. هذا الاعتصام سيبقى مدوياً في مدينة طرابلس لحين استتباب الأمن والاستقرار.  
دبوسي
*أمين عام اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان توفيق دبوسي قال: نؤكد كفعاليات في مدينة طرابلس على الوقوف صفاً واحداً من أجل الحفاظ على أمن المدينة والنهوض بها من هذا المستنقع الذي يراد لها، طرابلس مدينة المحبة والعيش الواحد وكغرفة للتجارة نؤكد على أنه لا يمكن ازدهار الاقتصاد الا باستتباب الأمن والسلام لذا ندعو كل القيادات السياسية في لبنان للاجتماع على طاولة حوار خاصة بمدينة طرابلس تعقد داخلها وعلى أراضيها من اجل طرابلس ولبنان.
وختم دبوسي مؤكداً على أنه لا يمكن لأحد الغاء أي طرف وعلينا جميعاً العيش بسلام في هذه المدينة.
عجم
*كلمة نقابة المحامين في الشمال ألقاها المحامي مصطفى عجم الذي قال : نحن في نقابة المحامين نناشد أبناء طرابلس، عدم الوقوع في فخ الفتنة والعصبيات المذهبية وردود الفعل وترك الأمر للجيش اللبناني لاستعادة الاستقرار وملاحقة العابثين بأرواح الناس، وندين أي استهداف مسلح للجيش وندعو الحكم الى توفير أوسع غطاء له، للقيام بدوره في وقف الاشتباكات كما ونطالب الحكومة بالعمل على تنفيذ وعود المصالحة الطرابلسية ورفع الحرمان والفقر عن المدينة عبر تنفيذ الوعود الحكومية المتكررة بتنفيذ المشاريع الحيوية لطرابلس.
وختم اننا اذ ندعو كل السياسيين لرفع الغطاء عن المسيئين للأمن ندعو أبناء المدينة الى التمسك بالسلم الأهلي والابتعاد عن حمل السلاح.
الدويهي
*كلمة نقابة أطباء الأسنان في الشمال ألقتها الدكتورة راحيل الدويهي حيث أكدت فيها على أهمية العيش المشترك في مدينة العلم والعلماء، مدينة الانفتاح اذ ان أبناء طرابلس يتوقون للعيش بأمان وسلام بهدف اعادة تنشيط الدورة الاقتصادية . مشاركتنا اليوم كنقابة أطباء الأسنان تأتي من باب الحرص على نبذ الحروب والفتن الطائفية التي لا تجلب الا الويلات للمدينة.  
حبيب
* كلمة نقابة الأطباء في الشمال ألقاها الدكتور ايلي حبيب أكد فيها على أن مدينة طرابلس مدينة للعيش المشترك الوطني الواحد لذلك ندعو في هذه الفترات العصيبة الى ضبط النفس وترك الأمور للجيش اللبناني والوقوف الى جانبه في سبيل دعمه للوصول الى المدينة التي نتمناها كما سابق عهدها.
المقدم
* كلمة نقابة المصارف ألقتها مهى المقدم والتي قالت: تتحمل الدولة وعلى رأسها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مسؤولية ما يحصل في مدينتنا والتي دائماً ما تستخدم كصندوق بريد عند كل استحقاق واليوم يراد لها الأسوأ لذلك ندعو أبناء المدينة وفعالياتها الرسمية ونقاباتها الى التوحد في سبيل رفع الظلم عن كاهلها ما من مواطن سني أو علوي أو مسيحي في طرابلس بل هناك مواطن واحد يعيش الهموم ويتشارك المصير وبرأي أننا في حال صممنا على المتابعة والسير قدماً في اعتصاماتنا السلمية فاننا سنصل حتماً الى مبتغانا.
حكم
* كلمة رئيس رابطة الأساتذة في الجامعة اللبنانية الدكتور حميد حكم شكر فيها الرئيس الغزال على هذا التحرك والذي من شأنه أن يرفع الصوت عالياً ليؤكد على أننا ضد الحرب والاقتتال وضد الفوضى في مدينة العيش المشترك والتي أثبتت على مدار السنوات السابقة أنها تعيش تحت كنف الدولة وترفض الاقتتال وكل ما يشاع اليوم فيها من فوضى انما مؤامرات تحاك ضدها للنيل من عزيمتها وقوتها.
واشار الى أن طلاب الجامعة اللبنانية دائماً ما يدفعون الأثمان الباهظة بسبب توقفهم عن الدروس جراء الوضع الأمني السائب نناشد الدولة ضرورة رفع الغطاء عن كل المخلين بالأمن والاستقرار.
محفوض
* كلمة رئيس رابطة أساتذة التعليم الخاص في لبنان نعمة محفوض أشار فيها الى أن الأساتذة أنهوا بصعوبة العام الدراسي الماضي بسبب الأوضاع الأمنية المتفاقمة واليوم نحن على أبواب استقبال العام الجديد لذا فان المطلوب من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والذي يعد المسؤول السياسي الأول عما يجري في البلد وعليه أن يطلب من الأجهزة الأمنية وقف المعارك الدائرة في المدينة وأي كلام آخر غير مفيد ويعني بأن هناك رغبة حقيقية بتمييع الموضوع ، هناك مسؤولية سياسية على الحكومة والوزراء لوقف القتال عبر صدور قرار سياسي في هذا الخصوص. القطاع التربوي لم يعد قادراً على تحمل المزيد هي بداية صرخة وسوف نفعلها مجتمعون في وجه السلطات السياسية برمتها والتي تقود البلاد والعباد نحو الهاوية.
وختم : طرابلس مدينة العلم والعلماء وستبقى وان حاول البعض تحويلها الى قندهار ومدينة للارهاب هيئات المجتمع المدني ستقول للسلطة السياسية والتي يبدو بأن من آخر همومها الشعب اللبناني ” بأننا تحت سلطة الدولة ونريد الجيش اللبناني صرختنا ستكبر في الأيام المقبلة”.
السلو
*كلمة الاتحاد العمالي العام في الشمال ألقاها علي السلو فقال: نشكر الرئيس الغزال على دعواته المتكررة للاعتصامات السلمية والتي يشارك فيها كل أبناء المدينة ألا يستحق الشمال التفاتة رئيس الحكومة اليه ؟؟؟ نطالب بضرورة حل النزاع المسلح في مدينتنا والذي تفاقم بعهد رئيس الحكومة ابن هذه المدينة ووزرائها الخمسة نطالبهم بضرورة تأليف خلية لحل أزمتنا أسوة ببقية المناطق اللبنانية ، 11 مواطناً لبنانياً اختطفوا فقامت الدنيا ولم تقعد لأجلهم ألا نستحق نحن اهتماماً شبيهاً من رؤسائنا ووزرائنا؟!