المجتمع المدني

وجه عضو مجلس بلدية طرابلس كتابا الى رئيس البلدية حول الأعمال القائمة لترميم قلعة طرابلس ضمن مشروع إحياء الإرث الثقافي هذا نصه:

حضرة الدكتور نادر الغزال المحترم
رئيس بلدية طرابلس سجل في دائرة أمانة المجلس البلدي بالعدد: 847/2
تاريخ: 23/9/2010
تحية طيبة، وبعد    
الموضوع: الأعمال القائمة لترميم قلعة طرابلس ضمن مشروع إحياء الإرث الثقافي
بالإشارة إلى الموضوع المنوّه به أعلاه،   
وبعد اطلاعنا عن كثب على الأعمال القائمة في القلعة ولمسنا غياب الرقابة على الشركة المنفّذة، إن من قبل مديرية الآثار وإن من بلدية طرابلس،
وبعد أن نُمي إلينا أن قطعة أثرية كانت تشكّل جرناً للوضوء تقع في زاوية مسجد بربر آغا داخل القلعة قد اختفت منذ أسبوعين ووقع نقاش بين القيّمين على المشروع حول اختفائها، كما أكّد لنا موظّف البلدية في القلعة صحّة الخبر، وتأكدنا بنفسنا من اختفاء القطعة من مكانها،
وبعد أن علمنا بأن من المشروع يقضي بإنشاء مجموعتين من المراحيض للزوار، الأولى تقع مباشرة خلف محراب المسجد المذكور، الأمر الذي يتنافى مع الحفاظ على حرمة المسجد واتجاه القبلة، والثانية تحت الأرض الواقعة بين مقبرة الزعبي ومدخل القلعة، والتي كانت في الأساس تابعة للمقبرة، وقد تم العثور بالفعل أثناء أعمال الحفرعلى قبور وبقايا عظام، وإن تم نقل هذه الرفات فإن إقامة مراحيض ملاصقة للمقبرة بهذا الشكل لهو أمر غير مقبول قد يودّي يوماً لتلوّث القبور الملاصقة بالمياه الآسنة،
فإننا نتوجّه بكتابنا هذا طالبين أن تقوم البلدية بواجبها في الحفاظ على هذا المعلم الأثري الهام والمقنيات الأثرية القليلة الباقية فيه بعد أن سرق الكثير منها سابقاً، وعلى حرمة المواقع الدينية الواقعة فيه وفي محيطه، وذلك عن طريقة إقامة نقطة دائمة للشرطة البلدية وإنشاء فريق متخصّص لمراقبة الأعمال بشكل رسمي من قبل بلدية طرابلس، تغطيةً منها لتقصير مديرية الآثار التي لا تقوم حتى بالإشراف على أعمال التنقيب والحفر والتي هي من أساس مسؤولياتها.
وتفضّلوا بقبول الإحترام والتقدير.
المهندس الدكتور خالد عمر تدمري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى