الأخبار اللبنانية

الرئيس ميقاتي: سياسة تاجيل الملفات لاتبني دولة.

الرئيس ميقاتي: سياسة تاجيل الملفات لاتبني دولة.
والعمل الحكومي لم ينطلق كما هو مطلوب

ركز الرئيس نجيب ميقاتي على الهموم والمشاكل الاساسية التي يعاني منها البلد، خلال حوار له مع الاعلامية “وردة” في برنامج “صالون السبت” من اذاعة صوت لبنان. فتساءَل كيف يمكن اجراء التعيينات الادارية مع وجود مجلس خدمة مدنية بدون رئيس ومعظم اعضائه معينين بالوكالة، ومع النقص في ملاك التفتيش، وشغور الهيئة العليا للتأديب وديوان المحاسبة. وهل هكذا يتم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب. وشدد على وجوب اعتماد الكفاءَة والنزاهة وسجل الخدمة.
واذ طالب بتعزيز اجهزة الرقابة، دعا الى الاسراع في تعيين لجنة الرقابة على المصارف لحماية هذا القطاع الاساسي في لبنان. مبدياً كل ثقته بحكمة وحسن ادارة حاكم مصرف لبنان “الذي نجح في تحصين هذا القطاع وتحسين دوره.

الطائفية السياسية

وتوقف مطولاً عند الخلل الخطير الناتج عن اعتماد النظام الطائفي في لبنان وقال، اذا اردنا ان نورث اجيالنا المقبلة واولادنا وطناً قوياً ومنيعاّ ويتمتع بكل مقومات الدولة القوية يجب ان نعمل باصرار على تنفيذ كل ما يخلصنا من علة العلل التي هي الطائفية. وايد دعوة رئيس مجلس النواب الى تشكيل الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية تنفيذاً للمادة 95 من الدستور.
واشار الرئيس ميقاتي الى عدم وجود اي نص دستوري حول طاولة الحوار. واعتبران طاولة الحوار تأخذ من صلاحيات ودور مجلسي الوزراء والنواب.
واضاف: غير أن رئيس الجمهورية اذا رآى ضرورة لعقد اية طاولة حوار لحل مشاكل معينة. فلا يمكن الا تأييد ذلك، ولو اني اعتقد انه لن تكون له نتائج كبيرة.

السلاح والشرعية

وسئل عن موقفه من سلاح حزب الله، فكرر أن موقفه الثابت هو وجوب حصر السلاح بالشرعية، وتساءَل، ولكننا امام المعطيات الراهنة – هل نحن قادرون على الغاء هذا السلاح؟ علينا معالجة هذا الامر وضبطه من خلال الحوار وتوفير كل الضمانات كي يبقى هذا السلاح موجها ضد العدو…
واكد انه ضد ما يطرحه البعض حول دمج سلاح المقاومة بالجيش اللبناني.
وعن السلاح الفلسطيني في لبنان، كرر الرئيس ميقاتي ان ما تقرر على طاولة الحوار بشأن نزع السلاح خارج المخيمات يجب ان يسري كذلك داخل هذه المخيمات. وفي المقابل يجب اعطاء الفلسطينيين في لبنان حقوقهم الانسانية بدون تأخير.

التضامن الوطني

ونوه بجهود المسؤولين واهتمامهم البارز في كارثة الطائرة الاثيوبية. وحيا هذه الوقفه الوطنية التضامنيه التي اظهرها الشعب اللبناني بكل فئاته. مبدياً امله في أن تكون حقيقة دائمة وليست تضامنا عابراً في الكوارث فقط، ودعا الى وضع قانون لانشاء الهيئة الوطنية للطيران المدني الذي اقر منذ سنوات، موضع التنفيذ، والى ملء الشواغر الحاصلة في برج المراقبة في المطار وفي سائر اقسامه…
الانتخابات البلدية

ودعا الى الجدية في موضوع الانتخابات البلدية والاختيارية، وقال ان اجراءَها مطلوب وفق قانون متطور يسمح بانتخاب مجالس ورؤساء بلديات من اصحاب الكفاءَة والعمل الجدي، لأن الغاية هي خدمة الناس والبلاد. اما خفض سن الاقتراع الى 18 عاماً فهو امر جاد يجب سحبه من سوق التكاذب الحاصل في البلد، ان اكثرية المعنيين بهذا الامر لايريدون خفض السن، واذا كان البعض يقترح تاجيل البحث فيه مخافة اي تغيير ديموغرافي، فأن من هم الان في سن الثامنة عشرة سيصبحون في الواحدة والعشرين بعد ثلاث سنوات… واكد ان سياسة تأجيل البت في الملفات الساخنة خصوصاً، لاتحل المشاكل ولا تبني دولة.
وهل يتوقع معركة انتخابات بلدية حامية في مدينة طرابلس؟ اجاب: ان هدفنا اولاً واخيراً هو ان نوفر مجالاً حراً لاختيار مجلس بلدي يمثل الجميع ويتمتع اعضاؤه بالكفاءَة. على الارض لايزال تحالفنا مع تيار المستقبل والوزير محمد الصفدي قائماً، ولاشيء يمنع من توسيع الحلقة بحيث يمكن التفاهم مع الرئيس عمر كرامي وقوى اخرى في المدينة.
واشار الى ان التعاون مع نواب طرابلس امر قائم ونحن متفقون حول الشؤون الانمائية في حين يوجد لكل نائب حرية العمل السياسي.
وحول ما اثاره نائب السابق مصباح الاحدب عن انشاء خلايا لحزب الله في طرابلس اوضح الرئيس ميقاتي: الواقع ان لاشيء ملموس في هذا الامر، واذا كان هناك معلومات اكيدة حول الامر فليضعها في عهدة الاجهزة المختصة، فنحن سبق وسمعنا قبل سنتين عن ادخال اسلحة الى طرابلس لكن الامر تمت معالجه وقمعت هذه الظاهرة.

القمة العربية

وسئل عن رايه في اعتراض نائب رئيس المجلس الاسلامي الاعلى الشيخ عبدالامير قبلان على مشاركة لبنان في القمة العربية بسبب انعقادها في ليبيا فاجاب: أن الامر متعلق بقمة عربية دعت اليها الجامعة العربية، وتم الاتفاق على مكان عقدها في القمة السابقة، فلوكان الامر زيارة مسؤول كبير كرئيس الجمهورية الى ليبيا لكان بالامكان ابداء التحفظات. في النهاية فان القرار يعود الى مجلس الوزراء. هذا على رغم تفهمي دوافع سماحة الشيخ قبلان وللاعتبارات المتصلة بقضية تغييب الامام موسى الصدر.

اداء الحكومة

وعن اداء الحكومة، تمنى الرئيس ميقاتي لو ان عملها كان افضل واقوى ما هو حاصل، خصوصاً انها في زخمة انطلاقها مع الثقة الكبيرة التي نالتها. وانا اعتبر أن الزيارات التي يقوم بها رئيسها الى الخارج ضرورية لكي يبقى حضور لبنان فاعلاً. ولفت الى وجود ملفات محلية اكثر الحاحاً ويجب التركيز عليها، والوقت لم يفت بعد.

العلاقة مع سوريا

ورأى ان من مصلحة لبنان ان تكون العلاقة جيدة مع سوريا، وقال : لقد حصلت تعبئه كبيرة ضد هذه العلاقة في السنوات الاخيرة .لذلك فإن تصحيح هذه العلاقة أمر يتطلب وقتا” وجهدا”. واضاف جاءت زيارة الرئيس الحريري الى دمشق في هذا السياق، جريئة وناجحة. ولكن ترجمتها تحتاج إلى وقت.
الدين العام

وفي الموضوع الأقتصادي شدد الرئيس ميقاتي على وجوب معالجة أستفحال الدين العام . الذي لم توضع أية خطة جدية لمعالجته. ودعا الى طاولة حوار اقتصادي للنظر في المشاريع المطروحة لمعالجة الوضع الأقتصادي وأحتواء تفاقم الدين العام الأخذ بالتراكم. وعارض اي قرار يقضي بخصخصة المرافق العامة. وطالب ان تبقى هذه المرافق ملكا للدولة مع جواز خصخصة اداراتها ومع تطبيق قانون التسنيد الذى اقر قبل سنوات في مجلس النواب. ورأى ان هذه الاجراءات منهجيه وعلمية لاحتواء الدين العام وازاحة تأثيرة الضاغط سلبا” على النمو الاقتصادي.

الوسطية

وختم رداً على سؤال عن الوسطية فقال لقد اردنا الوسطية نهجاً وارادة وطبيعة حياة ونمط سلوك وسطية مع صلابة في القرار. حاسمة في الامور المصيرية والاساسية. وسطية لا تعني اللون الرمادي. بل هي نقطة يلتقي حولها الجميع لما فيه الخير لقضية معينة…

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى