الأخبار اللبنانية

افتتاح معرض الكتاب ال37 في معرض رشيد كرامي الدولي

افتتح معرض الكتاب السنوي السابع والثلاثين في قاعة المؤتمرات

في معرض رشيد كرامي الدولي، برعاية الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي ممثلا بالمهندس رشيد جمالي ، وحضور الدكتور مصطفى الحلوة ممثلا وزير الاقتصاد محمد الصفدي والنائب احمد كرامي والوزير السابق عمر مسقاوي وممثل عن النائب محمد كبارة عصام كبارة وسفير الصين واو زكسيان وممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان السفير الدكتور عبد الله عبد الله والملحق العسكري في السفارة التركية علي طاش والنائبين السابقين الدكتور عبد المجيد الرافعي ووجيه البعريني وممثل عن منسق تيار المستقبل في طرابلس الدكتور مصطفى علوش الحاج سليم علوش ورئيس مجلس ادارة مرفأ طرابلس السابق انطوان حبيب ورئيس التنظيم القومي الناصري سمير شركس، وحشد من الفاعليات الاجتماعية الثقافية والاجتماعية ومشاركين.

نوري الصوفي

بداية النشيد الوطني، ثم كلمة ترحيب لرئيس اللجنة الثقافية في الرابطة الثقافية المهندس نوري الصوفي اكد فيها انه “من خلال معرض الكتاب وصلنا بالثقافة العربية ورموزها الى مراتب هامة وانه فتح نافذة اعادة طرابلس دورها الرائد في لبنان والعالم العربي وهذا لا يأتي الا بالتفاف الجهود من اجل طرابلس على امل ان تعود المدينة الى دورها في لبنان والعالم العربي”.

عويضة

من جهته، شكر رئيس الرابطة الثقافية امين عويضة الرئيس نجيب ميقاتي على رعايته لهذا المعرض الثقافي الهام. واضاف: “لقد تحول معرض الكتاب الذي تقيمه الرابطة الثقافية في رحاب معرض رشيد كرامي الدولي تبعية حضارية تعبر عن اصالة المدينة التي كانت منذ عهد الفنيقيين مركزا ثقافيا هاما وهي تمثل حضارة عريقة عبر التاريخ”.

رشيد الجمالي

وفي الختام القى ممثل الرئيس نجيب ميقاتي المهندس رشيد الجمالي كلمة ميقاتي ونقل فيها بداية اعتذار الرئيس ميقاتي عن الحضور في هذه المناسبة الثقافية الهامة، والتي تتزامن مع توترات في العديد من دول عالمنا العربي نتطلع بامل ورجاء الى ان تفضي – عبر الحوار والوفاق – الى الاستقرار والوحدة”.

اضاف: “اذا كان تشكيل الحكومة العتيدة قد استغرق بعض الوقت فاني لا املك الا ان الفت الى ان هذا المدى الزمني هو جزء من طبيعة الحياة السياسية اللبنانية، عرفته دائما عند تشكيل الحكومات المتعاقبة، وارتبط بشكل وثيق باعراف تم اعتمادها في الماضي من دون ان يكون لهذه الاعراف سند في دستورنا اللبناني”.

وقال: “ان طبيعة المرحلة التي نعبر اقليميا، والظروف الاقتصادية والاجتماعية اللبنانية الصعبة والدقيقة التي نواجه تتطلب من كل القوى السياسية تغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الفئوية الضيقة، والابتعاد عن الترف السياسي في هذه المرحلة الحرجة، وابداء المزيد من الواقعية والعقلانية تمكينا للحكومة العتيدة من ان تبصر النور في الايام القادمة، لتنصرف الى معالجة التركة الثقيلة من المشكلات المعيشية التي يرزح تحت عبئها المواطن اللبناني”، مؤكدا “حرصي الاكيد على القيام بمسؤولياتي التي يوليني اياه دستورنا اللبناني – وبالتشاور مع رئيس الجمهورية – من اجل انجاز واعلان تشكيلة حكومية يرتاح الرأي العام اللبناني والعربي والدولي الى الوجوه التي تضم لتنطلق الى معالجة شؤوننا وشجوننا الوطنية والحياتية بجدية وفعالية”.

وتابع “في هذه الامسية الثقافية الراقية التي تطلق معرض الكتاب السابع والثلاثين أؤكد اعتزازي بهذا النشاط الهام الذي يتجاوز كونه معرضا للكتاب ليشكل مهرجانا للثقافة والابداع، وتظاهرة اقتصادية واجتماعية هامة، تلعب دورا في تحريك عجلة الدورة الاقتصادية الراكدة في طرابلس والشمال، وهو ركود افضت اليه عقود من التهميش، ليمسي شمالنا الحبيب اليوم رازحا تحت عبء صعوبات كبرى تعكسها المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة فيه، والتي هي الاسوأ على مستوى لبنان كله، مؤكدا التزامي الكامل – مع الحكومة العتيدة – بالعمل الجاد من اجل نهوض الشمال من عثرته، لافتا الى ان دستورنا اللبناني يضع الانماء المتوازن في اعلى سلم اولوياتنا الوطنية. فالانماء المتوازن والعدالة الاجتماعية هي اهم مرتكزات الاستقرار المجتمعي”.

واضاف: “ان معرض الكتاب الذي نفتتحه اليوم يحمل دلالات كثيرة ويعكس قناعاتنا اللبنانية باهمية ثلاثة عناصر هي: “نور العقل، ومغامرة الإبداع، وانفتاح الثقافة، فثلاثة تفعل فعلها فقط في فضاء من الحرية في وطننا. فالحرية قيمة نتشبث بها ونلتزم دوما بتعزيز حضورها بين جنباتنا، والحرية التي بها نؤمن: حرية الفكر والمعتقد والتعبير، يشكل احترام الحق في الاختلاف، فلا تخويف عند تعارض الآراء، ولا تخوين عند تباين الرؤى، ولا تهديد إذ تتباعد المواقف، بل يد ممدودة الى الجميع، وحوار عاقل يبني جسور التفاهم والوفاق بين أبناء الوطن”.

وسأل: “هل من قيمة اليوم أغلى وأسمى من الوفاق والعيش المشترك الذي وضعه دستورنا، وبحق، في أعلى سلم قيمنا الوطنية ليصون تنوعنا، ويغني إنسانيتنا، ويحمي سلمنا الأهلي، ويجعل من لبناننا وطنا نموذجا، ورسالة إلى البشرية جمعاء، وطنا نقيضا للكيان الاسرئيلي العنصري الغاصب لبعض من فلسطين: هذا الكيان الاسرائيلي القائم على رفض الآخر، ومعاداته والسعي لإلغائه بكل الوسائل”. اضاف: “لبنان التنوع والإخاء والحوار والسلم الأهلي الراسخ يعري النموذج الصهيوني ويكشف فاشية فلسفته وعدوانية منطلقاته، فلنحرص على وحدتنا الوطنية وسلمنا الاهلي قولا وممارسة فهما عنوانا إخلاصنا لوطننا والتزامنا بعروبتنا”.

وختم قائلا: “تلتقون اليوم إنسانا وكتابا وإرادة في الحياة المشرقة: تجتمعون في هذه الساعة في عيد الكلمة والمعرفة والعقل. تستظلون في هذه الأمسية معا وجميعا ثقافة الحرية والحوار والإبداع. والثقافة التي نستظل وتستظلون هي ثقافة بناء وعطاء، ترفض أن تنصاع للمعيقات، وتجهد لتكون للانسان حافزا يغذي توقه إلى المعرفة والحياة والتقدم ، وتقدم لمجتمعها رؤية لا تضل، وتريه، على هدي من تراثه التليد، الطريق نحو الغد الأفضل”.

اضاف: “الثقافة التي نحمل وتحملون هي تأكيد دائم على أن الإنسان هو أساس كل نهضة ومنطلقها وأداتها وغايتها، وهو جدير إذا ما رفعنا عن كاهله ألوان المعاناة أن يصنع التقدم والتطور والنهوض. والثقافة التي تلتزمون ونلتزم لن تكون تقوقعا في الماضي نغيب فيه عن معطيات العصر وحقائقه، بل هي بناء على هذا الماضي بما فيه من أصالة وقيم، وصولا إلى الإمساك بالحاضر وصنع الغد الأفضل. فكل التقدير والامتنان للرابطة الثقافية صانعة هذا الحدث الثقافي الهام وكل التحية والمحبة لكم جميعا يا اهلي في طرابلس والشمال ، والى لقاء قريب بإذن الله”.

وفي الختام قص جمالي والحضور شريط الافتتاح ثم جالوا في ارجاء المعرض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى