الأخبار اللبنانية

ميقاتي: من يراهن على أي تدهور للوضع في لبنان سيكون رهانه خاطئاً

أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن “موضوع التمويل سيطرح في الوقت المحدد على المؤسسات الدستورية ، ولا اعتقد ان اي طرف في لبنان لا يهمه الاستقرار ولا يعي المخاطر الناتجة عن عدم الالتزام بالقرارات الدولية”، مشدداً على أن “لبنان متمسك باحترام القرارت الدولية والتزامها، كما ورد في البيان الوزاري”.
وأوضح ميقاتي بعد لقائه نظيره البريطاني دايفيد كاميرون الى أن البحث تطرق الى “موضوع الاستقرار في لبنان، وهذا هو عنوان الحكومة، والعوامل الاساسية لهذا الاستقرار”، مشيراً الى ان “الاستقرار هو الهدف الاساسي للحكومة وأننا نسعى الى تثبيته بكل قوة”. وقال ميقاتي: “تطرقنا الى مختلف القضايا التي تهم البلدين لا سيما تعزيز العلاقات اللبنانية – البريطانية، وكيفية الافادة من الخبرات البريطانية في لبنان وقدمت لرئيس الوزراء بعض المطالب وتمنيت ان تسعى بريطانيا لتلبيتها، وتطرقت الى الفرص العديدة التي يمكن ان تستفيد منها بريطانيا في لبنان، ومنها التنقيب عن النفط، وطلبت المساعدة الديبلوماسية البريطانية لتثبيت الحدود البحرية، كما حددناها في الحكومة”.
وأشار الى أنه “زود رئيس الوزراء البريطاني لائحة ببعض احتياجات الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي، وتم الاتفاق على ان تقوم بعثة من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي بزيارة بريطانيا للبحث في تفاصيل هذه المتطلبات”. ولفت الى أنه طلب من “رئيس الوزراء ان تطلب الدول الغربية من دول المنطقة، وفي طليعتها اسرائيل، التزام القرارات الدولية، إبتداء من حق العودة الى كل القرارات التي تعني القضية الفلسطينية وانشاء الدولة المستقلة”. وتابع: “نحن نلتزم القرارات الدولية ونطلب من الآخرين ان يلتزموا أيضا القرارت الدولية”.
وأوضح ميقاتي أنه “لمس تقديرا كبيرا للاستقرار الذي حصل في لبنان لا سيما لجهة ازالة التشنج من الشارع، ومن يراهن على اي تدهور للوضع سيكون رهانه خاطئا، لأن جميع اللبنانيين يهمهم الوضع الامني والاستقرار، واعتقد ان هذا الاستقرار سيبقى قائما”.
وأضاف: “تطرقنا الى الوضع في المنطقة بشكل عام وموضوع الربيع العربي، إضافة الى الوضع في سوريا”، مشددا على “ضرورة الابتعاد عن اي رهان في هذا المجال، وموقف لبنان بالنأي بنفسه عن احداث سوريا” .
وعما اذا كانت الزيارة فكت العزلة عن الحكومة، قال ميقاتي: “لا احد يمكنه عزل لبنان، والموضوع لا يتعلق بي شخصيا بل يتعلق بلبنان، ورئيس وزراء لبنان مرحب به في كل العواصم والدول”.
من ناحيته، أكد كاميرون “أن المملكة المتحدة تدعم سيادة لبنان وإستقراره وإستقلاله”، مشددا على “أن لبنان والمملكة المتحدة شريكان متلازمان”، وعلى “أهمية تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 تطبيقا كاملا، وإيفاء لبنان كل التزاماته تجاه المحكمة الدولية الخاصة بلبنان”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى