الأخبار اللبنانية

ميقاتي التقى فيصل كرامي وشهيب

رأس رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الاجتماع الأول للجنة العليا المنظمة لدورة الالعاب الرياضية العربية الثالثة عشرة في السرايا ظهر اليوم في حضور وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي، المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، المدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة، مدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد ادمون فاضل، ممثل قائد الجيش العميد الركن أسد الهاشم ، ممثل المدير العام لقوى الأمن الداخلي العميد ريمون جبور، المدير العام لوزارة الاعلام حسان فلحة، المدير العام لوزارة الشباب والرياضة زيد خيامي، المدير العام لوزارة السياحة ندى السردوك ، رئيس مجلس الادارة المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك، محافظ مدينة بيروت ناصيف قالوش ،رئيس مجلس ادارة “مدينة كميل شمعون الرياضية” رياض الشيخة، رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم هاشم حيدر، رئيس لجنة الألعاب الأولمبية اللبنانية انطوان شارتييه ورئيس لجنة ادارة ملعب طرابلس الاولمبي ياسر عبوشي .

وقال الوزير فيصل كرامي في المناسبة : لأنني أعرف أهمية استضافة لبنان لحدثٍ كبير، وما يترتب عليها من فرصٍ متعددة الاتجاهات للتأهيل والبناء على مختلف الصعد، وخصوصاً الإنسانية منها، وما ينتج عنها وطنياً في شكل مباشر وغير مباشر اقتصادياً وسياحياً ورياضياً وسياسياً، وما يترتب على ذلك كله من صورةٍ عاكسةٍ للمرآة الصافية الناصعة التي أردناها لبلدنا عبر التاريخ ،وطن الحضارة والتاريخ والإبداع، وطن الأمس واليوم والغد، والوطن الحاضنُ لمحيطه العربي، الرائد في مختلف الميادين.لذلك كله، وقبل نحو عام، سعيتُ مع فريق عمل كبير، وبكل فخر، وعلى هامش دورة الألعاب العربية الثانية عشرة في قطر، وبدعم كامل من فخامة الرئيس ودولة الرئيس ومعالي الزملاء الوزراء، للحصول على شرف استضافة لبنان لدورة الألعاب الرياضية العربية الثالثة عشرة في العام 2015، وقد تحقق ذلك بفضل الثقة والمحبة والدعم التي أولاها إيانا اشقاؤنا العرب لبلدنا، وهذا في حد ذاته انجاز وطني يشرّفني أن يكون من بين انجازات وزارة الشباب والرياضة. ولكن، لا يمكن لهذا الانجاز أن يكتمل إلا إذا نجحنا، بالاتكال على الله عز وجل، وبالجهد والعمل المتواصلين، في تحويله إلى احتفالية ضخمة تهدف للتأكيد على دورنا في محيطنا العربي كما أردناه دائماً، وهو دور الوطن الملتقى والمركز والمنتدى الذي يجّسد أرقى صور التقدم والرقي والحداثة.

اضاف: كي يتحقق ذلك، لا بد من تبني الدولة برمتها، رئاسةً وحكومة ووزارات ومؤسسات مدنية وأمنية لهذا الحدث الكبير، عن طريق جعله أولوية وطنية تحت سقف العنوان الكبير الذي طرحه دولة الرئيس نجيب ميقاتي وهو “قولنا والعمل”، وهذا يستلزم الاحتضان الكامل من الحكومة لمضمون الدراسات التي ستضعها اللجان المتخصصة فيما يتعلق بتأهيل الحجر وبناء وتطوير الكفاءات البشرية بحيث تكون الاستضافة في حد ذاتها حدثاً ولا يكون لبنان الرياضي مجرد شاهدٍ على إنجازات الغير، بل منافساً وفاعلاً ومتوّجاً.

من هنا، فإنني أدعو مختلف الوزارات والمؤسسات المدنية والأمنية إلى تسمية ممثليها في مختلف لجان الدورة بالسرعة القصوى، ومن أصحاب القرار والصلاحيات، كما أدعو اللجنة الأولمبية اللبنانية والاتحادات الرياضية إلى تسمية ممثليها من أصحاب الباع الطويل والخبرة، وأدعو الجميع إلى تكثيف الجهود في شتى المجالات، بدءاً من الجهوزية الرياضية وفق المعايير الدولية لألعاب ذات صفة اولمبية، مروراً بالأمن والاتصالات والمواصلات والإعلام والسياحة والكهرباء والصحة، ووصولاً إلى الأداء العام للضيافة اللبنانية التي نفاخر بها باعتبارها جزءاً من الهوية الحضارية للمجتمع اللبناني.

تابع: باختصار، اجتماعنا اليوم على هذا المستوى الرفيع، هدفه يتجاوز عنوانه، فنحن مسؤولون طبعاً عن وضع الخطط اللازمة لادارة وتنسيق هذا الحدث الرياضي، ولكننا عملياً نحن هنا لأن النجاح في أي شأن وفي أي قطاع، هو ثمرة عمل جماعي متطور يشمل بالضرورة مستويات متقدمة في مجالات الادارة والتنظيم والعمران والاعلام والتدريب والضيافة، وهذا العمل الجماعي هو الذي ينتج المشهد الراقي الذي يليق بنا كلبنانيين. بالأمس البعيد، في العام سبعة وخمسين، كنا على موعد مع الألعاب العربية وافتتاح مدينة الرئيس كميل شمعون الرياضية.بالأمس القريب، في العام سبعة وتسعين، كنا على موعد مع الألعاب العربية، دورة التحدي والمقاومة حين أعدنا افتتاح مدينة الرئيس كميل شمعون الرياضية.وفي الغد القريب، سنكون على موعد مع الألعاب العربية، ليس لافتتاح منشأة أو إعادة افتتاحه، بل للانفتاح من جديد على محيطنا ولعب دورنا الرائد.
وختم بالقول : أمامنا عمل كثير، وبإذن الله سنشارك كل اللبنانيين فرح وألق هذا الحدث عام 2015، وأعدكم أنني سأكون بينكم ومعكم بإذن الله، من موقعي الأساسي كمواطن لبناني يشرفه أن يساهم في رفع علم لبنان في ميادين التطور والحداثة.
شكراً لحضوركم، وباسم لبنان أقول لكم هيا الى العمل. عاش لبنان.

الرئيس ميقاتي
والقى الرئيس ميقاتي كلمة قال فيها : كانت استضافة لبنان لدورة الألعاب العربية الثانية في العام 1957 إشارة واضحة إلى الدور الذي يسعى لأن يلعبه في محيطه العربي، ليس في المجال الرياضي فحسب، بل في مختلف المجالات الاجتماعيىالتي تشكّل الرياضة مرآة ً عاكسة لها.وكان لاستضافة الدورة نفسها في نسختها الثامنة في العام 1997 إشارات إضافية، فقد أراد لبنان أنذاك التأكيد على إرادة الحياة والخروج كطائر الفينيق من رماد الحرب والاجتياح الاسرائيلي، فكانت إعادة بناء المنشأت رسالة إلى الدنيا برمتها، رسالة حرية ومقاومة وحياة.
وقال :لقد شكلت الدورة الثامنة في بيروت المدخل لبناء الحجر، وحققت كما التجربة التي سبقتها الغاية من وجودها.أما اليوم، وأنتم تضعون كلجنة عليا منظمة المدماك الأول لإستضافة النسخة الثالثة عشرة من دورة الألعاب العربية، وذلك في العام 2015، فإنكم تضعون أنفسكم ووطنكم أمام سؤال مهم: ماذا نريد من استضافة الألعاب العربية هذه المرّة؟ الجواب، هو ملك الحكومة في سياستها نحو الشباب، وخصوصاً في خضم ما نشهده من دور عالميّ وعربيّ متزايد للشباب في تأثيرهم على المستقبل ودورهم في صياغته.
أضاف: إننا نضع استضافة لبنان للنسخة الثالثة عشرة من دورة الألعاب العربية تحت عنوانٍ رئيسي يصب في خدمة الوطن أولاً وشبابه ثانياً ورياضييه ثالثاً، وهو بناء البشر وتأهيل الحجر.
إننا في الحكومة، وفي الشق المتعلق بالحجر، سوف ننتظر من اللجنة العليا المنظمة للألعاب العربية دراسة ً كاملة ً شافية حول وضع المنشآت الرياضية في لبنان وما تحتاج اليه من تأهيل كي تكون لائقة ً للحدث الأولمبي – العربي، وسوف نلتزمُ الحد الحد الأقصى الممكن لتنفيذ هذه الدراسة.
أما في الشق المتعلق بالبشر، فإننا سوف ننتظر دراسةً تفصيلية من اللجنة العليا المنظمة حول سبل وآليات وتكاليف إعداد أبطالنا في مختلف الألعاب الرياضية التي ستعتمد في الدورة، وعلى مدار السنوات الثلاث المقبلة حتى موعد الاستحقاق، بحيث تشكّل هذه الفترة الفرصة المثالية لبناء جيل رياضيّ ندرك تماماً مدى تقصير الدولة تجاهه.
وقال :إذن، بناء البشر وتأهيل الحجر، هو العنوان الذي أراه لاستضافة لبنان الدورة الثالثة للألعاب العربية، وآملُ في أن نتمكن من الوصول إلى تحقيق هذه الرؤية. تهنئة من القلب لمعالي الوزير الشاب والصديق وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي الذي يقوم بكل الجهد اللازم للنهوض بالرياضة ولتعزيز دور الشباب في المجالات كافة .

إستقبل رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي النائب أكرم شهيب قبل ظهر اليوم في السرايا وعرض معه الأوضاع العامة .
كما إستقبل المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى