المقالات

إتفاق أمريكي إسرائيلي – بقلم: فراس حمزة

يمر لبنان اليوم بظروف دولية صعبة للغاية بدأت معالمها تترجم ميدانياً على الأرض، فمشهد حرب تموز 2006 عندما بدأت الولايات المتحدة الأمريكية بإجلاء رعاياها من لبنان عبر حاملات الجنود البحرية ونقلهم إلى سوريا أو قبرص، ربما سيعود ليتكرر اليوم ولكن دون اللجوء إلى مطار دمشق، فمنذ ايام نزل وفد امريكي برفقة قوى الأمن الداخلي إلى مرفأ ضبية وبدأ يتفقد المكان بعدما كانت الحكومة الأمريكية دعت رعاياها إلى عدم البقاء في لبنان،الأمر الذي فاجأ المراقبين وأثار بلبلة في الداخل اللبناني وبدات التساؤلات تطرح نفسها عن خلفية صدور هكذا قرار من الولايات الأمريكية بعد سنتين من الأزمة السورية، والسؤال هنا: هل الأزمة السورية ستمتد فعلاً إلى لبنان عبر الوتر السني-الشعي كونه وللأسف الوتر صاحب الحظ الأوفر اليوم للإندلاع ؟
و في الوقت الذي بدأ فيه المحللون في إستنباط واقع الأمر وتداعياته، تطل علينا وزارة الدفاع الإسرائيلية عبر جنرالها يعلون الذي تحدث عن تدريبات خاصة للجيش الإسرائيلي،إستعداداً لهجوم على غزة ولبنان كما قال، وإن الجيش الإسرائيلي يجري تدريبات خاصة لإجتياح منطقة الجنوب اللبناني وقطاع غزة وإعلان الحرب على حزب الله كما ذكرت صحيفة(معاريف) الإسرائيلية.
فهل القرارين الأمريكي في البداية ومن ثم الإسرائيلي هما لمشروع مشترك؟
أياً كان الجواب فإن لبنان في وضع لا يحسد عليه وعلى الحكومة المقبلة الأخذ بعين الإعتبار ما تقوم به إسرائيل من جهة وما دعت إليه الولايات الأمريكية من جهة أخرى ليبنى على الشيء مقتضاه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى